لم يسبق أحد ( ابن اسحاق) في تدوين شخصية مسيلمة ! فمن هو مسيلمة ؟ هل هو شخص واحد ! أو عدة أشخاص ! هل هو فرعون ! هل هو أمية بن أبي الصلت ! هل هو ملك نجد !
هل هو سعد بن أبي السرح ! هل هو زوج سجاح التميمية ! هل هو الصنم رحمن ! ناهيك إن أبو إسحاق في سنده عن مسيلمة يقول (حدثنا شيخ بني حنيفة) و لا يعرف أحد من هو شيخ بني حنيفة ! وهذا معناه إن السند مجهول
مقطوع . و هذا ما وصلنا إليه مع “التراث الاموي و العباسي” المقروء والمحكي, الذي يصر حراسه و سدنته, على قداسته و طهارته و تعاليه على النقد, مع أنه أوهى من بيت العنكبوت .
أولاً : زوج سجاح ، سجاح التميمية حسب اقدم توثيق لجابر بن زيد ، تزوجت مرة واحده فقط من ( جميل التغلبي ) .
ثانياً : ملك نجد ، لم تعرف نجد و لا جزيرة العرب ملك اسمه مسيلمة الا الملك (مسيلمة بن ثمامة الكندي) عاش بين عامي (523 – 594 ميلادية) ، و كان من قبيلة كندة العريقة التي حكمت مملكة نجد أكثر من 700 سنه
.
ثالثاً : رحمن ، لايوجد الهة في جزيرة العرب تحمل اسم رحمن الا صنم عظيم في صنعاء (الآلهة التوحيدية التي قدسها السبئيين القدماء في القرن الميلادي الرابع ) و كان صنم مقدس عند العرب كصنم هبل و غيرها ، و
كانت العرب تسمي ابنائها في الجاهليه عبدالرحمن تقديس للالهه رحمن .
تحديث للسؤال برقم 1
رابعاً : سعد بن ابي السرح كان من أعظم المستهزئين بالقرآن في العهد المكي و هو القائل سأنزل مثل ما انزل الله ، و كان يسجع مقلداً و مستهزأً بالايات ، فأنزل الله (ومن أظلم ممن افترى
على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله
غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) سورة الانعام المكيه .
خامساً : أمية بن أبي الصلت الثقفي ( عظيم الطائف) كان يلتمس الدين ، و يطمع في النبوة ، و كان يدعو الناس إلى الحنيفية ، قبل بعثة محمد ، خرج أمية إلى القدس فمر بكنيسة ، و كان معه جماعة من ثقيف من قريش و
غيرهم ، فقال أمية : إن لي حاجة في هذه الكنيسة فانتظروني ، فدخل الكنيسة ، ثم خرج إليهم كاسفا متغيرا فرمى بنفسه ، فأقاموا عليه حين سري عنه ثم مضوا فقضوا حوائجهم ، ثم رجعوا فلما صاروا إلى الكنيسة ، قال
: انتظروني و دخل الكنيسة فأبطأ ثم خرج إليهم أسوأ من حاله الأول ، فقال له أبو سفيان بن حرب : قد شققت علي رفقتك ، فقال : خلوني فإني أرتاد لنفسي و أنظر لمعادي ، و إن ههنا راهبا عالما أخبرني أنه سيكون
بعد عيسى ست رجفات و قد مضت منها خمس و بقيت واحدة ، فخرجت و أنا أطمع أن أكون نبيا ، و أخاف أن يخطئني فأصابني ما رأيت ، فلما رجعت أتيته فقال : قد كانت الرجفة و بعث نبي من مكه ، فأصابني ما رأيت ، إذ
فاتني ما كنت أطمع فيه .
و لم ييأس أمية و سأل محمد ، أن يشركه في النبوة . قال أمية بن أبي الصلت (“أُسلم على أن يشركني محمد النبوة معه ، فإن أوتيت ذلك فله نصف الأمر و لي نصفه). فذهب رجال من قريش و أخبروا رسول الله أن يشرك
عظيم الطائف معه في النبوة . فأنزل الله (و قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم # أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا و رفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم
بعضا سخريا و رحمة ربك خير مما يجمعون) سورة الزخرف المكيه .
سادساً : فرعون ، ساحر و مدعي الوهيه ، و قصته في الاسرائيليات (كان فرعون يتظاهر للناس انه يخلق المخلوقات و كلما زاره احد من كبار رعيته يرفض مقابلته بحجة انه اليوم مشغول بخلق غنم و يوم بخلق بقر و هكذا،
و كان هامان وزيره يعرف بمداخله و مخارجه و اسراره و يعرف كذبه و ادعائاته ، و في يوم مر هامان ليدخل على فرعون فمنعه الحجب بحجة ان فرعون مشغول بخلق الابل فرجع هامان فقال : “على هامان يا فرعون .. إنك
تعلم أني أعلم أنك كاذب” ، و هذه الجمله الاخيره قالها عمرو بن العاص (حاكم مصر) للشخصية الاسطورية مسيلمة ، و لم يوضح ابن كثير اين التقى عمرو بن العاص بهذا المسيلمة و هل التقاه قبل البعثه او قبل الهجرة
!
و في قصة فرعون ، قال موسى (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) ، و كذلك يرسل محمد إلى الشخصية الاسطورية مسيلمة رساله يقول فيها (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة
للمتقين) ، بدون ذكر سبب لماذا كان يراسله ، و لماذا محمد لم يرسل أحد لقتله أو يعلن الحرب عليه ! و هل مسيلمة كان ملك ! أم انه مجرد طرطور عند سجاح ! و هل ادعى النبوة قبل البعثة أم بعد الهجرة أم بعد وفاة
محمد ، و هل اسمه : مسيلمه بن ثمامه ام مسيلمه بن حبيب ! .
تحديث للسؤال برقم 2
و لماذا كلف وحشي الحبشي نفسه بقتل عجوز كهل سيموت على اية حال خلال ايام ! .
