انخفاض ضغط الدم (ضغط الدم يدعى مقاومة جدران الشرايين لجريان الدم)،هو المصطلح الطبي عندما يكون الضغط الإنقباضي (العالي) أقل من 90 ملم زئبق والضغط
الإنبساطي (الواطي) أقل من 60 ملم زئبق ، عندها نقول أن هناك انخفاض في ضغط الدم ،علماً أن الضغط الطبيعي هو عادةً 120/80 ملم زئبق ،الإنخفاض البسيط للضغط في العاده لا يسبب أي أعراض ولا يحتاج الى
علاج.
هبوط الضغط المفاجيء يشكل مشكله صحيه، خاصةً إذا ترافق مع أعراض، مثل دوخه وإغماء وضعف عام ،هذا مؤشر على أن كمية الدم والأُكسجين التي تغذي الدماغ غير كافيه .
أشكال انخفاض ضغط الدم :
أ كثرهم شيوعاً هما ما يصاب به الكبار وما يصاب به الصغار من العمر:
1- انخفاض ضغط الدم عند المسنين:
كثير من السنين و كبار العمر قد يشعرون بدوخه، وأحياناً شبه إغماء ،عند النهوض المفاجيء و السريع من السرير أو المقعد، خاصةً إذا كان الجلوس لفتره زمنيه طويله، أوبعد تناول وجبة طعام ثقيله ،
وهو ما يعرف طبياً "بانخفاض الضغط الإنتصابي "، يصيب عادةً كبار العمر بنسبة 10 الى 20%، حيث لا يستطيع الجسم أن ينظم ضغط الدم بسرعه، بعد التغيرات في وضع الجسم من حالة الإنحناء أو النوم إلى حالة
الوقوف المفاجيء ، عندها يشعر للحظات بدوخه بسبب النقص المفاجيء لخلايا الدماغ للأُكسجين، لذلك ينصح هؤلاء الأشخاص بأن يتحاشوا النهوض السريع و المفاجيء، وأن يتم على مراحل وبشكل تدريجي ،كأن
يجلس أولاً على السرير لفتره زمنيه ومن ثم يقف قبل البدء بالمشي.
يحدث بكثره عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية مخفضات الضغط ،وفي حالات التوتر والانفعالات النفسيه،وعند الذين يعانون من تصلب الشرايين وداء السكري ، أحياناً قد يحدث بعد تناول وجبة طعام
فيشعر بدوخه وشبه إغماء .
هذا النوع من انخفاض الضغط ،قد يحصل أيضاً للأشخاص العاديين الطبيعيين ، هناك عدة أسباب ،أهمها الجفاف بسبب نقص السوائل و الأملاح عادةً بسبب الإسهال والاستفراغ أو حتى كثرة نزف الدم خلال الدوره
الشهريه عند النساء ،كما أن المكوث لفترات زمنيه طويله من دون طعام أو شراب ،أو المكوث طويلاً تحت أشعة الشمس خاصةً في فصل الصيف كل هذه العوامل تؤدي إلى نقص السوائل والجفاف ،وإلى انخفاض في ضغط الدم
.
2- انخفاض ضغط الدم عند الشباب و صغار العمر:
كثير من الأشخاص صغار العمر قد ينخفض الضغط لحظياً، فيشعر بدوار ودوخه ،مرافقه لغثيان و قيء، لمجرد رؤيته لدم أحمر أو سماعه لأخبار سيئه ،أو عند إعطائه إبره إما كعلاج ،أو لعمل فحوصات مخبريه وغيرها من
الحالات ، فيشعر الشخص بالدوخه وبعدم ارتياح في المعده ، بينما يصبح وجهه شاحباً وبارداً مع تعرق ،و أحياناً قد يصل الوضع إلى أكثر صعوبةً من ذلك ، بحيث لا يقوى على الوقوف لفتره طويله من الوقت ،عدا
عن أعراض أُخرى قد يشعر بها مثل الهبوط العام ،التعرق ، تشوش في الرؤيه وقد يصل الوضع إلى حالة من الإعياء والإغماء والسقوط على الأرض.
علامات وأعراض ضغط الدم المنخفض:
الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض خاصةً إذا كان هناك ظروف معينه قد تزيد من انخفاض الضغط أكثر مثل الجهد والتعب ،تناول الكحول والوجبات الثقيله ، والتي تزيد من انخفاض الضغط أكثر ، مما يؤدي
إلى ظهور أعراض وعلامات الإنخفاض بشكل أوضح ، أو الهبوط المفاجيء والسريع للضغط يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفه، مثل:
الدوخه، الغثيان والتقيؤ، التعرق ، اضطرابات في النظر ،الصداع ، تسارع ضربات القلب ، القلق والإضطراب العقلي وقلة التركيز،تنفس سريع و سطحي ،تعب عام وفي الحالات الشديده قد يؤدي إلى الإغماء أحياناًً
.
