الكل يتخيل أن العضو الذكرى ترتبط فحولته ودرجة إشباعه بالطول، وهذا وهم كبير وسنعرف حالاً لماذا؟
* العضو الذكرى رمز الرجولة والذى يرتبط فى أذهان الغالبية بأوهام من نسج الخيال والعرف وأحياناً جلسات النميمة والدردشة، ولأن العلم غير النميمة والبحث غير الدردشة فسنناقش مسألة طول العضو وتأثيره بصورة
منطقية وعملية، أولاً ولبث الإطمئنان فى قلوب الرجال فالدراسات العلمية أثبتت أن المرأة لا يرتبط إشباعها الجنسى بطول القضيب على الإطلاق، والسبب نفسى وعضوى، فنفسياً المرأة هى كائن يثار جنسياً بالكلمة
واللفتة والإطراء والغزل، ويخلق كل ذلك جواً معطراً يرسم الصورة الرقيقة والجميلة للجنس، والسبب العضوى المنطقى هو أن المهبل نسيج مطاطى متلاصق الجدران وليس كما نتخيل أنبوبة أسطوانية، والإحساس الجنسى فيه
يوجد معظمه فى الثلث الخارجى القريب من فتحته، وإذا كان عمق المهبل فى المرأة حوالى 10 سم فإن الجزء الحساس الذى نتكلم عنه هو حوالى 4 سم أو أقل، أى أنه قابل للتكيف تماماً بداية من حجم الجنين حتى هذا
الحجم الصغير، ولذلك لا يحتاج الإحساس الجنسى للمرأة طول أو حجم معين للعضو الذكرى حتى تصل للنشوة، ولذلك ففوبيا قصر القضيب وتأثيرها سواء على الجنس أو الإنجاب ليس لها ما يبررها علمياً على الإطلاق
الطول الأصلي للعضو الذكري -أي الطول الذي خلقه الله عليه- هو طوله أثناء الانتصاب، وهذا الطول متفاوت جدًا بين كل شخص وآخر تمامًا، مثل طول القامة، وطول الأصابع، وحتى طول الأذن أو الأنف أو حجم الشفاة.
والفيصل في هذه المسألة قدرة هذا الرجل الجنسية من حيث حالة الانتصاب وتوقيت القذف، وليس طول العضو ومقاييسه.
وإذا علمنا أن طول القناة المهبلية عند المرأة تتراوح بين 7 – 9 سم، فسنعلم بسهولة أن العضو إذا ما تساوى طوله أو زاد عن هذه المقاييس، فهو عضو طبيعي يستطيع القيام بالوظيفة الجنسية تمام القيام دون أي عيب
أو غضاضة، ولكن المشكلة هي المواقع الإباحية والأفلام الجنسية التي صنعت من طول العضو الذكري حكاية ورواية، واتخذته مقياسًا للقوة الجنسية بالرغم من مخالفة ذلك للحقائق العلمية.
أما عن علاقة طول العضو بالعادة السرية فهي علاقة غير مباشرة بمعنى أنه إذا داوم الشخص على ممارسة العادة السرية، أصيب بالعرض المسمى بـ"سرعة القذف"؛ بسبب برمجة الجهاز العصبي على أداء المهمة برمتها بشكل
أسرع من الطبيعي؛ بسبب عدم الشعور بالأمان النفسي حال القيام بها. وبما أن هناك سرعة قذف، إذن فالانتصاب لا يكون كاملاً، وبالتالي لا يصل العضو إلى كامل حجمه؛ لأن القذف يحدث مبكراً عن موعده الطبيعي وقبل
أن يتسنى للعضو أن يستطيل بالقدرة التي كان يصل إليها قبل الانصياع وراء كثرة ممارسة العادة السرية والإسراف فيها