تعتبر إمارة أبو ظبي المنتج الرئيسي للبترول، من بين الإمارات السبع الأعضاء في الاتحاد، كما أنها أولى الإمارات التي تم العثور على البترول فيها بكميات تجارية،
فقد استهلت أولى المحاولات للتنقيب عن البترول في أبو ظبي في 11 يناير عام 1939 م عندما استطاعت شركة تطوير بترول الساحل المتهادن أن تحصل من الشيخ شخبوط على امتياز مدته 75 عاماً للبحث عن البترول في جميع
مناطق أبو ظبي البرية والبحرية، وكان رأسمال الشركة عند بدايتها مائة ألف جنيه إسترليني رصدتها للقيام بعمليات التنقيب، ولكن قيام الحرب العالمية الثانية في أواخر ذلك العام حال دون المضي في أعمال التنقيب.
ومع أوائل عام 1949 م بدأت من جديد عمليات الاستكشاف، وبعد جهود مضنية وشاقة اكتشف النفط بكميات كبيرة في سنة 1959 م بحقول مربان علي مسافة 70 ميلاً غربي أبو ظبي، وكان قد تم العثور عليه لأول مرة في عام
1953م غلا أن النفقات الباهظة لاستخراجه من عمق يصل إلى 9 آلاف قدم أدت إلى عجز الشركة صاحبة الامتياز من الناحية الاقتصادية عن استغلاله. وبعد هذا الاكتشاف تم اختيار منطقة جبل الظنة لتحويلها إلى ميناء
على الخليج، بوحصا ومربان، وذلك اعتباراً من «ديسمبر» 1963م، وغيرت الشركة اسمها من شركة بترول الساحل المتهادن إلى شركة نفط أبو ظبي المحدودة. أما النفط المستخرج من المناطق البحرية فقد أعطى أول امتياز
للبحث عنه في مياه أبو ظبي في عام 1953م، وتفجر لأول مرة على بعد 20 ميلاً من جزيرة داس في سبتمبر 1958م، وتم تصديره في الثالث من يوليو 1962م «حوالي 142 ألف برميل يومياً وازداد الإنتاج ليصل إلى حوالي 156
مليون برميل يومياً في عام 1977 وفي عام 1989 وصل إنتاج البترول الخام في الإمارة بحدود 15 مليون برميل يومياً، وينتج البترول في إمارة أبو ظبي من المناطق البرية والبحرية وتقوم بإنتاج البترول ثماني شركات
منتجة ومشاركة حلياً وهي:
1 ـ شركة بترول أبو ظبي للعمليات البترولية البرية «أدكو».
2 ـ شركة أبو ظبي العاملة في المناطق الحرية «أدما العاملة».
3 ـ شركة تطوير حقل زاكوم «زادكو».
4 ـ شركة توتال أو البخوش.
5 ـ شركة نفط أبو ظبي المحدودة «اليابان» أدنوك.
6 ـ شركة تطوير أم الدلخ «يوديكو».
7 ـ شركة بترول أميراداهيس.
8 ـ شركة بترول البندق المحدودة. إنتاج مشترك. ويتم الإنتاج والتصدير بالمشاركة مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية أدنوك، غلا أنه وبشكل عام فإن كمية البترول المنتج من الحقول البرية منذ عام 1964 وحتى الآن
تزيد عن تلك التي تنتج من الحقول البحرية، وينتج البترول في المناطق البرية من خمسة حقول يأتي على رأسها حسب إحصائيات عام 1988 حقل عصب ثم حقل بوحصا وحقل شاه وحقل سهل، أما حقل باب قلم ينتج منه خلال عام
1987 وذلك لأسباب اقتصادية بعد أن تم تخفيض الإنتاج منه بصورة تدريجية اعتباراً من عام 1981.
وقد تم اكتشاف عدد من الحقول المتوسطة والصغيرة أهمها حقل زرارة وحقل الحويلة وحقل باب غرب وحقل جسيوره وحقل ندر وحقل الرويس وحقل جرن يافور وغيرها، ولم تستغل هذه الحقول لأسباب مختلفة، كما تم العثور على
خمسة وعشرين تركيباً آخر يحتمل وجود البترول فيها.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الآبار في الحقول البرية بمناطق أبو ظبي تزيد على 250 بئراً بينما يصل عددها في المناطق البحرية من الإمارة إلى حوالي 850 بئراً وهذا العدد ينقص أو يزيد تبعاً لخطط تطوير الآبار
المنتجة أو حفر واستكشاف لآبار جديدة.
