السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

قصة حرب داحس والغبراء

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 6، 2015 في تصنيف التاريخ بواسطة رهف (151,760 نقاط)

4 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 22، 2015 بواسطة جلنار (150,610 نقاط)
 
أفضل إجابة
داحس والغبراء :هي حرب من حروب الجاهلية كانت بين قبيلتي بين عبس وذبيان.
و داحس والغبراء: هما اسما فرسين و قد كان " داحس" حصانا لـ قيس ابن زهير ، و " الغبراء" فرسا لـ حمل ابن بدر .
اتفق قيس و حمل على رهان قدره مائة من الإبل لمن يسبق من الفرسين .
كانت المسافة كبيرة تستغرق عدة ايام تقطع خلالها شعب صحراوية وغابات, أوعز حمل ابن بدر نفر من أتباعه يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم : إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه
الغبراء ... فلما فعلوا تقدمت ( الغبراء ).
حينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان التي عرفت باسم ( داحس و الغبراء ) .
دامت تلك الحرب أربعين سنة وهي الحرب التي أظهرت قدرات عنترة بن شداد القتالية .
داحس والغبراء من ايام العرب فـي الجاهلية
دامت حروبها 40 عاماً بسبب حصان وفرس لقد كثر النزاع بين القبائل العربية في الجاهلية بسبب الخلاف على السيادة او التسابق على موارد الماء ومنابت الكلأ.. فوقعت بينهم الحروب الكثيرة حيث اُريقت فيها الدماء
دون سبب منطقي. لذا فقد اطلق العرب على تلك الحروب والمناوشات اسم (ايام العرب).. وايام العرب كثيرة اغلبها صدامات ومناوشات قليلة الاهمية لا تشترك فيها القبائل.
هذا وتمدنا اخبار هذه الايام التي دونت اغلبها في الشعر الجاهلي والنثر الرصين بمعلومات قيمة عن احوال العرب قبل الاسلام.. وتمكننا كذلك من الوقوف على روح الفروسية التي سيطرت على المحاربين العرب القدامى
عبر اشعار مثل عنتر بن شداد العبسي وعروة بن الورد وزهير بن ابي سلمة والنابغة الذبياني وغيرهم..الخ.
عبس وذيبان عبس هو اسم لعدة قبائل عربية شمالية فرع من غطفان من قبائل قيس عيلان بن مضر، وكانت مواطنها في وادي الرمة في نجد، وكان في جوارها بنو أسل شرقا وبنو كلاب غربا، وقد نشبت في منتصف القرن (6) حروب
الجأت قبيلة او قبائل عبس الى الرحيل. ومن مشاهيرهم قيس بن زهير، والربيع بن زياد، وعنترة ابو الفوارس، وعروة بن الورد. اما قبيلة ذيبان فهي من غطفان من العدنانية، فقد ارتدوا مع عبس واسد وطئ بعد اسلامهم!!
لكن المسلمين انتصروا عليهم بقيادة ابو بكر الصديق في حروب الردة المعروفة.
داحس والغبراء حرب داحس والغبراء هي من اوسع واشهر حروب العرب التي عرفها تاريخهم الجاهلي والتي استمرت (40) عاما لم تنتج لهم ناقة ولا فرس لاشتغالهم بالحروب والغزوات والثأر.. لكن تخلل هذا التاريخ والمدة
الزمنية الطويلة الكثير من القصص والحكايات والمواقف والبطولات من رجالات وفرسان وشعراء الطرفين أي القبيلتين وحلفائهم. و(داحس) هو اسم حصان اصيل ومشهور كان لـ(قيس بن زهير العبسي) و(الغبراء) هو اسم فرس
شهيرة كانت لـ(حمل بن بدر الذبياني).
وقبيلتا عبس وذيبان في الاساس هما اولا عمومة.. والقصة من بدايتها هو ان قيس العبسي من بني عبس وحمل الذيباني من بني ذيبان قد تجادلا حول أي الخيلين اسرع واقوى: الحصان (داحس) ام الفرس (الغبراء) فاتفقا على
اجراء سباق ورهان على ذلك.. واي الخيلين يسبق يفوز صاحبه بـ(100) بعير.. فقاما بالتحضير لذلك ووضعا شروط ومكان ومسافة السباق المنتظر.. وكانت المسافة التي تستغرق هذا السباق هي لعدة ايام تقطع خلالها الفرس
والحصان شعاب صحراوية كثيرة وغابات..الخ وقبل السباق كان الغش والغدر من حمل بن بدر الذبياني صاحب الغبراء اذ انه اوعز لافراد من قبيلته واتباعه المخلصين ان يذهبوا بعيدا ويختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم:
اذا وجدتم (داحس) متقدما على (الغبراء) في السباق فردوا وجهه واخروه وخوفوه كي تسبقه الغبراء.. فلما فعلوا ذلك أي نصبوا لداحس وفارسها كمينا مرعبا سقط داحس وفارسه ارضا وتأخر فترة عن السباق.. فازت الغبراء
في السباق وصلت نهاية السباق قبل داحس.
