العديد من المناقشات و الرسائل المتداولة على الأنترنيت تتمّ باللّهجات العربية العامية في تجاهل غير مبرّر لآثار ذلك على العربية كلغة تستمدّ قوّتها من
فصاحتها الّتي أعجزت العرب أنفسهم قبل العجم، و من بلاغتها الّتي أبهرت العالم و حوت الإنسانية.
و لعلّ من الآثار الفورية لذلك تقلّص حجم الاستفادة ممّا هو متداول و منشور بلهجات يعجز غير الملمّين بها من فهمها و التّفاعل معها، خاصة في ظلّ التّفاوت الكبير بينها من بلد عربي إلى آخر، ما يؤدّي إلى
تراجع مستوى التّبادل و التّواصل بين أفراد أمّة اللّغة هي أوّل حافز يوحّدها و أهمّ ميزة تبرز بها.