عائشة عصت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في آخر لحظات حياته، بل قبل يوم واحد من رحيله من هذه الدنيا.
والذي يعصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو من الخالدين في جهنم.
روى البخاري في صحيحه:
6886 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِى عَائِشَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها -
قَالَتْ لَدَدْنَا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فِى مَرَضِهِ فَقَالَ « لاَ تَلُدُّونِى » . فَقُلْنَا كَرَاهِيَةُ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ . فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ « لاَ يَبْقَى أَحَدٌ مِنْكُمْ
إِلاَّ لُدَّ ، غَيْرَ الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكُمْ » .
في هذه الرواية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهى عائشة عن لده واللد هو صب الدواء في أجد شقي فم المريض، ولكن عائشة لم تطع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل قامت بلده وكأنّ رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم طفل صغير في نظر عائشة، وعائشة أكثر حكمة منه.
ولكن يكفينا من هذا الحديث محل الشاهد وهو أن عائشة عصت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقبل يوم واحد من رحيله من هذه الدنيا
فقد قال ابن سعد في الطبقات الكبرى - دار صادر - ج2 -ص190:
فلما كان يوم الأحد اشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم وجعه فدخل أسامة من معسكره والنبي مغمور وهو اليوم الذي لدوه فيه.
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استشهد يوم الأثنين أي عائشة عصته قبل رحيله بيوم واحد فحكم عائشة التي عصت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه الله في القرآن الكريم حين قال:
{ومَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا
مُبِينًا}
{ إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}.