ما هو الطاغوت الذي أمرنا أن نكفر به ؟
الطاغوت مشتق من الطغيان ، والطغيان مجاوزة الحد ومنه قوله – تعالى - : [ إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية] (1) يعني لما زاد الماء عن الحد المعتاد حملناكم في الجارية يعني السفينة .
واصطلاحاً أحسن ما قيل في تعريفه ما ذكره ابن القيم – رحمه الله – أنه – أي الطاغوت -: "كل ما تجاوز به العبد حده من معبود ، أو متبوع أو مطاع".
ومراده بالمعبود والمتبوع والمطاع غير الصالحين، أما الصالحون فليسوا طواغيت وإن عبدوا ، أو اتبعوا ، أو أطيعوا
فالأصنام التي تعبد من دون الله طواغيت
وعلماء السوء الذين يدعون إلى الضلال والكفر ، أو يدعون إلى البدع ، وإلى تحليل ما حرم الله ، أو تحريم ما أحل الله طواغيت
والذين يزينون لولاة الأمر الخروج عن شريعة الإسلام طواغيت ،
لأن هؤلاء تجاوزوا حدهم ، فإن حد العالم أن يكون متبعاً لما جاء به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ، لأن العلماء حقيقة ورثة الأنبياء ، يرثونهم في أمتهم علماً ، وعملاً ، وأخلاقاً ، ودعوة ، وتعليماً ، فإذا
تجاوزوا هذا الحد وصاروا يزينون للحكام الخروج عن شريعة الإسلام بمثل هذه النظم فهم طواغيت ؛ لأنهم تجاوزوا ما كان يجب عليهم أن يكونوا عليه من متابعة الشريعة.
و قال بعض أهل العلم :
الطاغوت مأخوذه من الطغيان وهو مجاوزت الحد و هو كل ما يعبد من دون الله ورؤس الطواغيت خمسة وهم :
ابليس لعنه الله , من يعبد من دون الله وهو راض , من دعا الناس إلى عبادة نفسه،من ادعى شيئا من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله.
قدم [ عدي بن حاتم ] على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو نصراني فسمعه يقرأ هذه الآية : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو
سبحانه عما يشركون } قال : فقلت له : إنا لسنا نعبدهم ، قال : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ، ويحلون ما حرم الله فتحلونه ، قال : قلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم (حديث حسن)
و الطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة:
1. إبليس -أعاذنا الله منه و من جنده-
2. ومن عُبد وهو راض
3. ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه
4. ومن ادعى شيئا من علم الغيب
5. ومن حكم بغير ما أنزل الله
المصدر فتوى للشيخ العثيمين رحمه الله و موقع الدرر السنية ..
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=44630