هى ما يطلق علية عملية تسييل الغازات وتحويلها إلى الحالة السائلة. وتستخدم هذه العملية في أغراض كثيرة . في الأبحاث العلمية وفي الإنتاج الصناعي . وكثير من
الغازات يمكن تسييله تحت الضغط الجوي العادي بعملية تبريد بسيطة . أما تسييل ثاني أكسيد الكربون فهو يحتاج إلى زيادة في الضغط إلى جانب عملية التبريد.
ويستخدم التسييل في دراسة خواص الغاز وجزيئاته ، ومنها دراسة قوي الربط في الجزيئات ، ولتخزين الغازات مثل الغاز النفطي المسال LPG . كما تعمل جميع الثلاجات بعملية التسييل كذلك يعتمد عمل مكيفات الهواء .
وفيها يسيـّل الغاز في المكثف حيث تنطلق حرارة التبخر ، وتتبخر في المبخر حيث تـُمتص حرارة التبخير . وأول ما استعمل لتلك العملية كانت الأمونيا ، إلا أنها استبدلت فيما بعد بمركبات الهالوجينية أو مشتقات
من البترول .
يستخدم في المستشفيات غاز الأكسجين المسيـّل في معالجة المرضى الذين يعانون صعوبات في التنفس . كما يستخدم أطباء الأمراض الجلدية النتروجين السائل . وكذلك يُستخدم النيتروجين السائل للحفاط على الحيوانات
المنوية للرجال ، وكذلك للحفاظ علي بويضات الحمل عند النساء وتخزينها لوقت اللزوم . ويُستعمل غاز الكلور المسيـّل في تطهير الماء ، ويضاف إلى مياه حمامات السباحة بغرض التطهير . ويستعمل الكلور السائل أيضا
في تبييض المنسوجات وفي تصنيع العديد من المركبات الكيميائية ، مثل تتراكلوريد الكربون و الجليكول وغيرها. وقد استخدم الفوسجين خلال الحرب العالمية الأولى ضد جنود الأعداء ، حيث كانت تملؤ به القنابل
.
وتم تسييل غاز الهيليوم (4He) بوساطة طريقة تسمي دائرة هامبسون-ليندا ونالت من أجلها العالمة هايكا كامرلنغ أونس على جائزة نوبل عام 1913 . فتحت الضغط الجوي العادي يغلي الهيليوم المسيّل عند درجة حرارة
22و4 كلفن (أي -268.93 درجة مئوية). ويبدي الهيليوم السائل 4He تحت درجة حرارة 17و2 كلفن خواصا عجيبة ، مثل الصعود على جدران االقوارير والأنابيب ، وتصبح درجة لزوجته صفرا، وهذه الخاصية تسمي السيولة
الفائقة.
وعموما فعملية تسييل الغازات عملية صعبة حيث يتتابع فيها زيادة الضغط والتخلخل ، وتكرار عمليات رفع الضغط و الخلخلة و خفض درجة الحرارة ، وقد طورت مخلخلات للضغط لهذه الأغراض عالية الأداء .
ويتم تسييل الهواء عادة بخلط غاز الأرجون بالهواء ثم فصل المكونات بالتكرير.