وحينما انكشف الامر بعد ذلك وعُرفت الخديعة التي تعرض لها داحس وصاحبه قيس العبسي اشتعلت نار الفتنة بين قبيلتي عبس وذبيان فتطاول (حذيفة الذبياني) على (قيس العبسي) فهجم قيس العبسي على حذيفة فأرداه
قتيلا.. فثارت قبيلة ذبيان على قبيلة عبس وقتلوا منهم (مالك العبسي) وهو شقيق (قيس العبسي).. وهكذا امتدت نار الفتنة وبدأت الحرب بينهما تلك الحرب التي عرفت باسم (حرب داحس والغبراء).
ودامت هذه الحرب من ايام وحروب العرب مدة 40 سنة حيث اظهرت القدرات القتالية والشعرية لكل من فرسان وشعراء القبيلتين: ومن اشعار عنترة بن شداد العبسي في ذلك مثلا:
ولو ارسلت رمحي مع جبان لكان بهيبتي يلقى السباعا ثم يقول: ولقد وددت تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثغرك المتبسم ويقول الشاعر الربيع بن زياد: فان تك حربكم امست عوانا فاني لم اكن ممن حباها فاني غير
خاذلكم ولكن.. سأسعى الان اذ بلغت مداها
مقاربات
داحس و الغبراء .. من البادية إلى الفضاء !
تزخر الأدبيات والمرويات التاريخية العربية بقصص الثارات القبلية والنزاعات الدامية التي أهدر فيها أجدادنا العرب طاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم البشرية والاقتصادية ومزقتهم كل ممزق وجعلتهم في كثير من
الأحيان عرضة للطامعين لا حول لهم ولا قوة سوى تحكيم الأغراب في مصائرهم ومقدراتهم. وإن المتأمل في تاريخنا القديم يقف على ما يشبه الأساطير من أحداث الثأر والخلاف والشقاق النازفة التي كانت تدور رحاها
بشراسة وعنف وحقد منقطع النظير، فتعصف بالأخضر واليابس على السواء. ولعل حادثة (داحس و الغبراء) والصراع الذي تأجج حول قتل (كلب) ليعكس لنا مدى تمكن هذه النعرات في النفوس وتوغلها في القلوب وهيمنتها على
العقول التي يوقدها الشعور بالثأر، هذا الشعور القاسي والمدمر في آن .. هذا الشعور الذي يجعل الأخ يوجه سهامه نحو صدر أخيه بارتباط وبهجة يتوهمه نصرا مؤزرا بدماء أخيه المترنح و الواقع خلاف ما يتوهم فهو في
حين يغرس خنجره في صدر أخيه أو ابن عمه العربي فانما يغرسها في جسده هو ويفتت قواه ويبدد طاقاته ويستنزف موارده ومقدراته من الأرواح والخيرات التي هو في أمس الحاجة إليها لمواجهة عدوه الذي يتربص به من كل
حدب وصوب ويحدق إليه من كل ناحية طمعا في خيره وثرواته وأرضه وأسلابه .
تلك الثارات والحروب الشرسة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا في اللاعقلانية والتهور يبدو أنها ظلت ترافق هذا العربي المتنقل عبر فجاج التاريخ بإبله ومواشيه وقطعانه أينما حل وارتحل وفي كل زمان ومكان ..
إنها مخيلة العـدو الأقـرب (خلافا لما هو معروف .. الاقربون أولى بالمعروف !). وذاكرة (داحس والغبراء) التي تلون هذه القناعات وتطبعها بهذا الطابع الذي يستدعي ولا شك كثيرا من التأمل والدراسة .
