لقد نهى الإسلام أتباعه عن الخلوة، والاختلاط، والنظر إلى الأجنبية وعن مصافحتها ولمسها، وحذر من ذلك تحذيراً شديداً، سداً للذريعة، ومنعاً من السهام الإبليسية
والحيل الشيطانية، لهذا فقد أمر كلاً من المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار، وحفظ الفروج والأعراض وصان الحريم، وحث على الغيرة عليهن، واعتبرها علامة من علامات الإيمان، وعدَّ فقدانها ديوثة وخذلان.
ثم أباح النظر، واللمس، والكلام مع الأجنبية في بعض الأحيان، مراعاة للضرورات، واعتباراً للحاجات .. فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
من ذلك إباحته للخاطب والمخطوبة عسى ان يؤلف بين قلوبهما.