أقصر سورة في القرآن الكريم هي سورة الكوثر وعدد آياتها = 3 آية
سورة الكوثر 108/114
التعريف بالسورة : 1) سورة مكية . 2) من المفصل . 3) آياتها 3 .4) ترتيبها بالمصحف الثامنة بعد المائة .5) نزلت بعد سورة العاديات .6) بدأت باسلوب توكيد . وهي أصغر سورة في القرآن . لم يذكر لفظ
الجلالة فيها ، الكوثر هو أحد أنهار الجنة . 7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة : يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَضْلِ الَّلهِ العَظِيمِ عَلَى نَبِيـِّهِ الكَرِيمِ ، بإِعْطَائـِهِ الخَيْرَ الكَثِيرَ وَالنِّعَمَ العَظِيمَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ،
وَمِنْهَا ( نَهْرُ الكَوْثَرُ ) وَغَيْرُ ذَلِكَ مِن الخَيْرِ العَظِيمِ العَمِيمِ ، وَقَدْ دَعَت الرَّسُولَ إلى إِدَامَةِ الصَّلاَةِ ، وَنَحْرِ الهَدْيِ شُكْرَاً لِلَّهِ
معانى الكلمات
رقم الآية
الكلمة
معنـــاها
1
الكَوثَرَ
الخير الكثير
2
فَصَلِّ
اشكر الله بصلاتك
2
وَانْحَرْ
اذبح (يوم النحر) على اسم الله وحده لا شريك له
3
شَانِئَكَ
عدوك و مبغضك
3
الأَبْتَرُ
لا عقب له
ما يستفاد من الآيات :
1 - إكرام الله تعالى للرسول بالخير الكثير ونهر الكوثر في الجنة .
2 - وجوب الإخلاص في العبادات كلها وخصوصا الصلاة والنحر .
3 - مشروعية الدعاء على الطاغية .
تفسير الايات
يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه: ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) أي: الخير الكثير، والفضل الغزير، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، من
النهر الذي يقال له ( الكوثر ) ومن الحوض.طوله شهر، وعرضه شهر، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته كنجوم السماء في < 1-936 > كثرتها واستنارتها، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها
أبدًا.ولما ذكر منته عليه، أمره بشكرها فقال: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) خص هاتين العبادتين بالذكر، لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات.ولأن الصلاة تتضمن الخضوع [في] القلب والجوارح لله، وتنقلها
في أنواع العبودية، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر، وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به.
( إِنَّ شَانِئَكَ ) أي: مبغضك وذامك ومنتقصك ( هُوَ الأبْتَرُ ) أي: المقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر.وأما محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الكامل حقًا، الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق، من
رفع الذكر، وكثرة الأنصار، والأتباع صلى الله عليه وسلم.
فضائل وأسرار السور والأيات وترتيبها
أعلم أن هذه السورة كالمتممة لما قبلها من السور وكالأصل لما بعدها أما الأول فلأنه تعالى جعل سورة الضحى في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وتفصيل أحواله فذكر في أولها
ثلاثة أشياء تتعلق بنبوته "ما ودعكَ ربُكَ وما قلى وللآخرةُ خيرٌ لكَ من الأولى ولسوفَ يُعطيكَ رَبُكَ فترضى"
ثم ختمها بثلاثة أحوال من أحواله فيما يتعلق بالدنيا: "أَلم يجِدكَ يتيماً فآوى ووجدك ضالاً فهدى ووجدكَ عائلاً فأغنى"
أسباب النزول
قال ابن عباس: نـزلت في العاص بن وائـل، وذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من المسجد وهو يدخل، فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس، فلما دخل العاص قالوا له:
من الذي كنت تحدث؟ قال: ذاك الأبتر، يعني النبيّ صلوات الله وسلامه عليه، وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خديجة، وكانوا يسمون من ليس له ابن: أبتر، فأنـزل الله
تعالى هذه السورة.
وأخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، أخبرنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه، فأنـزل الله تعالى في ذلك: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ إلى آخر السورة.
وقال عطاء عن ابن عباس: كان العاص بن وائل يمر بمحمد صلى الله عليه وسلم ويقول: إني لأشنؤك وإنك لأبتر من الرجال، فأنـزل الله تعالى: إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ من خير الدنيا والآخرة.
المراجع
معانى الكلمات : شيخ غازي الدروبي
اسرار الايات والسور:جلال الدين السيوطى
التفسير: السعدى
اسباب النزول : الواحدى
وشكرا لك يا اخي