د. عبد القيومNov 26, 2008 04:39 AM
الأخوة والأخوات الأفاضل جئتكم اليوم بمبشرات طيبة جدا و الحمد لله تعالي
أبشركم أنني قد إنتهيت من الجزء الأول من الأبحاث علي الطحالب وكان الهدف منها معرفة مكوناتها و المواد التي تفرزها و مواصفات الوسط الأفضل لتنمو فيه وهل لها آثار جانبية أم لا و معرفة مصدرها و ما نشر عنها
حتي الآن.
و قد تمت الإجابة علي كل هذه الأسئلة بفضل الله تعالي من خلال التجارب المعملية والبحث و جمع المعلومات الطبية والعلمية
و الملخص المفيد لمن لا يحب التعمق في التفاصيل العلمية أن هذا اللبن الرائب المتكون عن طريق الخميرة التي نسميها الطحالب لا ضرر فيه ولا آثار جانبية منه البتة و تركيبه من مواد كلها تستخدم في الصناعات
الغذائية من قرون طويلة و من قبل الميلاد و إلي الآن ومعروفة في العالم أجمع و سأوافيكم بتفاصيل أكثر من وقت لآخر عن طبيعتها.
و بتفصيل علمي أكثر فقد توصلت للآتي:
التجمع الخضري المستعمل هو عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية ومختلفة في فصائلها حسب كل عينة عن الأخري وحسب وسط النمو وهذا الذي أدي إلي كثير من الصعوبة حتي تعرفت علي المكونات
بصعوبة وهي عبارة عن نوعين رئيسيين من الكائنات الدقيقة يعيشان في معيشة تعاونية في مستعمرات واحدة تربطهم خيوط من المخاط والبروتين مع بعضهم بقوة بحيث لا تتوزع في اللبن وتبقي متماسكة لتعطي الشكل و الكتل
البيضاء المعروفة التي تنتج اللبن الرائب كما نستخدمه بطعمه المعروف.
المكونين الرئيسيين هما:
البكتيريا:
- أنواع متعددة من البكتيريا العصوية والكروية تختلف باختلاف المزرعة و نوع من البكتيريا من فصائل خاصة تنتج نوع من مادة البوليسكرايد بكميات كبيرة و التي تشبه المخاط وتذوب في اللبن وتعطي السماكة للمزرعة
و أعتقد أنها المادة المفيدة الرئيسة للجسم والفعالة للقضاء علي الفيروس مع بعض البروتينات الأخري التي تفرزها البكتيريا بكميات أقل. تعمل هذه البكتيريا علي تحويل سكر اللبن إلي حامض اللبن الذي يعمل علي
تجبين البروتينات لتكوين اللبن الرايب
الخمائر:
- أنواع من الخمائر و الفطريات مثل خميرة الخبز المعروفة وغيرها من أنواع الفطريات الأخري تختلف أيضا حسب العينة وكلها عديمة الضرر و تعمل علي تخمر حمض اللبن وتنتج نسبة قليلة جدا من الكحول و غاز ثاني أكسد
الكربون و الذي يعطي طعم الفوار اللاذع الذي تذوقونه في المزرعة وكذلك لهذه الخمائر دور في توفير الغذاء الذي تستخدمه البكتريا لتنتج منه المواد المخاطية بصورة كبيرة .
وحين عزلت البكتيريا عن المزرعة وبقيت الخميرة وحدها لم يتجبن الحليب إلا بصورة قليلة جدا و صار سيئ الطعم, و إذا وضعت البكتيريا وحدها فلا تفرز كميات كبيرة من المخاط وتصبح ضعيفة جدا , فلابد من وجود
العنصرين معا لإعطاء المنتج المطلوب.
و هذا المشروب معروف و يعد من الطرق العلاجية المعروفة من قديم الزمان في الطب الصيني والآسيوي و في وسط دول القوقاز و في تركيا وبلاد الكتلة الشرقية و روسيا بصفة عامة ويسمي مشروب (الكيفير Kefir ) و حوله
الكثير من الأساطير و القصص وقد أكتشفه المسلمون في مناطق القوقاز ويقولون هو هدية من عند الله لأننا لا نشرب الخمور و اسمه مشتق من كلمة كيف بالتركية القديمة ومعناها الراحة.
و هذه الخمائر وتسمي حبوب أو فطريات الكيفير أو فطريات الزبادي أو فطريات التبت أو اسماء أخري عديدة تتوارثها الأسر هناك جيلا عن جيل لأنه من الصعب جدا تجميعها و تربيتها من الأساس بل تنتقل وتوزع من يد ليد
كما نفعل نحن تماما و يعتنون بها و تصل إلمستعمرة إلي أحجام كبيرة بعد سنوات من التربية ويعطون المشروب للمرضي وكبار السن و حتي للأطفال الرضع مثل حليب الأم لرفع درجة المناعة ويسمونه أحيانا أكسير الشباب
لأنه يحافظ علي حيوية الجسم.
وإن كنت أري هذا من المبالغة ولا يصح إعطاءه للأطفال و الرضع .
ومن فوائد هذا المشروب المذكورة في التقارير الطبية الحديثة وفي الطب البديل في آسيا و القوقاز أنه يخفض الضغط المرتفع , ويحفز جهاز المناعة و يقضي علي كثير من الميكروبات و يخفض نسبة السكر في الدم و يقوي
القلب والدورة الدموية ويخفض الكوليسترول ويقوي الكبد و الكلية و يعالجها من الامراض المختلفة.
فاشربوا من اللبن الرائب كما تشاؤون و أعطوه لغيركم من المرضي والأصحاء لينتفع به الجميع.
و بناء علي هذه المعلومات الجديدة فاسم طحالب اللبن هو اسم غير صحيح و أقترح أن نسميه فطر أو خمائر اللبن .
و أدعو الله تعالي لكم جميعا بالشفاء العاجل و أسألكم الدعاء ولا أريد منكم جزاء ولا شكورا