الحج من أفضل العبادات، وأجل الطاعات، وهو أحد أركان الإسلام الذي بعث الله به محمداً - صلى الله عليه وسلم -، والتي لا يتم دين العبد
إلا بها.
والعبادة لا يتم التقرب بها إلى الله - عز وجل - ولا تكون مقبولة إلا بأمرين:
أحدهما: الإخلاص لله عز وجل بأن يقصد بها وجه الله والدار الآخرة، لا يقصد بها رياءً ولا سمعة ولا حظاً من الدنيا.
الثاني: إتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها قولا وعملا، والإتباع للنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يمكن تحقيقه إلا بمعرفة سنته - صلى الله عليه وسلم -.
لذلك فالواجب على من أراد أن يتعبد لله تعالى بعبادة - الحج أو غيره - أن يتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها؛ حتى يكون عمله موافقاً للسنة، وفي هذه المحاضرة بين فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله
الراجحي - حفظه الله - صفة الحج المبرور وضوابطه.