التيار الكهربائي عموما لا يسري في دائرة مفتوحة وعليه سواء أكان القطب الموجب هو الملامس لك أو السالب فلن يسري تيار في كلا الحالتين مالم تكتمل الدائرة.
إن كنا بصدد الكهرباء الساكنة أو التيار اللحظي فإن ملامستك لأي جسم مشحون سيؤدي لإحساسك بصعقة لحظية بغض النظر عن نوع الشحنة (موجبة أو سالبة). السبب هو أن جسمك يحاول التعادل مع الشحنة التي لامستك إما
بفقد بعض الإلكترونات في حال كانت الشحنة موجبة أو باكتساب بعض إلكترونات الشحنة السالبة.
قوانين التيار الكهربائي والدائرة المغلقة تسري على كل من التيار المستمر والمتناوب.
في التيار المتناوب (مثل كهرباء المنزل) لا يوجد قطب محدد موجب والآخر سالب وذلك لتغير هذه القطبية عشرات المرات في الثانية الواحدة. بدلا من ذلك قد تصادف ما يعرف بسلك النار وسلك التعادل. سلك النار أو
الفاز سمي بهذا الاسم لأنه يسمح بغلق الدائرة عبر الأرض بينما سلك التعادل لا يفعل ذلك.
سلك النار وسلك التعادل أيضا ليسا مميزان كطبيعية وإنما أثناء تصميم الشبكة عند جهة التوليد. يقوم المهندسون بتأريض أحد أطراف الدائرة في جهة التوليد وهذا الطرف المؤرض يصبح فرق جهده مع الأرض صفرا (دائرة
مقصورة) بينما الطرف غير المؤرض يحمل الفرق الكلي وندعوه بالفاز عند قياس جهده مع خط التعادل أو مع الأرض.
لكن إذا كنت معزولا تماما عن الأرض أو عن أي شيء يمكن أن يوصلك بدائرة المنبع فإن بإمكانك لمس أحد السلكين دون أن تمسك الكهرباء حتى ولو كان سلك النار (لا تمارس ذلك عمليا فقد تخطئ والخطأ في الكهرباء يعني
البحث عن الموت).