لكي تكون نسب السكر في الدم نسب طبيعية لا تشير إلى وجود مرض، فإنه يجب أن تكون نسبة السكر الطبيعي في دم الإنسان قبل تناوله أي شيء في الصباح هي بين 80 - 100 ملجم
/دسل.
كما يجب أن تكون نسبة السكر في الدم عند الإنسان السليم بعد الأكل بساعتين أقل من 140 ملجم/دسل.
بحال كانت نسبة السكر عند صائم ما بين 100 - 125 ملجم/دسل، فإن ذلك يعني وجود فرصة للإصابة بالسكري.
كذلك يمكن اللجوء إلى اختبار تحمل الجلوكوز المركز، وذلك من خلال إعطاء المريض 75 ملجم من سائل الجلوكوز المركز، ثم فحص سكر الدم بعد ساعتين، فإن كانت نسبة السكر في الدم ما بين 140 - 199 ملجم/دسل، فإن ذلك
يعني وجود فرصة للإصابة بالسكري بصورة أكبر مستقبلا وفي هذه الحالة يتم عمل جدول زمني خاص بك من قبل طبيب الرعاية الصحية الأولية لعمل فحص السكر بصفة دورية.
كيف يتم تشخيص داء السكري؟
أولاً: عن طريق تحليل مستوى السكر في الدم وأنت صائم: لذلك يجب عدم تناول أي أطعمة أو مشروبات، عدا الماء، لمدة 8 ساعات قبل عمل التحليل. فإن كانت نسبة السكر أكثر من أو يساوي ≤ ) 126 ملجم/دسل أو ≤ 7
ملمول/لتر، فذلك يشير إلى وجود إصابة بالسكري .
ثانياً: في حالة وجود أعراض الإصابة بالسكري المعروفة، بالإضافة إلى كون مستوى السكر في الدم من دون صيام أكثر من أو يساوي ≤ 200 ملجم/دسل. أو ≤ 11.1 ملمول/لتر.
ثالثاً: في حالة اختبار تحمل الجلوكوز المركز أي إعطاء المريض 75 ملجم من سائل الجلوكوز المركز وفحص سكر الدم بعد ساعتين يصبح أكثر من أو يساوي ≤ 200 ملجم/دسل أو ≤ 11.1 ملمول/لتر.
ولكن هل هذه الاختبارات تؤكد وجود حالة إصابة بالسكري؟
في الواقع، يحتاج الإنسان لإجراء اختبار إضافي للتأكد من إصابته بالسكري، بحال خضع لأحد الاختبارات الثلاث الماضية، وهذا الاختبار الإضافي هو عبارة عن اختبار تأكيدي يكون في يوم لاحق بأي من الطرق
الثلاثة.
nbsp;
لماذا نعتبر أنه من المهم تشخيص داء السكري في المراحل المبكرة؟
معظم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري يكونوا مصابين بالمرض لمدة 5 سنوات قبل التشخيص وبمرور هذا الوقت يصبح بعض المصابين يعانون من خطر المضاعفات المزمنة للسكر مثل: مشاكل العين، القلب، الكلى، أو
الأعصاب والقدمين. لذا كان من الضروري التعرف على الإصابة بداء السكري مبكرًا مما يجعلك تقوم بالبدء في التحكم والعلاج بالمبكر لتفادي نسبة المضاعفات بصورة كبيرة. إضافة إلى ذلك فإن جمعية السكر الأمريكية
توصي بعمل كشف مبكر للسكر في الدم للأشخاص من 45 عاما أو أكثر كل ثلاث سنوات بصفة دورية.
ومن الأفضل إجراء الاختبار في سن أقل من 45 عاماً في حالة وجود عوامل الخطورة المذكورة سابقًا.
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر مهم خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري حيث أنها تساعد على السيطرة على نسبة السكر في الدم وفقدان الوزن وارتفاع ضغط الدم. مرضى السكري الذين
يمارسون الرياضة بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية من أولئك الذين لا يمارسونها
وهنا بعض الاعتبارات التي ينبغي أخذها عند ممارسة الرياضة:
- تأكد من استشارة طبيبك قبل البدء في ممارسة برنامج رياضي جديد.
