(الليبراليون المنافقون) ما الذي ينقصهم بالبلد حتى يطالبوا بنبذ قيود الدين التي أمر الله بها. ويعتقدوا أنها تسلط عليهم وتقييد لحريتهم التي أباحها الله
لهم؟
ما هو تفسير الليبرالية؟
تفسير الليبرالية: هي مذهب معادي للقيود الدينية وينادي بالحرية المطلقة في كل المجالات. ومبدؤهم:" افعل وقل ما تشاء كيفما تشاء متى ما تشاء أينما تشاء بلا قيود دينية من حلال أو حرام مالم تضر الآخرين أو
تخالف دستور الدولة. يعني خنوع لدستور الدولة ورفض لدستور الإله.!! فاشرب الخمر مع أنه حرام لكن لا تشربه وأنت تقود السيارة لأنه مخالف للنظام؟ - شر البلية ما يضحك -؟! افعل جريمة الزنا ببيتك أو بأي مكان
لكن لا تفعلها في الرصيف لأنك تسد الطريق وتضر الآخرين!؟ مع أن الزنا حرام ولكن سد الطريق مخالف للنظام فهو أهم؟ تفسخوا كيفما شئتم لكن لاتتعرون أمام مباني الحكومة لأنه مخالف للنظام ويضر بالاحتشام.؟
اقتصادياً: كلوا الربا كيفما شئتم وتبايعوا به لكن لاتشتروا وتبيعوا سندات مخالفة للنظام. علماً بأن فشل الرأس مالية ثبت بسنة 2011 بشكل لم يسبق له مثيل. ولا أدل على ذلك من مظاهرات وول ستريت وباقي دول
أوروبا ضد النظام الرأس مالي الليبرالي الفاشل.
سياسياً وعسكرياً: اضربوا من شئتم لكن بإذن من الأمم المتحدة؟ وهذه الأخيرة هي التي قصمت ظهر أمريكا في غزوها للعراق -المخالف للأمم المتحدة- وفضحت ما تبقى من كذب وتضليل الليبرالية على الشعوب. وهذا غيض من
فيض .. من جرائم الليبرالية في حق الإله.. مع أن الليبراليين العرب لا يطبقون الليبرالية على حقيقتها خوفا من الدولة لأن الليبرالية تنادي بإلغاء نظام الحكم الإسلامي. واستبداله بنظام ليبرالي بدستور مجمع
من منظمات الأمم المتحدة. والليبراليون لا يطبقون الإسلام؟ فهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. مساكين ضيعوا الدين والدنيا. ها هو النظام الليبرالي الغربي الاقتصادي الرأسمالي فشل حتى وصل الحال بقرب إعلان
إفلاس أمريكا! وما تشاهدونه في مظاهرات احتلوا وول ستريت في أغلب ولايات أمريكا وأوروبا هو أقرب مثال. ونظامهم السياسي والعسكري فشل في تدخلاتهم الحمقاء الغير قانونية ولا إنسانية كاغتصاب العراق بأكمله
وقتل شعبه واغتصاب نسائه ورجاله وأطفاله؟ أين الإنسانية والحرية والعدالة والأخوة والمساواة.
بلا إذن ولا غطاء دولي ولا عذر شرعي بل بإرهاب ليبرالي يقتلون ويشردون الملايين بالعراق بلا ذنب.
إلا أنهم مسلمون عندهم نفط؟.. وفشل النظام الليبرالي الاجتماعي أكبر فشل.!
لقد جعل الله تعالى الإنسان حر في هذه الدنيا يأكل ما يشاء من المباحات ويشرب ما يشاء وينكح ويعمل ويبيع ويشتري ما يشاء؟ ويضحك وينام ويسافر ويتعلم ويصنع ويخترع ويكتب ويقرأ مادامت بالحلال. لقد حدد الخالق
سبحانه محرمات لا يجوز المساس بها ولا تعديها. وهذه المحرمات قليلة بالنسبة لما أحله الله تعالى لعباده: ((هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً)). وقول الله تعالى: ((قُلْ مَنْ حَرَّمَ
زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)) ففي الآية الأولى بين الله عز وجل أنه خلق لنا ما في الأرض جميعا, وأن كل ما في الأرض فهو حلالُ لنا من عند ربنا لا مرية فيه
ولاشك. وبين في الآية الثانية الإنكار على من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق. وفى قوله التي أخرج لعباده دليل على أن التحليل والتحريم لمن أخرجها لا لغيره فهو سبحانه تعالى هو الذي يملك
أن يحلل ويحرم, لأن له ملك السماوات والأرض, وإذا كان الله قد أحل لنا الطيبات فإنه قد حرم علينا الخبائث, فكل ما حرمه الله تعالى فهو خبيث لا مرية في هذا, لأن الله تعالى بحكمته ورحمته لا يحرم على عباده
ما هو طيب, كما لا يحل لهم ما هو خبيث. ((الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ
وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون)). فكل ما حرمه الله فإنه خبيث. وقال الله تعالى: (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)
فالخبيث هو الرديئ ومعنى الآية: أن كل ما حرمه الله تعالى فهو خبيث لا إشكال فيه ومن ما حرمه الله ما يكون ضرر لنا في الدين أو ضرر لنا في البدن أو ضرر لنا في المال أو ضرر لنا في المجتمع, لقول الله تعالى
في كتابه: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً). ولما روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ((لا ضرر ولا ضرار)). ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن
إضاعة المال, ولما ثبت في الكتاب والسنة من النهى عن أذية الناس.