لقد انتقلت هذه العقلية بحزازاتها وخلافاتها في هذا العصر لتأخذ أشكالا أخرى تتسم بالتقدم والتعقيد واستخدام تكنولوجيا ووسائط الإعلام الفضائي وأقنية الأقمار الاصطناعية، بينما يظل جوهرها مسكونا بذات
الهاجس الثأري العتيق إذ لا يخفى واقع الحال العربي اليوم على المتأمل فيما يعانيه من تصدعات وحساسيات وتشققات بعيدة الغور. وقد استخدمت في هذا الصراع القنوات الفضائية التي أخذت تنشأ لغايات قصيرة محدودة
تتمثل في تصفية الحسابات بين الدول في الوقت الذي تواجه فيه الأمة العربية مختلف التحديات المصيرية وتقف على مفترق الطرق أمام خيارات لا حول فيها ولا قوة مثل (العولمة) و(الغزو الثقافي) و(الحروب المفروضة)
عليها فرضا، والتي تهددها في هويتها ووجودها وثقافاتها. ولكن فيما يبدو أن هذه الأقنية الفضائية أخذت تلعب دور ما يسمى (بمؤذن القلعة) الذي يتردد صوته داخل قلعته ولا يخرج خلف نطاقها ليخاطب من هم في الخارج
من أجل أن يسمعهم صوته. وددنا لو أنفق على إعلامنا العربي الخارجي ربع ما ينفق على كثير من هذه الأقنية التي هي أشبه بخنجر (كليب)!!.
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 23، 2015 بواسطة مراد (152,840 نقاط)
هل تعلم بالتعديلات الجديدة بإجابات Google ؟
وهذا التعديل أشار لأول مرة لحظر العضويات في حال المخالفة لما ورد بهذا التعديلhttp://ejabat.google.com/ejabat/thread?random=1&table=/ejabat/user%3Fuserid%3D08806301463247419775&tid=4264ad99c4c13bed&fid=4264ad99c4c13bed00047fce3c11334d&tkf=1
طلب البحث المستخدم: الرائد لا يكذب اهله
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 29، 2015 بواسطة يامن (155,700 نقاط)
داحس والغبراء :هي حرب من حروب الجاهلية كانت بين قبيلتي بين عبس وذبيان.
و داحس والغبراء: هما اسما فرسين و قد كان " داحس" حصانا لـ قيس ابن زهير ، و " الغبراء" فرسا لـ حمل ابن بدر .
اتفق قيس و حمل على رهان قدره مائة من الإبل لمن يسبق من الفرسين .
كانت المسافة كبيرة تستغرق عدة ايام تقطع خلالها شعب صحراوية وغابات, أوعز حمل ابن بدر نفر من أتباعه يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم : إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه
الغبراء ... فلما فعلوا تقدمت ( الغبراء ).
حينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان التي عرفت باسم ( داحس و الغبراء ) .
دامت تلك الحرب أربعين سنة وهي الحرب التي أظهرت قدرات عنترة بن شداد القتالية .
التفاصيل
حرب داحس والغبراء من أشهر الحروب أوسعها في العصر الجاهلي وقد أستمرت تلك الحرب قرابة الأربعين سنة، بين عبس وفزارة وهم أبناء عمومة فقد أمتدت الحرب حتى شملت غطفان وغيرها وهم الآن أي عبس وفزارة إحدى بطون
قبيلة بني رشيد اليوم التي أنضوي بها معظم القبائل الغطفانية. وقد كان لبني رشيد غير ذلك من أيام في الجاهلية وهي:
حرب داحس والغبراء: كانت لعبس على فزارة وذبيان
يوم ذي قار: كان بين عبس وذبيان ابني بغيض وهو غير ذي قار المشهور بين بكر بن وائل والعجم
يوم الهباءة: كان لعبس على فزارة
يوم جبلة: بين عبس وذبيان
يوم السوبان: كان بين بني عبس وحنظلة من تميم
يوم يسيان: كان لبني عبس وحنظلة بن تميم
يوم النتأه: كان لعبس على بني عامر هوازن
يوم ذات الرموم: كان لبني عامر هوازن على بني عبس
يوم عراعر: كان لعبس على كلب بن وبرة
يوم أقرن: كان بين عبس وتميم
يوم الأثل والأرطى: كان بين عبس وبين جشم من هوازن
يوم الفروق: كان بين عبس وبين سعد بن زيد مناة من بني تميم
يوم السليل: كان بين عبس وبين أسد
