خطورة العادة السرية:
-------------------------
من الطبيعي أن الحواس الخمس تنبه المخ فيعطي إشاراته إلى الأعصاب فتتحرك الأعضاء التناسلية لتقوم بدورها في دفع المقذوف المنوي خارج الإحليل، يعني أن وجود المثير الجنسي وهو الزوج أو الزوجة ينشط الحواس
كاللمس والشم والنظر والسمع، فتحدث بذلك إثارة جنسية طبيعية للمخ، فيصدر إشارات للأعصاب فيتنبه الجهاز التناسلي تنبيها كاملا وليس تنبيها جزئيا أو موضعيا.
ولكن في الاستمناء يتم تنبيه الجهاز التناسلي بصورة موضعية ليتم القذف عنوة وبطريقة غير تلقائية، مما يصيب العضلات بالإجهاد والأعصاب بالتلف، لانفرادها بالقيام بجهد يفوق قدراتها، هذا بدلاً من أن يكون
الجهد موزعا على جهاز متكامل يدعم بعضه بعضًا، لذلك فبعد إخراج المستمني ما في جوفه يصاب بالإعياء والتعب الشديدين، هذا على خلاف الممارسة الطبيعية سواء عن طريق المعاشرة الزوجية أو الاحتلام، والتي تنتهي
باسترخاء الجسد وتجديد النشاط.
لذلك يصاب المدمن بالعنة على المدى البعيد، فتضعف عضلات الحوض المرهقة من جراء ما تتكبده من مشاق عنوة، و وظيفة هذه العضلات هي حمل العضو الذكري ومساعدته على الانتصاب، وبضعف العضلات الحاملة للقضيب يفقد
العضو الذكري قدرته على الانتصاب بشكل كامل حسب درجة الضعف الذي اصيبت به هذه العضلات.
وأما بالنسبة للأنثى:
------------------------
فتسترخي عضلات قناة المهبل وتصاب بالوهن، وبالتالي تفقد هذه العضلات العاصرة قدرتها على احتواء العضو الذكري والقبض عليه بقوة أثناء المعاشرة، فتترهل هذه العضلات كمن تكررت ولادتها عدة مرات، وبالتالي يزهد
فيها زوجها وينفر منها.
- هذا بخلاف أن المدمن يصاب بالشبق الدائم لأدنى إثارة جنسية، ويقل منيه، وتخف غلظته فيصير ماؤه رقيقا، وبالتالي يقل الحيوانات المنوية فيه وتضعف قوتها، هذا بسبب زيادة رهافة حس هذه الأعضاء نتيجة للتكرار
المستمر والتحميل الزائد عليها، فنتيجة لضعف العضلات القاذفة يحدث تسرب وريدي للدماء المساعدة على عملية الانتصاب، فيحدث سرعة قذف يفقد معها المستمني الشعور بالشبع والارتواء الجنسي من مرة واحدة، فيضطر أن
يعاود الكرة مرة أو عدة مرات يوميًا، وهذا مما يدمر حالته النفسية بشكل بشع.
- التبلد وفقدان اللَّذة الجنسية:
------------------------------------
بعض الرجال يشكون من فقدان الإحساس اللَّذي المصاحب للقذف، وكذلك بعض النساء يشكين من انعدام الإحساس باللذة، وهذا مرض عضوي يمكن علاجه طبيًا، ومن أسبابه إدمان العادة السرية
تحذير هام للفتيات:
----------------------
أن العبث في مثل هذه الأماكن قد يعرضهن لضعف غشاء البكارة، أو فض بكارتهن، خاصة لو استخدمت الفتاة وسائل مساعدة في ممارسة هذه العادة، فهناك أنواع من غشاء البكارة يكون رقيق جدا، وعرضة للتمزق لأدنى تجاوز
يجور عليه، وتكرار ممارسة هذه العادة قد يضعف غشاء البكارة على المدى البعيد، فيصير عرضة للتمزق تلقائيا، خاصة أن الحيضة قد تذهب بالعذرة، فكيف بهذه الممارسات المتكررة والتي قد تصل إلى حد العنف أحيانا
أخرى، فالأفضل الامتناع عن هذه العادة حرصا على سلامتهن وعفتهن.
