يخطئ كثير من الناس في فهم قوله تعالى:
{{الرّجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض *وبما
أنفقوا },
فليس من هدف القوامة السيطرة على المرأة سيطرة تنمحي معها
شخصيتها في البيت أو المجال الإنساني, لأن هذا الفهم خاطئ من
غير شك.
وآية ذلك أن المرأة في الشريعة , تتمتع تمتعاً ملحوظاأ بحقوقها كاملة
من غير نقصان, سواء أكانت متزوجة أم غير متزوجة, فهي حرة في
حقوقها المدنية, بعد بلغوها سن الرشد,
إذ لها أن تقوم بإجراء العقود والتصرف كتصرف الرجل في كثير من
المجالات المالية كالبيع والشراء ...وغيرها.
والمرأة المتزوجة مستقلة الاستقلال كله عن زوجها في مالها وثروتها,
ولا يحق له أن يتصرف في مالها دون رضاها. في حين أن المرأة في
القوانين الحديثة عند الأمم {الراقية} كفرنسا, مغلولة في كثير من
الحقوق المدنية.... وتنص المادة 217 من القانون المدني الفرنسي
على أن المرأة المتزوجة لا يجوز لها أن تنقل ملكيتها ...إلا بالاشتراك
مع زوجها.
ولو تدبرت المرأة , أية امرأة, نظرة الشريعة إليها , والمكانة التي يرفعها
إليها , لما رضيت بغير الإسلام منظماً لشؤونها وعلاقاتها بغيرها في
المجتمع والحياة.
ولو عرض وضع المرأة في الإسلام على النساء الغربيات, وأحسن
العرض, لقامت الغربيات هناك بمظاهرات تطالب بالحقوق التي منحها
الإسلام للمرأة..