تعتبر الحازوقة التي يمكن أن تصيب جميع الناس أطفالاً كانوا أم بالغين إحدى المشاكل التي يتعرض لها الجهاز الهضمي, وهي عبارة عن حركة لا إرادية مفاجئة ناتجة عن
وجود تقلص في الحجاب الحاجز, الأمر الذي يؤدي إلى مرور الهواء بشكل قسري عبر الأوتار الصوتية, وبالتالي يحدث الاهتزاز العنيف الذي يفصح عن الصوت المميز للحازوقة.
وغالباً ما يصاب الأطفال الرضع بالحازوقة بسبب امتلاء معداتهم بشكل سريع, أما البالغين فتصيبهم الحازوقة بعد تناول وجبات دسمة, أو تناول الكحول والمشروبات الغازية, أو أخذ بعض الأدوية, أو بعد الالتهام
السريع للطعام, أو نتيجة التعرض لصدمة عاطفية.
وإن القسم الأكبر من حالات الحازوقة لا يدوم طويلاً, فهي تتوقف بعد مضي عدة ثوان أو دقائق قليلة, وهذا النوع من الحازوقة غير مضر ولا يشير إلى شيء أبداً, لكن إذا استمرت الحازوقة لمدة تزيد عن 15دقيقة,
فيحتاج الأمر في هذه الحالة إلى فعل شيء ما لإيقافها, لأنها تسبب الكثير من الإزعاج لصاحبها وللمحيطين به.
فيمكن اللجوء إلى الطرق التقليدية للقضاء على الحازوقة, مثل ابتلاع لقمة كبيرة من الخبز, أو شرب كأس كبيرة من الماء المثلج دفعة واحدة, أو حبس النفس, أو شم عطر نافذ الرائحة, أو ابتلاع ملعقة من السكر, أو
الغرغرة بماء ساخن؛ ويمكن أيضاً شد اهتمام المصاب من خلال محادثته بجدية وبشكل يلفت نظره, أو إخباره بخبر مزعج.
وفي حال استمرت الحازوقة رغم القيام بالوصفات السابقة, علماً أن الحالة المستمرة من الحازوقة تصيب عدد قليل من الناس, وتكون ناتجة عن مرض معين متوضع في أعلى الحجاب الحاجز وأسفله, مثل الالتهابات, وتمدد
المعدة, وارتفاع آزوت الدم, واضطرابات الجملة العصبية, وبعض الأمراض الكلوية.
فالأمر يستدعي في هذه الحالة الاستعانة بالمشورة الطبية, من أجل تناول الأدوية المناسبة كالمهدئات, ومضادات التشنج, والمخدرات الموضوعية, ويمكن أيضاً أن يستلزم الأمر القيام بتدخل جراحي.