-التشنج المهبلي:
----------------------
وهو مرض عضوي أيضا، وله علاجه عند الأطباء، حيث يصاب عنق المهبل بالتشنج فينغلق الجزء الخارجي من المهبل ويمتنع معه الإيلاج، وهو ما يعرف (بسحر الانسداد)، فلا يجد الرجل من زوجته موضع الإيلاج منها، وهو
عادة يحدث نتيجة خوف العروسة حديثة العهد بالزواج، أو لشبق زائد لدى المرأة، (((أو بسبب رهافة الحس الناتجة عن إدمان العادة السرية)))، وطبعا هذه حالة تكون مؤلمة للرجل إذا حدث هذا التشنج أثناء
الجماع.
يقول الكاتب :
( ومرت بي حلات مرضى كثيرة مثل هذه، فكانت إحدى مريضاتي أصلحها الله يفشل علاجها بسبب أن الشيطان كان يأتيها من نقطة الضعف هذه، بل عدة مريضات كن مصابات بنفس الداء وليست واحدة فقط، فقد وصل عدد مرات تكرار
هذه العادة مع هذه الأخت في يوم واحد إلى عشر مرات!!!! فكانت مصابة بنحافة شديدة، وبعد الزواج استمرت على نفس المنوال، فلم تكتفي بزوجها، بل تلجا إلى هذه الممارسة سرا، وقد ذكرت لي أنها كانت تحاول علاج
نفسها كثيرا، وأنها بحث عن كتب وتسجيلات دينية فوجدت كلها تتكلم عن مشكلة الرجل مع العادة السرية، ولم تجد من بينها شيء بخصوص المرأة أبدا.)
لذلك فمن المأسوف له أن إدمان الاستمناء غير قاصر على فترة المراهقة فقط، بل قد تستمر هذه العادة معهم إلى ما بعد الزواج، فنلاحظ ممارستها بين بعض كبار السن والمتزوجين، وهذا يؤثر على انجاب الذرية
- صلة الجن بإدمان العادة السرية:
إن الله تعالى أخبر عن الشيطان صلته بالفواحش وعلى رأسها الزنا فقال: (إنما يأمركم بالسوء والفحشاء)، وللشيطان دوره في إثارة الشهوة وتحريكها، فكما يدفع الدماء فتتدفق في رأس الغضبان، فيصير وجهه كالجمرة
الحمراء المشتعلة، كذلك يثير الدماء متدفقة في اتجاه الأعضاء التناسلية ليس لمجرد التمتع بالممارس، (فمعلوماتي أن الجن يلتف حول يد المستمني لتتم المعاشرة عن طريق الاستمناء)، ولكن لاستنفاذ رصيده المنوي
بإهداره وإضعاف مكوناته، وهذا مما يدمر الجهاز التناسلي على المدى البعيد.
- خطورة العادة السرية للنساء :
بالنسبة للإناث فخطورة العادة السرية إضعاف عضلات المهبل القابضة على العضو الذكري، مما يصيب جدار المهبل بالاسترخاء والترهل، وبالتالي تضعف كفاءتها في إمتاع زوجها، هذا بخلاف التلوث الموضعي، الذي قد يتسرب
إلى المحتويات الداخلية للأعضاء التناسلية، وعلى هذا يستطيع الشيطان توجيه فتنة للبيت المسلم من حيث أشياء مستترة يستحيى الناس من ذكرها.
