ان الرعشة التي تأتيك في اليد في مواقف اجتماعية معينة، هي من الواضح مرتبطة بنوع من القلق البسيط نسميه (القلق الظرفي) أو القلق المرتبط بالموقف، ويعرف أن القلق
يمكن أن يأتي في صور عضوية أو في صور نفسية، ومع ذلك أنت ليس لديك المكونات الأخرى للقلق، لذا نعتبر هذه الحالة من الحالات البسيطة جدًّا.
والعلاج أولاً يجب أن تكون لك الثقة في نفسك، ثانيًا: ليس هنالك ما يدعوك للارتباك أو الحرج أمام الآخرين، فأنت بشر وهم بشر والأمر ليس أكثر من ذلك، نعم يجب أن نحترم الناس ويجب أن ننزل الناس منازلهم، ولكن
ليس هناك حقيقة ما يدعوك للشعور بالحرج والارتباك، فأرجو أن تقوم بتحليل نفسي داخلي وتقنع نفسك أنه لا شيء أبدًا يدعوك لمثل هذا الذي تعيشه من توتر.
حاول أن تمارس أي نوع من تمارين الرياضة خاصة تمارين المشي والجري، حيث أن الرياضة تمتص طاقات التوتر والغضب.
يوجد أيضًا تمارين نسميها بتمارين الاسترخاء، هذه التمارين يمكنك أن تمارسها لوحدك، وهي بسيطة جدًّا، فأرجو أن تستلقي في مكان هادئ في داخل الغرفة وتفكر في أمر طيب، ثم اغمض عينيك وافتح فمك قليلاً، وبعد
ذلك خذ نفسا عميقا وبطيئا حتى يمتلأ صدرك بالهواء وترتفع البطن قليلاً، وبعد ذلك أمسك على الهواء قليلاً في صدرك، ثم أخرج الهواء عن طريق الفم، ويجب أن يكون إخراج الهواء بكل تركيز وقوة وبطء.
كرر هذا التمرين خمس مرات بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء وسوف تجد - إن شاء الله تعالى – أنه أفادك كثيرًا.
بعد ذلك يأتي العلاج الدوائي وسوف أقوم بوصف بعض الأدوية البسيطة جدًّا والتي سوف تساعدك كثيرًا في علاج هذه الحالة.
هنالك عقار يعرف باسم (باروكستين Paroxetine) ويعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat) أو (باكسيل Paxil)، ويسمى في المغرب العربي باسم (ديروكسات Deroxat)، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة (عشرة
مليجراما) ليلاً بعد الأكل، واستمر على هذه الجرعة لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة بعد ذلك إلى نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول هذا
الدواء.
وهنالك دواء آخر إضافي يعرف أنه ممتاز جدًّا لعلاج الرعشة وهو يعرف تجاريًا باسم (إندرال IInderal) ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol)، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة
أشهر، ثم توقف عنه، ويمكنك أن تستعمله عند اللزوم.
أرجو أن تطمئن أن الحالة بسيطة وأرجو أن تتبع الإرشادات التي ذكرتها لك وتتناول الدواء الذي وصفته لك، وأنا على ثقة كاملة أنك - إن شاء الله تعالى – سوف تتمتع بصحة نفسية وجسدية ممتازة.
منقول منقول منقول