قبيلة الرشايدة ص305 حاشية
أسباب معركة داحس والغبراء
ذكر ابن الأثير أن قيس بن زهير بن جذيمة العبسي سار إلى المدينة ليتجهز لقتال عامر والأخذ بثأر أبيه فأتى أحيحة بن الحلاج يشتري منه درعاً موصوفة فقال له لاأبيعها ولولا أن تذمني بنو عامر لوهبتها منك ولكن
اشترها بابن لبون ففعل ذلك وأخذ الدرع وتسمى ذات الحواشي ووهبت أحيحة أيضاً أدراعاً وعاد إلى قومه وقد فزع من جهازه فاجتاز بالربيع بن زياد العبسي فدعا إلى مساعدته على الأخذ بثأر فأجابه إلى ذلك فلما أراد
فراقه نظر الربيع إلى عيبته، فقال: مافي حقيبتك فقال متاع عجيب لو أبصرته لراعك فأناخ راحلته وأخرج الدرع من الحقيبة فأبصرها الربيع فأعجبته ولبسها فكانت في طوله فمنعها من قيس ولم يعطه إياها فترددت الرسل
بينهما في ذلك، ولج قيس في طلبها ولج الربيع في منعها، فلما طالت الأيام على ذلك سيُر قيس أهله إلى مكة وأقام ينتظر غرة الربيع، ثم إن الربيع سير إبله وأمواله إلى مرعى كثير الكلأ، وأمر أهله فظعنوا وركب
فرسه وسار إلى المنزل، فبلغ الخبر قيساً فسار في أهله وأخوته فعارض ظعائن الربيع وأخذ زمام أمه فاطمة بنت الخرشب وزمام زوجته، فقالت فاطمة أم الربيع ماتريد يا قيس؟
قال أذهب بكن إلى مكة فأبيعكن بها بسبب درعي قالت: وهي في ضماني وخل عنا ففعل فلما جاءت إلى ابنها قالت له في معنى الدرع فحلف أنه لايرد الدرع، فأرسلت إلى قيس أعلمته بما قال الربيع فأغار على نعم الربيع
فاستاق منها أربعمائة بعير وسار بها إلى مكة فباعها واشترى بها خيلاً، وتبعه الربيع فلم يلحقه فكان فيما أشترى من الخيل داحس والغبراء.
وقيل: أن داحساً كان من خيل بني يربوع وأن أباه كان أخذ فرساً لرجل من بني ضبة يقال له أنيف بن جبلة وكان الفرس يسمى السبط وكانت أم داحس لليربوعي، فطلب اليربوعي من الظبي أن ينزى فرسه على حجره فلم يفعل،
فلما كان الليل عمد اليربوعي إلى فرس الضبى فأخذه فأنزاه على فرسه، فاستيقظ الضبى فلم يرى فرسه فنادى في قومه فأجابوه وقد تعلق باليربوعي فأخبرهم الخبر، فغضبت ضبه من ذلك فقال له لا تعجلوا دونكم نطفة فرسكم
فخذوها فقال القوم قد أنصف فسقط عليهل رجل من القوم فدس يده في رحمها فأخذ مافيها فلم تزد الفرس إلا لقاحاً فنتجت مهراً فسمى داحساً بهذا السبب، فكان عند اليربوعي ابنان له، وأغار قيس على بني يربوع فنهب
وسبى ورأي الغلامين أحدهما على داحس والآخر على الغبراء فطلبهما فلم يلحقهما فرجع وفي السبي أم الغلامين وأختان لهما وقد وقع داحس والغبراء في قلبه، وكان ذلك قبل أن يقع بينه وبين الربيع ماوقع ثم جاء وفد
بني يربوع في فداء الأسرى والسبي فأطلق الجميع إلا أم الغلامين وأختيهما وقال: إن أتاني الغلامان بالمهر والفرس والغبراء وإلا فلا، فامتنع الغلامان من ذلك، فقال شيخ من بني يربوع كان أسيراً أبياتاً فبعث
فيها إلى الغلامين وهي:
أن مهراً فدا الرباب وحملا * * * وسعاد الخير مهر أناس
ادفعوا داحساً بهن سراعاً * * * إنها من فعالها الأكيـاس
دونـها والذي يحج له * * * سبـايا يبعن بالأفـراس
أن قيس يرى الجواد من الخيل * * *حياة في متلف الانفاس
يشتي الطرف بالجراجرة * * * الجلة يعطي عفواً بغير مكاس
فلما انتهت الأبيات إلى بني اليربوع قادوا الفرسين إلى قيس وأخذوا النساء وقيل أن قيساً أنزى داحساً على فرسه له فجاءت بمهرة فسماها الغبراء ثم إن قيساً أقام بمكة فكان أهله يفاخرونه، وكان فخوراً فقال لهم
نحو كعبتكم عنا وحرمكم وهاتوا ماشئتم، فقال له عبدالله بن جدعان: إذا لم نفاخر بالبيت المعمور وبالحرم الآمن فبم نفخارك؟ فمل قيس مفاخرتهم وعزم على الرحله عنهم لأنهم قد كرهوا مفاخرته.
