*يرتبط نظام التشغيل (Mac OS ) ارتباطاً وثيقاً بحاسبات( أبل )، وكلاهما من تطوير شركة أبل الأمريكية ، ومن الصعب الحديث عن نظام ماكنتوش بصورة منفصلة عن
حاسبات ابل التي تعمل عليها ، وجدير بالذكر هنا ان أجهزة الماكنتوش لا تعمل بنظام تشغيل آخر بخلاف( ماك أوه إس) ، وفي الوقت نفسه لا يمكن تشغيل الحاسبات الشخصية بها ، كما لا يمكن تثبيت نظام الويندوز على
حاسبات أبل باستثناء الطرازات الأخيرة التي نجح فيها بعض محترفي الحاسبات في تشغيل الويندوز على حاسبات أبل بعد أن أصبحت الأخيرة تعمل بمعالجات" انتل" بدلاً من معالجات" أي بي إم "، ومن الحقائق التي ينبغي
معرفتها في هذا الصدد أن شركة ابل هي الوحيدة التي تقوم بتصنيع الأجهزة وتطوير البرمجيات ونظام التشغيل الذي يعمل على هذه الأجهزة ، ولهذا إذا اشتريت حاسب ابل فإنك تشتري الحاسب ونظام التشغيل في الوقت نفسه
، بخلاف أجهزة الحاسب الشخصية التي يمكنك فيها تجميع الحاسب من مكونات تنتجها شركات مختلفة كما يمكنك تثبيت الويندوز أو لينكس بصورة منفصلة.
*اكتسبت أجهزة ابل ماكنتوش شهرتها من كونها أول أجهزة حاسب تجارية في التاريخ تحتوي على ماوس وواجهة استخدام رسومية بدلاً من الأوامر السطرية النصية ، وسطع نجمها في النصف الثاني من الثمانينيات وأوائل
التسعينات ، وتستهدف أجهزة ابل المستهلك المنزلي وقطاعات التعليم والترفيه والإنتاج الفني ، ولهذا تعتمد عليها صناعة الطباعة والإخراج الصحفي ، والنشر الصحفي وتصميمات الجرافيك والإعلانات وتحرير الفيديو
والأفلام ، لأنها تتميز بأداء قوى للغاية في هذه التطبيقات التي تستهلك الكثير من أداء الحاسب ، حيث لم تستطع الحاسبات الشخصية المنافسة في هذه المجالات إلا مؤخراً بعد ظهور المعالجات متعددة النوى.
*ظهرت عدة إصدارات من نظام تشغيل أجهزة ابل آخرها الإصدار 10.5 أو Leopard Mac OS X ، ويتميز هذا النظام بآلية عمل مختلفة تماماً عن آلية عمل نظام الويندوز ، غير أن كليهما يستخدمان الواجهة الرسومية ، وإن
كانت هذه الواجهة أسهل وأكثر أناقة في الماكنتوش وكذلك المؤثرات البصرية أقوى وأكبر منها عن نظام الويندوز ، ويعتمد نظام الويندوز على لغة البرمجة DOS أما نظام أبل فيعتمد على لغة البرمجة يونيكس.
*وأغلب البرامج المكتبية وبرامج تصميم الرسومات والصور متاحة بإصدارين : واحد للويندوز وآخر للماكنتوش ، فمثلاً برنامج أدوب فوتوشوب يعمل على نظام أبل ونظام ويندوز ، وكذلك برامج الأوفيس التي تنتجها
مايكروسوفت تعمل على النظامين ، ولكن بصفة عامة تتميز أجهزة الويندوز بالكفاءة في تشغيل البرمجيات المكتبية ، أما أجهزة أبل فتتميز بالكفاءة في تشغيل الوسائط المتعددة والرسومات ، وإذا كانت أجهزة الويندوز
مثالية للاستخدام في الشركات والمكاتب ، فأجهزة الماكنتوش تستخدم بشكل واسع لتحرير الصور وتشغيل الفيديو والموسيقى.
*في مجال الألعاب تتميز حاسبات الويندوز بكفاءة أكبر ، لأن جميع الألعاب بلا استثناء تتوافق مع الويندوز ، ولأنه يمكن تعديل وتغيير مكونات الحاسبات الشخصية بسهولة ، فيمكنك إضافة كارت شاشة آخر أو حتى تغيير
اللوحة الرئيسية أو المعالج أو إضافة شريحة ذاكرة ، بخلاف أجهزة الماكنتوش التي لا يمكنك الاقتراب من مكوناتها أو التعديل فيها إلا إذا كنت مهندساً متخصصاً.
*وبالنسبة للحماية ، فهناك مبدأ عام ينطبق على الجميع ، وهو أن أي عمل إنساني يشوبه القصور بصورة أو بأخرى ، ولو ركز القراصنة ومبتكرو الفيروسات جهودهم على اختراق الماكنتوش لفعلوا ولكنهم يوجهون عنايتهم
وتركيزهم للحاسبات التي تعمل بنظام الويندوز لسعة انتشارها في السوق ، فإذا كنت مخرباً تنتشي بالدمار فهل ستكتفي بإيذاء مائة ألف مستخدم أم مليون مستخدم ؟ بالطبع يحرص القراصنة والمخربون على إضرار أكبر عدد
ممكن من الأجهزة ، وربما يكون الماكنتوش يحتوي على ثغرات أكثر من الويندوز ، ولكنها خافية عن الأعين ولا تظهر إلا بمحض المصادفة أو بالتجربة ، وحتى الآن لا تهتم مؤسسات الحماية بالوقوف على مدى أمان أو
كفاءة السلامة في أجهزة الأبل لسبب بسيط وهو عدم ظهور أو تفشي أي فيروسات في هذه الأجهزة بصورة ملفتة للنظر حتى الآن ، ولكل هذه الأسباب تعد أجهزة الماكنتوش أكثر أماناً مثل الأجهزة التي تعمل بنظام لينكس
لأنها هي أيضاً لا تستهدفها الفيروسات.
*أما عن العلاقة بين الأداء ونظام التشغيل ، فيتوقف الأداء على عدة عوامل منها مواصفات ومكونات الجهاز مثل سرعة المعالج والذاكرة الكاش وحجم الذاكرة وكفاءة اللوحة الرئيسية ، وأيضاً على تصميم نظام التشغيل
ومدى توافقه مع مكونات الحاسب فمثلاً هناك تلك الشكوى المتكررة بأن نظام الفيستا يستهلك موارد الجهاز أكثر من نظام إكس بي مما يجعل الجهاز بطيئاً أو ثقيلاً ، ولو لدينا نفس الجهاز سنجد بالفعل أن نظام إكس
بي يعمل بسرعة أعلى من نظام فيستا ، ويرجع ذلك إلى أن عدد العمليات والتعليمات التي يشغلها ويندوز إكس بي للقيام بمهمة معينة ربما تكون أقل أو مصممة بطريقة تجعل أداءها أكثر سرعة ، وهكذا وحسب التصميم قد
نجد بعض الإصدارات الحديثة من بعض البرامج تعمل أسرع وأفضل من الإصدارات القديمة على نفس الجهاز ، والعكس صحيح ، فلا توجد قاعدة لهذا الأمر ، ومعنى ذلك أن الأداء لا يعتمد على مكونات الجهاز فقط بل على
تصميم البرمجيات كذلك ثم على مدى التوافق بين المكونات والتصميم.