إن القلوب المؤمنة ترى من صميم العقيدة أن تسعد الناس من السعادة التي من الله بها عليها ..فلا يستريح له بال ولا يطمئن له خاطر حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه , إنه يتمنى أن يتذوق الناس جميعا طعم هذه الحلاوة .
وأمتن علاقة بين اثنين وأدومها وأسعدها هي علاقة جذورها راسخة في تربة نقية من الأنانية ألا وهي علاقة الحب في الله ..
إن أي علاقة بين اثنين تفتر مع مرور الأيام وتذبل ويمل أحدهما من الآخر أو كلاهما لأن أساس العلاقة ضعيف لا تلبث أن تنهار لأتفه الأسباب .
فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل .
باختصار : يتمنى من ذاق حلاوة الأنس بالله أن يذوقها كل الناس .. نعم إنها لذة روحية تسعد القلب وتفرج الكرب وتريح النفس وتجعل للحياة معنى .