- اسأل طبيبك أو الممرضة عما إذا كنت ترتدي الحذاء المناسب.
- اختر نشاط رياضي ممتع يناسب مستوى لياقتك الحالي.
- قم بممارسة التمارين الرياضية كل يوم و في نفس الوقت إذا كان ذلك ممكنا.
- قم بمراقبة مستوى السكر في الدم قبل وبعد ممارسة الرياضة.
- احمل غذاءً يحتوي على كربوهيدرات سريعة المفعول في حالة انخفاض سكر الدم أثناء أو بعد ممارسة الرياضة.
- احمل بطاقة هوية مريض السكري وهاتف خليوي في حالة الطوارئ.
- اشرب الكثير من السوائل التي لا تحتوي على السكر قبل وأثناء وبعد ممارسة الرياضة.
قد تحتاج إلى تغيير النظام الغذائي الخاص بك أو جرعة الدواء إذا قمت بتغيير شدة التمارين أو مدتها للحفاظ على مستوى السكر في الدم من الارتفاع أو الانخفاض.
وإذا أردت أن تقلل من مستويات السكر في دمك، فيمكنك إضافة ملعقة واحدة من مسحوق القرفة إلى طعامك.. بهذا ينصح الأطباء الذين يؤكدون أن القرفة لا تستطيع فقط تقليل نسبة السكر بالدم، بل يمكنها أيضاً التحكم
في الكولسترول بالدم.
هذه النتيجة توصلت إليها دراسة علمية حديثة، نشرت مؤخراً في بعض الوسائل الإعلامية الغربية، وقالت: "إن إضافة ملعقة واحدة من مسحوق القرفة" إلى الطعام يعد أفضل وسيلة للتحكم في مستويات السكر والكولسترول في
الدم.
كيف تسهم القرفة في ذلك؟
الدراسة أوضحت أن تناول مشروب القرفة بكمية (1) غرام يومياً يؤدي إلى خفض مستوى سكر الدم بنسبة تتراوح بين 18 و29 %، وخفض مستوى الكولسترول الكلي بنسبة تتراوح بين 12 و 26 %، وخفض مستوى الدهون الثلاثية
بنسبة تتراوح بين 23 و 30 %، فيما يستمر المفعول لمدة 20 يوماً بعد الانقطاع عن تناول القرفة بشكل يومي منتظم.
ويبدو أن الأثر الفعال للقرفة يكمن في إبطاء حركة المعدة في إفراغ محتوياتها من الطعام بمختلف أنواعه ودفعه إلى الأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يسهم في عدم امتصاص الأمعاء لكل السكريات الموجودة في الأطعمة أو
المشروبات دفعة واحدة أو خلال مدة قصيرة.
كما أن الجدوى الحقيقية للقرفة لا تظهر إلا بعد الانتظام في تناولها لمدة لا تقل عن أربعين يوماً، حيث تبدأ عملياً في تحسين وتعزيز قدرة خلايا الجسم على الاستفادة مما هو متوفر في الجسم من كميات ولو ضئيلة
من الأنسولين، وتخفض إنتاج خلايا الجسم للأنزيمات التي تحول دون عمل الأنسولين بشكل جيد في هذه الخلايا، وفقاً للدراسة.
أفضل أنواع القرفة:
رغم أن غالبية أنواع القرفة تقدم نفس النتيجة، إلا أن الدراسة خصصت بعض الأنواع بعينها لتعطي أفضل النتائج، وقالت الدراسة: إن من بين مئات الأنواع من القرفة، هناك نوعان رئيسيان من القرفة؛ الأول هو النوع
الصيني الذي تُزرع أشجاره في الصين وفيتنام وإندونيسيا والآخر؛ هو النوع السيلاني وتزرع أشجاره في سريلانكا والهند ومدغشقر والبرازيل وجزر الكاريبي، وكلاهما يعطي نفس النكهة المميزة للقرفة.
