السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

اشرح الآية الكريمة"فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّايَرَهُ"

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 9، 2015 في تصنيف القرآن الكريم بواسطة طويلة العنق (157,220 نقاط)

3 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 2، 2015 بواسطة هتان (157,840 نقاط)
 
أفضل إجابة
سؤالكم : اشرح الآية الكريمة"فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّايَرَهُ"
( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه(8)) .
سبب النزول :نزول الآية (7،8):
{فَمَنْ يَعْمَلْ..} : أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ} الآية، كان المسلمون يرون أنهم لا يُؤْجَرون على الشيء القليل، إذا أَعْطَوْه، وكان آخرون
يرون أنهم لا يلامون على الذنب اليسير: الكذبة، والنظرة، والغيبة، وأشباه ذلك، ويقولون: إنما وعد الله النار على الكبائر، فأنزل الله : {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه}.
  وقد سمّى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ..} الجامعة الفاذّة، حين سئل عن زكاة الْحُمُر، فقال فيما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة : "ما أنزل الله
فيها شيئاً إلا هذه الآية الفاذَّة الجامعة: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه}".
شرح الآيتان
 
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه} أي فمن يفعل من الخير زنة ذرةٍ من التراب، يجده في صحيفته يوم القيامة ويلق جزاءه عليه قال الكلبي: الذرةُ أصغرُ النمل وقال ابن عباس: إِذا وضعت راحتك على
الأرض ثم رفعتها، فكلُّ واحد مما لصق به من التراب ذرة {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه} أي ومن يفعل من الشر زنة ذرةٍ من التراب، يجده كذلك ويلق جزاءه عليه قال القرطبي: وهذا مَثَلٌ ضربه
الله تعالى في أنه لا يغفل من عمل ابن آدم صغيرة ولا كبيرة، وهو مِثْلَ قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}.
المصدر : تفسير القرآن وعلومه
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 25، 2015 بواسطة أخزم (149,980 نقاط)
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره
قوله: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} يقول: فمن عمل في الدنيا وزن ذرة من خير، يرى ثوابه هنالك
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
و من يعمل مثقال ذرة شرا يره}يقول: ومن كان عمل في الدنيا وزن ذرة من شر يرى جزاءه هنالك، وقيل: ومن يعمل، والخبر عنها في الآخرة، لفهم السامع معنى ذلك، لما قد تقدم من الدليل قبل، على أن معناه: فمن عمل؛
ذلك دلالة قوله: {يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم} على ذلك. ولكن لما كان مفهوما معنى الكلام عند السامعين. وكان في قوله: {يعمل} حث لأهل الدنيا على العمل بطاعة الله، والزحر عن معاصيه، مع الذي ذكرت
من دلالة الكلام قبل ذلك، على أن ذلك مراد به الخبر عن ماضي فعله، وما لهم على ذلك، أخرج الخبر على وجه الخبر عن مستقبل الفعل.وبنحو الذي قلنا من أن جميعهم يرون أعمالهم، قال: أهل التأويل ذكر من قال
ذلك:29219 - حدثني على، قال: ثنا بو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} قال: ليس مؤمن ولا كافر عمل خيرا ولا شرا في الدنيا، إلا أتاه الله إياه. فأما
المؤمن فيريه حسناته وسيئاته، فيغفر الله له سيئاته. وأما الكافر فيرد حسناته، ويعذبه بسيئاته. وقبل في ذلك غير هذا القول، فقال بعضهم: أما المؤمن، فيعجل له عقوبة سيئاته في الدنيا، ويؤخر له ثواب حسناته،
والكافر يعجل له ثواب حسناته، ويؤخر له عقوبة سيئاته. ذكر من قال ذلك:29220 - حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا محمد بن بشر، قال: حدثنيه محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن قتادة، قال: سمعت محمد
بن كعب القرظي، وهو يفسر هذه الآية: {فمن يعمل مثقال ذرة} قال: من يعمل مثقال ذرة من خير من كافر ير ثوابه في الدنيا في نفسه وأهله وماله وولده، حتى يخرج من الدنيا، وليس له عنده خير {ومن يعمل مثقال ذرة
شرا يره} من مؤمن ير عقوبته في الدنيا في نفسه وأهله وماله وولده، حتى يخرج من الدنيا وليس عنده شيء.حدثني محمود بن خداش، قال: ثنا محمد بن يزيد الواسطي، قال: ثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار،
قال: سألت محمد بن كعب القرظي، عن هذه الآية: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} قال: من يعمل مثقال ذرة من خير من كافر، ير ثوابها في نفسه وأهله وماله، حتى يخرج من الدنيا وليس له
خير؛ ومن يعمل مثقال ذرة من شر من مؤمن، ير عقوبتها في نفسه وأهله وماله، حتى يخرج وليس له شر.29221 - حدثني أبو الخطاب الحساني، قال: ثنا الهيثم بن الربيع، قال: ثنا سماك بن عطية، عن أيوب، عن أبي قلابة،
