بخصوص قانون الفصول الأربعة هل من الممكن استخدامه للمقارنة بين الشخصيات ومعرفة مدى التوافق والانسجام بين الإطراف ذات العلاقة ؟!
مثلا بين أعضاء فريق العمل أو بين الزوج والزوجة أو بين أي طرفين ؟؟!
نعم يمكن استخدامه وبجدارة حيث أن ثاني تطبيقات القانون هي في حلحلة العملية الفكرية بينك وبين الأخر كذلك توضيح الفروق بين الذكر والأنثى وبين المتخصص في شيء لا يفهمه الآخر خاصة في السرك الوظيفي.
حيث معظم النزاعات بشموليتها بين الأطراف , تنبع... من... صميم الانتماء الغريزي التخصصي الثقافي لكل طرف إما التخصص الأدبي أو العلمي , وان أفضل طريقة لفك النزاعات هذه بين الموظفين وبين الأزواج هي توضيح
الفروق الثقافية أولا ليستوضح كل طرف عن ما يفكر به الآخر ليكون على بينة وليعم الصلح والتفاهم على أساس علمي وحضاري.
أن العلاقات الزوجية والوظيفية في العمل , تستند على أربع ركائز عملية عامة تجعل منها علاقة صحية مترابطة فكرياً وهي: الاستقلالية بالرأي والفكر , انتماء العلاقات بخطوطها ومعالمها المناطة بها والتمييز بين
فكره وبين فكر الآخر , الإيمان بحق الآخرين والمساهمة في العطاء التنموي الصحي والسليم في العلاقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت العشرة الزوجية:
إن الاستقلالية في الرأي والمقومات لكل طرف (الزوج , الزوجة , الأبناء , والبنات) مهمة لهم وأساسية في كل علاقة وعندما تختلف التخصصات في الوالدين مثلاً ينتج منها اختلاف في التربية للأبناء وهنا القيادة
تكون دائماً في مسائلة وفي ارتباك مطرد ,,, ولكن قانون الفصول الأربعة أوجد حلاً منصفاً متواضعاً في هذا الشأن وهو مكتوب بعنوانه العريض في غلاف الكتاب " هكذا أنت وهكذا يفكر الآخرون ,,, وهدفه تثقيف كل طرف
في الأسرة قبل وبعد التكوين , انه يوجد آخر وله استقلاليته في القرار النابعة من مقومات ورغبات , ويحتم على كل طرف احترام الآخر وأن يأخذها بعين الاعتبار ما أمكن تضحيتاً للأخر, بتفضيل الترابط واستمرار
العلاقة على النزاع والفراق.
كذلك حث القانون كلن من الزوج والزوجة في فهم بعضهم البعض قبل الزواج وبعد الزواج من حيث الفكر المرتبط بفصل الميلاد ليستديم التفاهم في استدامة العلاقة فضلا عن النزاع المستمر أو الطلاق المحرم , وهذا
ينطبق تماماً على جميع العلاقات الاجتماعية والوظيفية.
من حيث التوافق والانسجام فقد ذكرت في الكتاب , أن الشخصية الأدبية لا تتفق فكرياً مع الشخصية العلمية وقد وضحت في الباب الخامس بالرسم البياني عن مدى التوافق بشقيه الضعيف والقوي وعن مدي التنافر بشقيه
القوي والضعيف وهنا اختصار الرابط الفكري بين منتمي الفصول الأربعة:
كيفية التوافق بين منتمي الفصول الأربعة في التعليق التالي:
الفصل الاول = رقم 1
الفصل الثاني = رقم 2
الفصل الثالث = 3
...الفصل الرابع = 4
أولا: توافق منتمي الفصل الأول: رمزية الطاقة (+،+) فصل الشتاء
ينسجم منتمو الفصل العلمي البحت (الفصل رقم 1) مع بعضهم البعض أولاً، وذلك لسبب التجانس التام بينهم، ثم يقل انسجامهم مع منتمي الفصل العلمي غير البحت (الفصل رقم 4)، وذلك لوجود القاسم العلمي المشترك
بينهم، ثم ينتقل هذا الانسجام ليأخذ طريقه التنازلي إلى الفصل الأدبي غير البحت (الفصل رقم 2)، وينتهي بهما الانجذاب إلى الفصل الأدبي البحت (الفصل رقم 3)، وهو الأقل انتماء علمياً به من بين الفصول
الأخرى.
ملاحظة عندما تعكس النظام السابق يتضح لك التنافر لمنتمي الفصل الأول.
ثانياً: توافق منتمي الفصل الثاني: رمزية الطاقة (+،-) فصل الربيع
ينسجم منتمو الفصل الأدبي غير البحت (الفصل رقم 2) مع بعضهم البعض أولاً، وذلك لسبب التجانس التام بينهم، ثم يقل انسجامهم مع منتمي الفصل الأدبي البحت (الفصل رقم 3)، وذلك لوجود القاسم الأدبي المشترك
بينهما، ثم ينتقل هذا الانسجام ليأخذ طريقه التنازلي إلى الفصل العلمي البحت
(الفصل رقم 1)، وينتهي بهما الانجذاب إلى الفصل العلمي غير البحت (الفصل رقم 4)، وهو الأقل انتماء ثقافياً به من بين الفصول الأخرى.
ملاحظة عندما تعكس النظام السابق يتضح لك التنافر لمنتمي الفصل الثاني.
ثالثاً: توافق منتمي الفصل الثالث: رمزية الطاقة (-،-) فصل الصيف
ينسجم منتمو الفصل الأدبي البحت (الفصل رقم 3) مع بعضهم البعض أولاً، وذلك لسبب التجانس التام بينهم، ثم يقل انسجامهم مع منتمي الفصل الأدبي غير البحت (الفصل رقم 2)، وذلك لوجود القاسم الأدبي المشترك
بينهما، ثم ينتقل هذا الانسجام ليأخذ طريقه التنازلي إلى الفصل العلمي غير البحت (الفصل رقم 4)، وينتهي بهم إلى الفصل العلمي البحت (الفصل رقم 1)، وهو الأقل انتماء أدبياً به من بين الفصول الأخرى.
ملاحظة عندما تعكس النظام السابق يتضح لك التنافر لمنتمي الفصل الثالث.
رابعاً: توافق منتمي الفصل الرابع: رمزية الطاقة (-،+) فصل الخريف
ينسجم منتمو الفصل العلمي غير البحت (الفصل رقم 4) مع بعضهم البعض أولاً، وذلك لسبب التجانس التام بينهم، ثم يقل انسجامهم مع منتمي الفصل العلمي البحت (الفصل رقم 1)، وذلك لوجود القاسم العلمي المشترك
بينهما، ثم ينتقل هذا الانسجام ليأخذ طريقه التنازلي إلى الفصل الأدبي البحت (الفصل رقم 3)، وينتهي بهم الانجذاب إلى الفصل الأدبي غير البحت (الفصل رقم 2)، وهو الأقل انتماء ثقافياً به من بين الفصول
الأخرى.
ملاحظة عندما تعكس النظام السابق يتضح لك التنافر لمنتمي الفصل الرابع.
----------
هذا وأتمنى من الله التوفيق لكم في الوظيفة والعمل وفي العشرة الزوجية والتخطيط لمد أواصر السعادة والرفاهية فيها ما اكتمل ودمتم بحفظ الله.