- علاج العادة السرية:
-------------------------
الأمر بسيط جدًا وهو اتخاذ قرار نهائي لا رجعة فيه بالتوقف عن هذه العادة السيئة، ولكن الأمر غير هين، وليس بهذه السهولة، لأن الإقلاع عنها بحاجة إلى ضوابط محكمة للالتزام بهذا القرار، لأن الشبق المستمر
سيبدد عزيمتك على الاستمرار في الالتزام بهذا القرار، وستكون عرضة للانتكاس عدة مرات، ولأن معظم المصابين هم في مرحلة الشباب العزب , فهذه بعض النصائح المختلفة والتي ثبت عمليًا نجاحها في علاج إدمان العادة
السرية لدى الشباب والفتيات المصابين بالمس، فضلا عن غير المصابين بأمراض جنية:
1: البعد تمامًا عن مثيرات الشهوة من الاختلاط المحرم بين الجنسين، ولو حتى عن طريق الهاتف، حيث صار الهاتف من أكثر وسائل إثارة شهوة فضول الكلام وشهوة الفرج، نتيجة للخلوة وشرود الذهن وانطلاق الخيال ليعبث
بقلب صاحبه فيقلبه على نار الفتن، وبالطبع فالفرصة متاحة أمامك لتتحرك يدك وتعاود الكرة مرة أخرى، وأنصح بتجنب التسكع في الطرقات، وتلصص النظر على السافرات والمتبرجات، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r:
(ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، فمن وجد منها ملجأ أو معاذًا فليعذ به)،() فيوسف عليه السلام لما استشرفته امرأة
العزيز، قال تعالى: (وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [يوسف: 23] ، فلم يغتر يوسف عليه السلام بنبوته ولكنه فر منها فراره
من الأسد، فلم يسلم منها رغم فراره حتى قدت قميصه من دبر، قال تعالى: (وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ) [يوسف: 25]، فكيف سيكون حالهما لو استشرفها فلم يفر منها؟
2: الامتناع تمامًا عن سماع الموسيقى والأغاني على وجه الخصوص، لأن الموسيقى لها تأثيرها على أجهزة المخ الداخلية، فتثير الخيال وتحرك المشاعر والغرائز المكبوتة، فهي بريد الزنى، واستبدالها بشرائط الدروس
الدينية، والامتناع عن مشاهدة الأفلام الماجنة وما تبثه القنوات الفضائية وغير الفضائية، وكذلك ما ينتقل عبر شبكات الإنترنت من مجون ودعارة، والتخلص من الأفلام والمجلات الجنسية بحرقها فورًا، وليس بإهدائها
لأصدقائك المقربين.
3: متع بصرك وبصيرتك بتصفح كتاب الله، وترتيل آياته، وحسن صوتك بتلاوته، واشغل نفسك في تتدبر معانيه، لتتذوق جماليات دلالاته، فحاول مثلاً أن تستمع لمقرئ ما تحب صوته وأداءه، ثم حاول الترتيل بنفس أسلوبه،
فلا بأس أن تقلده وتحاكيه، فستجد أن قلبك بدأ يتعلق بالقرآن أكثر، وهنا لا مكان للشهوة في القلب امتلأ بحب كتاب الله، فابدأ خطوة بخطوة ولا تتعجل النتائج.
4: اشغل وقتك بتلاوة الورد القرآني اليومي، وحضور دروس العلم في المسجد، وأنصحك بعدم الخلوة أثناء تلاوة القرآن، لأن الشيطان سيعمد إلى إثارة شهوتك حتى يشغلك عن التلاوة، فاحذر لأن هذا حدث في حالات كثيرة
قمت بعلاجها، فاقرأ القرآن في المسجد، أو اختلط بأفراد أسرتك أثناء التلاوة، خاصة إذا كنت فتاة ولا تستطيعي الذهاب إلى المسجد في أي وقت.
5: الاحتفاظ بالوضوء لأطول فترة ممكنة، إلا إذا دعتك الحاجة إلى ذلك، فإذا نقض وضوءك فاذهب فورًا لتجديده بدون إضاعة لحظة واحدة، وإلا انتهزها الشيطان فرصة للوسوسة وإثارة شهوتك من جديد، مع تفريغ جوفك من
الفضلات، وتجديد الوضوء عند كل وقت صلاة، حتى لا يمتلئ جوفك بالفضلات التي تجعل المستقيم يضغط على الأعضاء التناسلية فتثور الشهوة.
6: النهوض من الفراش بمجرد الاستيقاظ والتنبه من النوم، لأن أشد الا