فوائد أخرى:
علاوة عل ذلك، تؤمن القرفة حوالي (38)% من حاجة الجسم اليومية من المنغنيز، و(10)% من الحديد، و (10)% من الألياف، و (6)% من الكالسيوم.
كما أن الفوائد الصحية للقرفة تتركز في قدرتها على مقاومة أنواع شتى من البكتيريا وتكاثر الخلايا السرطانية وتخفيف أعراض قرحة المعدة وتحسين وظائف الدماغ خاصة فيما يتعلق بتنشيط الذهن والذاكرة والتخفيف من
حدة الالتهابات والتقيحات الجلدية.
يجب أن تعمل عن كثب مع طبيبك لمعرفة كمية الدهون والبروتينات والكربوهيدرات التي تحتاجها في نظامك الغذائي. ويمكن لاختصاصي التغذية مساعدتك على وضع خطة لاحتياجاتك الغذائية.
ينبغي على الأشخاص المصابين بمرض السكري نوع 1 تناول الطعام في كل يوم في نفس الأوقات و الحرص عند اختيار المواد الغذائية لأن القيام بذلك يساعد على منع ارتفاع السكر في الدم أو انخفاضه.
ينبغي على الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 إتباع نظام غذائي متوازن وقليل الدسم.
غذاء مرضى السكر النوع الثاني:
للنوع الثاني المنتشر من السكر، يتم قبل كل شيء وزن المريض واخذ طوله للتعرف على الوزن الطبيعي وتحديد وضع وزنه الحالي.
كما يتم أخذ تاريخ المريض للتعرف على حالته الصحية وتشخيصها ومضاعفاتها ونشاطاته اليومية. وعلى أساس ذلك يجري حساب السعرات الحرارية وعدد الحصص البديلة التي يحتاجها جسم المريض وتتناسب مع حالته
الصحية.
وعادة ما يجري توزيعها في الأيام العادية إلى خمس أو ست وجبات (3 رئيسية و2 إلى 3 وجبات خفيفة). فمن الأفضل تقسيم الطعام إلى وجبات خفيفة وعديدة يتم تناولها في أوقات متباعدة نسبيا لمراعاة بطء البنكرياس في
إفرازه للأنسولين، وحتى لا نعرض الجسم إلى زيادة مفاجئة بنسبة السكر.
كما يجب على المريض الالتزام بالتحليل المنزلي للسكر قبل تناول الوجبات وبعده، خاصة في الأسابيع الأولى للنظام الغذائي، حتى يتعرف على أوقات وأسباب انخفاض وارتفاع السكر. ويمكن تشبيهه بوضع ريموت كنترول
التحكم في نسبة السكر في يد المريض الواعي.
ومعظم مرضى السكر مصابون أيضا بالسمنة (نسبة 25 % أو أكثر زيادة عن الوزن الطبيعي)، ويتمثل علاج هؤلاء بالإضافة إلى العلاج الموصوف بفقدان الوزن الزائد.
ولكن ذلك يجب أن يتم تحت إشراف اختصاصي التغذية حتى يتفادى المريض الدخول في مضاعفات الضعف العام وفقر الدم وغيرها.
ولذا فمن الممارسات الخاطئة أن يلتزم المريض بريجيم قاس يحدد فيه غذاءه بوجبة واحدة في اليوم، وهو الأمر الذي سيعرضه للجفاف ولمشاكل الكلى وغيرها من آثار صحية.
عوامل تحدد غذاء النوع الأول:
أما مريض السكر النوع الأول الذي يعتمد على حقن الأنسولين لتحليل غذائه، فعليه تعلم نسبة الأنسولين التي تتناسب مع غذائه والعكس أيضا، بمعادلة غذائه مع جرعة الأنسولين. لذا يعتمد نظامه الغذائي على جرعة
العلاج وتحديد الوحدات الكربوهيدراتية اليومية المناسبة له.
وإذا تم تطبيق هذا القانون فيمكن لمريض الأنسولين من النوع الأول ان يعيش مثل المريض من النوع الثاني..
وبشكل عام، تعتمد معادلته الغذائية على خمسة ع