لهذا السبب الأشخاص الذين يتناولون الحبوب المخفضه للضغط يفضل تخفيض الضغط بالنسبة لهم أن يكون تدريجياً بحيث أن يكون منتظماً لأن الهدف هو تنظيم ضغط الدم و ليس تخفيضه المفاجيء و ما يتبعه من أعراض
وآثار سلبيه .
أسباب انخفاض ضغط الدم:
الأسباب عادةً غير واضحه ،إلا أنها يمكن أن ترافق كثير من الحالات الطبيعيه و الأمراض المختلفه مثل:
النساء الحوامل
أمراض قلبيه : قصور و ضعف عضلة القلب ، عدم انتظام في ضربات القلب واختلال في الصمامات
آثار جانبيه لبعض الأدويه الموصوفه، وتفاعلها مع أدوية ومواد أُخرى مثل الأعشاب، خاصةً إذا كان المريض يتناول أدويه مخفضه للضغط مما يزيد من معدل هبوط الضغط أكثر .
أمراض الغددالصماء خاصةً الغده الدرقيه
داء السكري وما يصاحبه من هبوط للسكر
فقر الدم إما بسبب نزيف أو نقص في الحديد أو الفيتامينات
هبوط في حرارة الجسم
ارتفاع في حرارة الجسم ربما بسبب الطقس الحار والمكوث لفتره طويله تحت أشعة الشمس
الجفاف بسبب نقص سوائل الجسم.
أمراض الكبد
الطرق التشخيصيه لانخفاض الضغط:
يتم التعرف وتحديد السبب من وراء انخفاض الضغط، وتحديد العلاج السليم و المناسب ،للتأكد من أنه لا يوجد أمراض معينه، وأهمها أمراض القلب ،فبالإضافه إلى القصه المرضيه والفحص السريري وقياس ضغط الدم وهو
مستلقي وقياسه وهو في وضع الوقوف ، يتم عمل فحوصات مخبريه مثل نسبة السكر في الدم وقوة الدم ،وكذلك فحوصات خاصه بالقلب، مثل تخطيط القلب الكهربائي (ECG) ، التصوير التلفزيوني للقلب عن طريق
الأمواج فوق الصوتيه (Echocardiogram Ultrasound) ،كما أن هناك فحص يدعى مِرقاب هولتر(Holter Monitor) وهو عباره عن تسجيل لتخطيط قلب كهربائي يقوم بتسجيله جهاز يحمله الشخص معه لمدة 24 أو 48
ساعه، وتحليل المعلومات بالكومبيوتر، يتم من خلاله التعرف في حالة الشك بأن السبب يكمن فيٍٍ اختلال وعدم انتظام في ضربات القلب ،إما أن تكون سريعه أووالأكثر شيوعاً أن تكون بطيئه .
ماء كثير وملح قليل للوقايه من انخفاض ضغط الدم
هناك عدة وصايا وارشادات للأشخاص الذين يشكون من حين إلى آخر من انخفاض في ضغط الدم كوقايه ومنها:
تناول كميات كبيره من الماء و السوائل ،وتفادي الجفاف خاصةً في فصل الصيف الحار، وعدم اللجوء إلى التناول المفرط للملح، كوسيله لرفع ضغط الدم .
ارتداء الجوارب الطبيه، وذلك لتحسين رجوع و "دفش" الدم من أسفل الجسم باتجاه القلب و الدماغ، خاصةً اولئك الذين يعانون من الدوالي في الأرجل.
تحريك الأرجل وعضلة بطة الساق ،عند البقاء في وضعية الوقوف لفتره طويله.
تناول عدة وجبات طعام خفيفه، على فترات طوال اليوم ، وعدم التجويع وتفادي وجبات الطعام الثقيله والكبيره ،خاصةً تلك المليئه بالسكريات والحلويات.
وأخيراً إذا ما شعرشخصٌ ما بدوخه أو بنوع من الإغماء، فينصح أن يستلقي أو بمساعدة غيره وأن يرفع قدميه إلى مستوى أعلى من مستوى القلب والرأس وذلك في محاوله لإرجاع كميه أكبر من الدم والسوائل إلى الدماغ .
العلاج:
العلاج بالأساس يعتمد بالكامل على التعرف على السبب المسبب لهبوط ضغط الدم، لذلك ينصح باستشارة الطبيب إذا ما شعر شخصٌ ما بدوخه أو بإغماء .