عن أنس، قال: كان أبو بكر رضى الله عنه يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} فرفع أبو بكر يده من الطعام، وقال: يا رسول الله إني
أجزي بما عملت من مثقال ذرة من شر؟ فقال: "يا أبا بكر، ما رأيت في الدنيا مما تكره فمثاقيل ذر الشر، ويدخر لك الله مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة " .29222 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أيوب، قال: وجدنا
في كتاب أبي قلابة، عن أبي إدريس: أن أبا بكر كان يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزلت هذه الآية: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} فرفع أبو بكر يده من الطعام، وقال: إني لراء
ما عملت، قال: لا أعلمه إلا قال: ما عملت من خير وشر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن ما ترى مما تكره فهو مثاقيل ذر شر كثير، ويدخر الله لك مثاقيل ذر الخير حتى تعطاه يوم القيامة " وتصديق ذلك في كتاب
الله: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أيوب، قال: قرأت في كتاب أبي قلابة قال: نزلت {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا
يره} وأبو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأمسك وقال: يا رسول الله، إني لراء ما عملت من خير وشر؟ فقال: " أرأيت ما رأيت مما تكره، فهو من مثاقيل ذر الشر، ويدخر ذر الخير، حتى تعطوه يوم القيامة "
قال أبو إدريس: فأرى مصداقها في كتاب الله، قال: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} .29223 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن داود، عن الشعبي، قال: قالت عائشة: يا رسول
الله، إن عبد الله بن جدعان كان يصل الرحم، ويفعل ويفعل، هل ذاك نافعه؟ قال: "لا، إنه لم يقل يوما: {رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين} " . [الشعراء: 82] حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا حفص، عن داود، عن الشعبي، عن
مسروق، عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: "لا ينفعه، إنه لم يقل يوما: {رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين} " [الشعراء: 82] حدثنا ابن
المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن عامر الشعبي، أن عائشة أم المؤمنين قالت: يا رسول الله، إن عبد الله بن جدعان، كان يصل الرحم، ويقري الضيف، ويفك العاني، فهل ذلك نافعه شيئا؟ قال: "لا، إنه لم يقل
يوما: {رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين} " . [الشعراء: 82] 29224 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن عامر، عن علقمة، أن سلمة بن يزيد الجعفي، قال: يا رسول الله، إن أمنا هلكت في الجاهلية،
كانت تصل الرحم، وتقري الضيف، وتفعل وتفعل، فهل ذلك نافعها شيئا؟ قال: "لا " حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: ثنا داود، عن الشعبى، عن علقمة بن قيس، عن سلمة
بن يزيد الجعفي، قال: ذهبت أنا وأخي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن أمنا كانت في الجاهلية تقري الضيف، وتصل الرحم، هل ينفعها عملها ذلك شيئا؟ قال: "لا " حدثني محمد بن إبراهيم بن
صدران وابن عبد الأعلى، قالا: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: ثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، عن سلمة بن يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر،
عن قتادة، عن محمد بن كعب، أنه قال: أما المؤمن فيرى حسناته في الآخرة، وأما الكافر فيرى حسناته في الدنيا.29225 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا أبو نعامة، قال: ثنا عبد العزيز بن
بشير الضبي - جده سلمان بن عامر - أن سلمان بن عامر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبي كان يصل الرحم، ويفي بالذمة، ويكرم الضيف، قال: "مات قبل الإسلام " ؟ قال: نعم، قال: "لن ينفعه ذلك " ،
فولى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علي بالشيخ " ، فجاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها لن تنفعه، ولكنها تكون في عقبه، فلن تخزوا أبدا، ولن تذلوا أبدا، ولن تفتقروا أبدا " 29226 - حدثنا
ابن المثنى وابن بشار، قالا: ثنا أبو داود، قال: ثنا عمران، عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا، ويجزي بها في الآخرة؛ وأما
الكافر فيعطيه بها في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة، لم تكن له حسنة " 29227 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ليث، قال: ثني المعلى، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "ما أحسن من محسن مؤمن أو كافر إلا وقع ثوابه على الله في عاجل دنياه، أو آجل آخرته " 29228 - حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن عبد الله، عن أبي عبد
الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: أنزلت: {إذا زلزلت الأرض زلزالها} وأبو بكر الصديق قاعد، فبكى حين أنزلت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يبكيك يا أبا بكر؟ " قال: يبكيني
هذه السورة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر الله لكم، لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم " .فهذه الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنبيء عن أن المؤمن
إنما يرى عقوبة سيئاته في الدنيا، وثواب حسناته في الآخرة، وأن الكافر يرى ثواب حسناته في الدنيا، وعقوبة سيئاته في الآخرة، وأن الكافر لا ينفعه في الآخرة ما سلف له من إحسان في الدنيا مع كفره.29229 -
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن علي، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، قال: أدركت سبعين من أصحاب عبد الله، أصغرهم الحارث بن سويد، فسمعته يقرأ: {إذا زلزلت الأرض زلزالها} حتى بلغ إلى: {فمن يعمل مثقال ذرة شرا
يره} قال: إن هذا إحصاء شديد.وقيل: إن الذرة دودة حمراء ليس لها وزن. ذكر من قال ذلك:29230 - حدثني إسحاق بن وهب العلاف ومحمد بن سنان القزاز، قالا: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن
عباس، في قوله: {مثقال ذرة} قال ابن سنان في حديثه: مثقال ذرة حمراء. وقال ابن وهب في حديثه: نملة حمراء. قال إسحاق، قال يزيد بن هارون: وزعموا أن هذه الدودة الحمراء ليس لها وزن.آخر تفسير سورة إذا زلزلت
الأرض.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن - الشهير بتفسير الطبري - للإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري
--------------------------------------------------------------------------------
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 4، 2015 بواسطة رفيقة لطيفة (155,470 نقاط)
سورة الزلزلة اختلف العلماء في هذه السورة ; فمنهم من قال : [ إنها مكية ، ومنهم من قال ] : إنها مدنية : وفضلها كثير ، وتحتوي على عظيم ; قال إبراهيم التميمي :
لقد أدركت سبعين شيخا في مسجدنا هذا ، أصغرهم الحارث بن سويد ، وسمعته يقرأ : { إذا زلزلت الأرض } ، حتى إذا بلغ إلى قوله : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } بكى ثم قال : إن هذه
لإحكام شديد .
ولقد روى العلماء الأثبات أن { هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يأكل ; فأمسك ; فقال ; يا رسول الله ; أوإنا لنرى ما عملنا من خير وشر ؟ قال : أرأيت ما تكره فهو مثاقيل ذر الشر ، ويدخر
لكم مثاقيل ذر الخير حتى تعطوه يوم القيامة } .
قال أبو إدريس : إن مصداقه من كتاب الله : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } .
وروى القاضي أبو إسحاق أن { النبي صلى الله عليه وسلم دفع رجلا إلى رجل يعلمه حتى إذا بلغ : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } قال : حسبي . قال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوه ،
فإنه قد فقه } .
وروى كعب الأحبار أنه قال : لقد أنزل الله على محمد آيتين أحصتا ما في التوراة والإنجيل ألا تجدون : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } قال جلساؤه : بلى . قال : فإنهما قد أحصتا ما
في التوراة والإنجيل . وذكر الحديث .
[ ص: 380 ] وقد تقدم حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : { الخيل ثلاثة : لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر } وذكر الحديث إلى قوله : { فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر ، فقال : ما
أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } } .
وقد اتفق العلماء على عموم هذه الآية القائلون بالعموم ومن لم يقل به ، وقد بين ما فسرنا به أن الرؤية قد تكون في الدنيا بالبلاء كما تكون في الآخرة بالجزاء ، وقد بينا ذلك في كتاب المشكلين .
قال القاضي : وقد سردنا من القول في هذه السورة ما سردنا ، وحديث أبي هريرة هذا قد بيناه في شرح الحديث ، ومن تمامه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الحمر ، وسكت عن البغال ، والجواب فيهما واحد ; لأن
البغل والحمار لا كر فيهما ولا فر . فلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما في الخيل من الأجر الدائم والثواب المستمر سأل السائل عن الحمر لأنهم لم يكن عندهم يومئذ بغل ، ولا دخل الحجاز منها [ شيء ] إلا
بغلة النبي صلى الله عليه وسلم [ الدلدل ] التي أهداها له المقوقس ، فأفتاه في الحمير بعموم الآية ، وإن في الحمار مثاقيل ذر كثيرة .
وقد بينا في سورة آل عمران وجه هذا الدليل ونوعه ، وأنه من باب القياس أو غيره وتحقيقه في كتب الأصول
...