�ضر النجاح
قرر اأحد زمالئك النقطاع عن الدرا�سة ب�سبب ظروفه الجتماعية ال�سعبة رغم ما يتميز به من مظاهر
النجابة والذكاء. اأ�سفت لقراره، وعزمت على ثنيه عن موقفه.
ُ َهَّنُئ َونَها
َكِف ُئ َ ... فتبادر اإليها اجل ْمُع ي
َعرِّثِة َ ، تكاد تْن
َت
... حتاملت على �شاقيها، مت�شي يف خطاها املُ
ٍّ ها الثناء. ودنا منها والداها يف حنو وابتهاج يزفان اإليها مكافاأة النجاح. وانتبهت
ْ
ي
َ
ْغِد َ قون عل
ُ
َوي
الفتاة لنف�شها، والنا�س من حولها يتحلُق ّ ون، فدارت بعينها تتفقد �شخ�شا بعينه، فلم تره. واأطالت
َّ
البحث والتفقد، تتخطى بنظراتها جموعا ال يعنيها من اأمرهم �شيء! اإنها تريد اأن ت�شمع كلمة
الر�شا من فمه، وترى نظرة اال�شتح�شان يف عينيه. ويف تلك الكلمة وهذه النظرة برهان توفيقها
وجناحها، ولي�س يف �شواهما برهان! واأح�شت دافعا يحدوها، فانطلقت ت�شق الزحام. وانتهى
ً اأى من جمع الناظرين، فوجدت
ْ
بجوار املن�شة، ومل يكن مبَر
رِّي ّ
َ بها ال�شري اإلى ذلك الركن الق ِ�ش
ُه بقدومها
ُ
ُ ب النظر يف دفرت املو�شيقى يف جد واهتمام. ووقفت اأمامه ت ْ�شِعر
رِّ
َقل
ُ
اأ�شتاذها هنالك ي
َ ُهُّزهما
ّ اإليه، فما اإن اأخذها ب�شره حت َّ ى ه�س لها، وانطلقت اأ�شاريره ابتهاجا بها، واأم�شك بيديها ي
قائال:
َّ ة... اإنه لفوز عظيم!
َّ
َُني
َحى يا ب
ْ
َح َ ى... مر
ْ
َ - »مر
َّ فاأجابته يف �شوت خمتلج النربات، وعينها حريى ال ت�شتقر نظراتها:
ً َ اأح�شنت العزف؟
- ّ اأحقا
ّمة جمتهدة، وقد و�شلت باجتهادك اإلى درجة طيبة...«
ُ-ك َّل االإح�شان... لقد كنت متعل
حممود تيمور: خلف اللثام )جمموعة ق�س�سية(
مطبعة الكاتب امل�سري-الطبعة الأولى 1984،
ال�سفحة 131 وما بعدها )بت�سرف(.
اعتمادا على ال�شند ومكت�شباتك:
ّ �سف)ي( احلالة النف�سية التي كانت عليها الطفلة اأثناء احلفل؛
-
ّبني ّ )ي( �سر اهتمام الطفلة/ املتعلمة بالبحث عن اأ�ستاذها و�سط زحام املدعوين؛
-
- اأقنع)ي( زميلك باأن امل�ساعب واملتاعب لحتول دون حتقيق النجاح.
ال�شند