أفضل الصيغ ما علّمناه صلى الله عليه وسلم ، وقد مضى حديث كعب ابن عجرة رضي الله عنه .
وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه : أنّهم قالوا : يارسول الله ، كيف نُصلي عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قولوا : اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريتّه ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك
على محمد وأزواجه وذريتّه ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )) .
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرض عليه ، قال : فقالوا له : فعلمنّا ، قال : قولوا اللهم اجعل صلواتك
ورحمتك وبركاتك على سيّد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ؛ محمد عبدك ورسولك ؛ إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة .
اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون .
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى ، وارفع درجته العليا ، وأعطه سؤله في الآخرة والأولى كما آتيت إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام .
********************************************************
ألفاظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم - في الصلاة عليه - صيغ مختلفة في بعض ألفاظها . قال الشيرازي الشافعي في كتابه المهذب . :
إن أفضل صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : أن يقول المصلي عليه : ( اللهم صل على محمد , وعلى آل محمد , كما باركت على إبراهيم , وعلى آل إبراهيم . إنك حميد مجيد ) .
ومنها : ما رواه البخاري ومسلم عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - قال : { خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : قد علمنا - أو عرفنا - كيف نسلم عليك , فكيف نصلي عليك ؟
قال : قولوا : اللهم صل على محمد , وعلى آل محمد , كما صليت على آل إبراهيم . إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد , كما باركت على إبراهيم . إنك حميد مجيد }
وفي لفظ للبخاري ومسلم : { قولوا : اللهم صل على محمد , وعلى أزواجه , وذريته , كما صليت على آل إبراهيم . وبارك على محمد , وعلى أزواجه , وذريته , كما باركت على آل إبراهيم . إنك
حميد مجيد }
. وهناك صيغ أخرى . وأقل ما يجزئ هو : اللهم صل على محمد .
**********************************************************
"1"إن من أكثر الصلاة على رسول الله صلي الله عليه وسلم صفا قلبه واطمأن ببرد اليقين إليه.
واستقرت في قلبه معاني محبته ـ صلي الله عليه وسلم ـ فأصبح أقرب إلى الإقتداء والتأسي بل يحدث لبعضهم أن يستشعر من قوة الوجد ما لا تغيب عنه شخصية رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وتكثر رؤاه لرسول الله
صلي الله عليه وسلم في نومه وهذه بركة ما بعدها بركة.
وعن أبي هريرة مرفوعا: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي " للشيخين وأبي دواد والترمذي.
وعن أبي قتادة مرفوعا :"من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتراءى بي" رواه الشيخان
و من فضائل الصلاة عليه -صلى الله عليه و سلم - أذكر بعضاً منها ..
"2"/ أن الصلاة على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تعدل عتق عشر رقاب، وهذا المعنى وإن كان قد ورد في حديث ضعيف ولكن يؤكد معناه ما ورد ثابتًا عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: ما ورد ثابًتا عن أبي بكر
رضي الله عنه أنه قال:
"الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أفضل من عتق الرقاب".
وكذلك جعلها الله سببًا لكفاية العبد ما أهمه في أمر الدنيا وآخرته.
والدليل على الأمرين السابقين حديث أبي بن كعب – رضي الله عنه – قال: "كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس، اذكروا الله ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة تتبعها
الرادفة، جاء الموت بما فيه، قال أبي بن كعب: فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك في صلاتي (دعائي)؟ قال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: فقلت: فثلثين؟ قال: ما
شئت وإن زدت فهو خير لك، فقلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا يكفي الله همك ويغفر لك ذنبك"
وفي رواية عند الطبراني بإسناد حسن: "إذا يكفيك الله ما أهمك في أمر دنياك وآخرتك".
/ و قرأت أيضاً أنها كثرة الصلاة عليه - صلى الله عليه و سلم - سبباً في تحقيق ما يتمنى العبد،و سبباً في استجابة الدعاء و هذا ما يؤكده ما سبق.
/ أن الدعاء إذا كان بين صلاتين على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذلك أرجى لقبول الدعاء لوجوده بين مقبولين.
/ والصلاة على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سبب لقرب العبد منه يوم القيامة للحديث: "أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة" رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني فسعدًا لمن يكون قريبًا من رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة.
وهي سبب في أن يقوم العبد على الصراط بعد أن كان يزحف ويحبو عليه لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا فجاءته صلاته علي فأقامته علي قدميه
وأنقذته
من صيغ الصلاة عليه -صلى الله عليه و سلم- ( اللهم صل على محمد , وعلى آل محمد , كما باركت على إبراهيم , وعلى آل إبراهيم . إنك حميد مجيد ) .
/"3"روى الشيخان عن أبي حميد الساعدي قال: قالوا: يا رسول اللَّه، كيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزوجه وذريته كما باركت
على إبراهيم، إنك حميد مجيد) [البخاري حديث 2369، ومسلم 407]
روى النسائي عن زيد بن خارجة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلوا عليَّ واجتهدوا في الدعاء، وقولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد).[حديث صحيح: صحيح النسائي جـ1 ص414]
".
المراجع
"1"ماورد فى كتاب "السيرة بلغة الحب والشعر "لفضيلة الشيخ "سعيد حوى"رحمه الله
"2"إسلام أون لاين.
"3"طريق القرآن.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528609410
http://www.ee77ee.com/vb/t25699.html