ولعل من أعظم الأسباب والتي سميت بها المعركه على أسماء الخيول التي هي داحس والغبراء هو الرهان الذي جاء على فرسين من خيل قيس وفرسين من خيل حذيفه والرهن عشرة أذواد وقيل أن حذيفة قال على ما أراهنك وقال
قيس على خيلك داحس والغبراء وقال قيس داحس أسرع وقال حذيفة الغبراء أسرع وقال لقيس أريد أن أعلمك أن بصري بالخيل أثقب من بصرك والأول أصح فقال له قيس نفس في الغايه وأرفع بالسبق فقال حذيفه الغايه من إبلى
إلى ذات الأصاد وهو قدر مائة وعشرين غلوه والسبق مائة بعير فلما فرغوا قادوا الخيل إلى الغايه وحشدوا ولبسوا السلاح وتركوا السبق على يد عقال بن مروان وأعدوا الأمناء وأقام حذيفه رجلا من بني أسد في الطريق
وأمره أن يلقي داحساً في وادي ذات الأرصاد إن مر به سابقاً وقد هم السباق وسبقها داحساً سبقاً بينا فعل ذلك الرجل ما أمر به وأنتهى السباق بسبق الغبراء وقال حذيفه سبقتك ياقيس ولقد كانت هذه أول شراره لما
علم قيس من الناس فعل حذيفه وغدره وقد نشبت بعد ذلك الحرب على مدى أربعون سنه وهى لها من الأيام والغزوات والقصص ما لايتسع ذكره ولقد كانت تلك الحرب من أكبر المعارك التي عرفها التاريخ.
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 29، 2015 بواسطة راشد (150,700 نقاط)
نشبت هذه الحرب بين قبيلة عبس وذبيان  بسبب سباق خيل فقد شرى قيس ابن زهير سيد عبس (داحس والغبراء)  وكان عند حذيفه ابن بدر واخيه حمل ابن بدر
خيولا لم يكن في العرب مثلها   وقد زار الورد العبسى حذيفه بن بدر فعرض عليه حذيفه خيله فقال الورد ماارى فيها جوادا ممبرا (اى غالب)فقال حذيفه وعند من الجواد المبر فقال عند قيس ابن زهير  فقال
له هل تراهني على ذلك فقبل الرهان على ذكر وانثى  ثم اتى الورد قيس بن زهير فقال له لقد راهنت على فرسين من خيلك فقال له ماابالى من راهنت غير حذيفه قال مارهنت غيره ثم سار قيس الى حذيفه وتم تحديد
ميدان السباق (ذات الاصاد) والمسافه مئة غلوه اى مئة رميه وقد شارك قيس بن زهير بداحس والغبراء وشارك حذيفه بن بدر بخاطر والحنفاء واقام حذيفه رجلا من بني اسد في الطريق وامره ان يعترض طريق داحس وفعل ذلك
وجا السباق علي الترتيب التالي ( الغبراء -الخاطر-الحنفاء-داحس)ثم علم قيس مافعله الرجل بداحس وانكر حذيفة ذلك واعترف الرجل الذي اعترض طريق داحس وارسل حذيفه ابنه ندبه الي قيس يطالبه برهان السبق وهو عشرون
ناقه فرفض قيس ونشب الخلاف بينهم وانتها بمقتل ندبه ثم دفع قيس مئة ناقه ديه وكان مالك بن زهير اخو قيس متزوج ونازل في قوم حذيفه ودس له فرسان وقتلوه وطلب اعادة الديه ورفض حذيفه ودارة المعارك بين عبس
وذبيان وقد ضهر في هذه الحرب عنتر ابن شداد وانتهت الحرب الطاحنه والى استمرت زمننا  بصلح اقامه الحارث ابن عوف وهرم ابن سنان وقد مدحهم الشاعر زهير بن ابى سلمى والي مطلعها      امن ام
اوفى دمنه لم تكلم    بحومانه الدراج فالمتثلم
...