الامام أمير المؤمنين علي عليه السلام
**لا غلو في حبه (عليه السلام)**
أن الغلو بمعنى تجاوز الشيء حده, لذا نهي عن الغلو في قوله تعالى: (( قل يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم غير الحق )) (المائدة:77) لأن النصارى قالوا أن المسيح ابن الله وهذا غلوٌ في حق عيسى (عليه السلام)
كونه ابن الله, وغلو في حق الله تعالى لأنهم نسبوا له ولداً, تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
ثم إذا كان قصدك من الغلو في الإمام علي (عليه السلام) هو الحب الذي يكنّه الشيعة له, فهذا لا يعد غلواً, فان الشيعة قد تبعت بذلك الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) ولم تتجاوز ذلك أبداً .
ففي حديث الراية قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): (... لأعطين الراية - أو ليأخذن الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله - يفتح الله عليه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا
عليٌ فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ففتح الله عليه). (البخاري : 23:5/ باب مناقب علي (ع) ).
وفي المستدرك للحاكم روى عن عوف بن أبي عثمان النهدي قال : قال رجل لسلمان ما أشد حبك لعلي ! قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول : (من أحب علياً فقد أحبني ومن أبغض علياً فقد أبغضني)
(المستدرك على الصحيحين /كتاب معرفة الصحابة 141:3).
وهكذا ورد في علي بن أبي طالب (عليه السلام) كل خير وفي موالاته كل نجاة, فهل حبه الذي فرضه النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) علينا يعد غلواً وتجاوزاً ؟! نعيذك بالله أن تجعل ما فعله النبي (صلى الله عليه
وآله وسلّم) غلواً وغير الحق, وهكذا هو تعاملنا مع علي (عليه السلام) لا يتجاوز ما أمرنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في حبه وولايته .
تحديث للسؤال برقم 1
Lukaku Romelu (الدالاي لما).....كلا... يا أعمى القلب .