دبي
تأتي إمارة دبي في المكانة الثانية بعد إمارة أبو ظبي ، بالنسبة لأهميتها البترولية وذلك من حيث إنتاجها ومن حيث احتياطها من البترول. وتعمل في أمارة دبي حالياً شركة رئيسية واحدة هي شركة نفط دبي المحدودة.
وقد تم اكتشاف البترول في المنطقة البحرية في دبي، من قبل شركة نفط دبي المحدودة بتاريخ 6 يونيو عام 1966 وثبت أن الاكتشاف يشير إلى وجود حقل مهم أطلق عليه حقل فتح ويقع هذا الحقل على بعد نحو 60 ميلاً
بحرياً من اليابسة ، وبدأ الإنتاج منه رسمياً وعلى نطاق محدود في 6/9/1969 ، تم في 22 /9/69 شحن أول شحنة «180 ألف برميل» وبذلك أصبحت دبي بلداً مصدراً للبترول. وفي 9 نوفمبر عام 1970 ، تم اكتشاف الحقل
البحري الثاني على بعد 10 أميال تقريباً جنوب غربي حقل فتح. وبدأ الإنتاج من حقل جنوب غربي فتح بتاريخ 16 أكتوبر 1972 ويتم نقل إنتاج هذا الحقل بواسطة خط أنابيب إلى خزانات فتح بحديث يتم التصدير منها. وفي
عام 1972 جرى حفر بئر استكشافية في حقل فلاح، وبدأ في الإنتاج في يونيو 1978 كما اكتشف حقل راشد في عام 1973 وبدأ الإنتاج في مارس 1979.
الشارقة
تأتي الشارقة في المرتبة الثالثة من حيث أهميتها البترولية بالنسبة للإمارات العربية المتحدة وذلك بعد كل من إمارتي أبو ظبي ودبي سواء من حيث معدلات الإنتاج والتصدير أو من حيث الاحتياطي من البترول الخام
والغاز الطبيعي. وتعمل في الصناعة البترولية ثلاث شركات هي: 1 ـ شركة نفط الهلال. 2 ـ شركة كرستال أويل. 3 ـ شركة أموكو للنفط. وقد نجحت شركة نفط الهلال في الحصول على امتيازها في إمارة الشارقة في عام
1969. وفي أكتوبر 1972 نجحت الشركة في اكتشاف البترول بكميات تجارية لأول مرة في تاريخ إمارة الشارقة من بئر مبارك رقم «1» الذي أعطى إنتاجاً قدره 13955 برميلاً يومياً وتقع البئر على بعد ثمانية أميال شرق
جزيرة أبو موسى. وفي يوليو 1973 تم اكتشاف البترول في بئر مبارك «2» الذي أنتج 5990 برميلاً يومياً من البترول ذي المحتوى الكبريتي المنخفض وأنتج أيضاً 23 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وتقع البئر على
بعد ميل واحد من البئر الأولى. وفي أبريل عام 1973 اكتشف البترول في بئر مبارك رقم «3» على بعد ثلاثة أميال من بئر مبارك رقم «1» حيث كانت نتائج هذه البئر قريبة من نتائج بئر مبارك «2» ، وفي عام 1975 عثرت
الشركة على البترول بكميات تجارية في بئر مبارك رقم «4». وفي يوليو عام 1974 صدرت أول شحنة من بترول الشارقة لتصبح ثالثة إمارة مصدرة للبترول بعد كل من أبو ظبي ودبي.
رأس الخيمة
بدأ التنقيب عن النفط في إمارة رأس الخيمة مبكراً منذ عام 1964. وفي يوليو 1976 أدى الحفر إلى اكتشاف البترول في حقل يبعد عن ساحل الإمارة مسافة 25 كيلو متراً. وفي التاسع من فبراير 1984 ، تم الاحتفال ببدء
الإنتاج في حقل صالح ومن البئر صالح ـ 1 بطاقة يومية قدرها خمسة آلاف برميل و 25 مليون قدم مكعب من الغاز، وقد تم الاتفاق بين حكومة رأس الخيمة والشركات العاملة في حقل صالح على أن يمتلك الجانب الوطني 50%
من شركة تطوير حقل صالح .