الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه .... أما بعد:
فالتغابن هو أن يغبن القوم بعضهم بعضا، ومنه قيل : يوم التغابن ليوم القيامة، كما قال ابن عباس، وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار، قال مقاتل بن حيان: لا غبن أعظم من أن يدخل هؤلاء إلى الجنة، ويذهب
بأولئك إلى النار .
قال: القرطبي - رحمه الله - في تفسيره: وسمي يوم القيامة بيوم التغابن لأنه يغبن فيه أهل الجنة أهل النار، أي أن أهل الجنة أخذوا الجنة، وأخذ أهل النار النار على طريق المبادلة، فوقع الغبن لأجل مبادلتهم
الخير بالشر، والجيد بالرديء، والنعيم بالعذاب، يقال : غبنت فلانا، إذا بايعته أو شاريته فكان النقص عليه والغلبة لك، وكذا أهل الجنة وأهل النار ... إلى أخر كلامه .
والله أعلم .
المصدر
اسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=15330&Option=FatwaId