الحمد لله
الهبة هي العطية الخالصة من الأغراض والأعواض ، وتسمية المولودة بهذا الاسم اعترافا بمنة الله تعالى وشكرا له على نعمته أمرٌ محمود .
ولهذا الاسم أصل في كتاب الله ، ومنه أُخذ اسم " وهْب " ، و " موهوب " .
قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى : ( هَبْ لِى مِنَ الصَّالِحِينِ ) الصافات/100 :
" هب لي بعض الصالحين ، يريد الولد ؛ لأنّ لفظ الهبة غلب في الولد وإن كان قد جاء في الأخ في قوله تعالى : ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً ) مريم/53، قال عزّ وجلّ :
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) الأنعام/84، ( وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى ) الأنبياء/90، وقال علي بن أبي طالب لابن عباس رضي الله عنهم حين هنَّأه بولده عليّ أبي الأملاك : شكرت الواهب ، وبورك لك
في الموهوب . ولذلك وقعت التسمية بهبة الله ، وبموهوب ، ووهب وموهب " انتهى.