نشأة السلطان سليم الأول :
ولد السلطان سليم الأول في 10 اكتوبر 1470 ومات في 22 سبتمبر 1520 م سلطان الدولة العثمانية وهو ابن السلطان بايزيد الثاني بن السلطان محمد الفاتح ولم يجرؤ المسلمين بإطلاق لقب خليفة عليه بالرغم من
أنه حكم البلاد التى غالبيتها من المسلمين فى الشرق الأوسط وذلك لأنه لم يكن عربياً ولا قرشياً , يعرف لدى الغرب و البعض ب(Selim the Grim) أي سليم العابس و يلقب كذلك ب (ياوز) وتعنى باللغة التركية الشجاع
، حكم لثمانية سنوات بدءا من عام 1512 وحتى وفاته.
السلطان سليم ألأول وصل للحكم نتيجة لتمردة على أبيه وسمه :
إعتاد سلاطين آل عثمان بتدريب أولادهم على الحكم من الصغر فكانوا يرسلون أولادهم بعد أن يكبروا ليحكموا ولايات السلطنة وعلى هذا النظام قام السلطان بايزيد الثاني بتعيين أولاده الثلاثة على الولايات
فعين كركود والياً على شرقي الأناضول
وعين أحمد على أماسيا
وعين سليم على طرابزون وعين حفيده سليمان بن سليم على مدينة (كافا) في شبه جزيرة القرم.
ولما كان سليم طموحاً ورجلاً يحب القتال والحرب فأراد أن يكون والياً على بعض المقاطعات أوربا ولما رفض السلطان بايزيد طلب أبنه سليم لأنه شك فى نواياه بالإستيلاء على كرسى السلطنة رفض رفض أيضاً سليم ولاية
طرابزون .
وكان سليم محارباً طموحاً شجاعاً فأيدته في ذلك الانكشارية والعسكريون عامة ، وذهب سليم إلى ابنه سليمان في كافا ، ثم جمع جيشاً ، وسار إلى أوروبا وحاول السلطان تهديد ولده الذي أصر على القتال ، ونتيجة حبه
لأبنه وخوفه عليه تراجع عن قراره وعينه على بعض المقاطعات الأوروبية عام 916 م فطمع سليم وسار إلى أدرنه ، وأعلن نفسه سلطاناً عليها ، فحاربه أبوه وهزمه ، وفر سليم إلى القرم ، ثم وسطت الانكشارية لدى
السلطان بايزيد فعفا عنه ، وأعاده إلى أوروبا ، كان أبوه يريد أن يولي العهد لابنه أحمد ، وهو أكبر أولاده ، ولكن ابنه سليما اضطره ، بتأييد الجيش الإنكشاري ، أن يوليه العهد ، فخلع نفسه وولاه الخلافة
وتوفي بعد عشرين يوما . فسار به الانكشارية إلى استانبول ، وطلبوا من السلطان التنازل للأمير سليم عن الحكم فوافق واستقل عام 918 ، وانتقل السلطان ليعيش بعيداً وقد رافقه أبنه سليم فى الطريق إلى المنفى
ويؤكد كثير من المؤرخين أن بايزيد مات بالسم وضعه أبنه له لأنه توفي في الطريق , تولى سليم الأول عرش الدولة العثمانية خلفا لأبيه بايزيد الثاني الذي تنازل له عن السلطة في (8 من صفر 918هـ = 25 من
إبريل 1512م).
أما الأمير كركود الذى كان والياً على شرقي الأناضول ، وهو الولد الكبير للسلطان فقد رأى أخاه سليماً يفرض رأيه لذا اتجه إلى مقاطعة صاروخان ، واستلمها دون أمر أبيه ، فحاربه أبيه وهزمه قبيل وفاته
بقليل.