حدثنا سعدان بن نصر وشعيب بن عمرو وأحمد بن شيبان قالوا ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا
من الأزد على الصدقات يقال له ابن الأتبية وقال شعيب وأحمد على صدقة فجاء من حيث بعثه فقال وقال سعدان فلما قدم قال هذا لكم وهذا أهدي لي قال والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وقال سعدان فغضب النبي صلى
الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال رجال نستعملهم على العمل فيجيء أحدهم فيقول هذا لكم وهذا أهدي لي أفلا جلس أحدهم في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا والذي نفس محمد
بيده لا يأتي أحد منكم يوم القيامة بشيء إلا جاء به على رقبته وقال سعدان منها بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيرا له رغاء أو كانت بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع رسول الله صلى
الله عليه وسلم يديه حتى رأينا عفرة إبطيه ثم قال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت , وقال سعدان بلغت ثلاثا .
و المعنى اجل يجب محاسبة كل مسئول ماذا كان يملك قبل المنصب و كم زادت بعد المنصب
و بخصوص حجم ثروة اسرة مبارك الله اعلم و ما اعلمه هو نعم يحق للشعب محاسبته و هذا هو الدليل
جاءت إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقمشة من اليمن ، فأعطى كل رجل من المسلمين قطعة تكفي ثوبا ً واحدا ، ثم أخذ نصيبه ونصيب ولده عبد الله وخاطه و لبسه فلما صعد عمر رضي الله عنه المنبر
ليخطب في الناس ، وقال : أيها الناس اسمعوا وأطيعوا ، فقام إليه رجل من المسلمين ، وقال لا سمعا ً ولا طاعة فقال عمر ولم ذلك : قال لأنك استأئت علينا قال عمر بأي شيء ؟
قال الرجل : لقد أعطيت كلا ً منا قطعة من القماش ، تكفي ثوبا ً واحداً ، و أنت رجل طويل ، وهذه القطعة لا تكفيك ثوبا ً ، ونراك تلبس قميصا ً تاما ً فلا بد و أنك أخذت أكثر مما أعطيتنا ؟! فالتفت أمير
المؤمنين إلى ابنه عبد الله - رضي الله عنهما - وقال : يا عبد الله أجبه عن كلامه
فقال عبد الله بن عمر : لقد أعطيته من كسائي ما أتم به قميصه
فقال الرجل : أما الآن فالسمع والطاعة