فالدين كله خير ,ونظام الشريعة كله بركة, ولا يبغضه إلا مرضى القلوب. ((ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم)) والعياذ بالله .
لماذا يردد الليبراليون والعلمانيون دعوى أنهم ليس لديهم حرية في بلد الحرمين مثلاً. في ظل نظام الدولة الشرعي الإسلامي.
لماذا يهاجمون فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحجاب والأمر بعدم الاختلاط. وينظمون المظاهرات للنساء في الشوارع ويخالفون أوامر الدولة بقيادة النساء للسيارات بلا ترخيص ويصرون على ذلك رغم منع
الجهات الحكومية لذلك وإصدارها بياناً بالمنع والسجن للمرأة التي تخالف. لماذا يستهزؤون بالعلماء وبفتاواهم. لماذا يهاجمون الناصحين.
لماذا لا يحترموا نظام الدولة الشرعي المبني على كتاب الله وسنة رسوله كما هو مقرر في النظام الأساسي للحكم؟
لماذا يحدثوا بلبلة في المجتمع ليضربوا الناس بحكومتهم.
لماذا يربطون التطور والحضارة والعلم والتقدم بكشف المرأة لوجهها ومفاتنها واختلاطها بالرجال وقيادتها للسيارة.!!
لماذا لا يحترموا دين الله وشريعته كما نزلت وكما ستستمر إلى يوم القيامة..
الليبراليون السعوديون يعتقدون في قرارة أنفسهم بأنهم لا يستطيعون تغيير نظام الحكم السعودي الملكي الشرعي الإسلامي القائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعقيدة والتوحيد والشريعة. لذلك تجدهم
يمدحون نظام الحكم الذي يكرهونه ويعتبرونه خبيثاً لا يصلح لحكم الناس؟!
خوفاً من الدولة لا خوفاً من الله. ولا احتراماً للدولة. لأنهم يعرفون مصيرهم إن تطاولوا على نظام الحكم الأساسي الشرعي بالعلن. فتراهم يطعنون بالدين وبنظام الدولة من الخلف. من خلال اللحن بالقول والتشكيك
بالدين والمتدينين والتشكيك بصلاحية الشريعة لهذا الوقت وغير ذلك. ((ولتعرفنهم في لحن القول)). فهم كالحية الرقطاء يتقلبون ويقلبون الأمور حسب أوضاعهم ومدى تمكنهم من رقاب المسلمين. فيجعلون الطيب خبيثاً
والخبيث طيباً. ويأمرون بالمنكر وينهون المعروف؟! وتراهم في تناقض دائم فهم يعتقدون بمذهب الليبرالية والعلمانية المعادي للقيود الدينية, ومع ذلك يدّعون بأنهم ليبراليون مسلمون؟! طبعا من الخوف والجبن فلا
يستطيعون أن يعلنوا الرفض للدين .
الليبرالي ليبرالي والمسلم مسلم . ومعنى مسلم أي مستسلم لله ولأوامره ولنواهيه. والليبرالي رافض للقيود الدينية التي يعتبرها تسلطاً وتقييداً لحريته وكهنوتاً والخ: من اللمز والغمز والهمز بالدين.
الليبرالي السعودي يعلم أو لا يعلم, فهو يسير وفق أجندة أجنبية صهيونية ماسونية لإسقاط النظام الشرعي والملكي وإبداله بدستور غربي برئيس وزراء ليبرالي من خارج الأسرة المالكة.
الليبرالي السعودي لا يعرف من الحضارة سوى ركوب المرأة والخمر وحرية الرقص بالشوارع والسفر والغناء ومتعة البطن والفرج. لذلك تجدهم لا يتكلمون إلا عن المرأة ووجه المرأة واختلاط المرأة وخلوة المرأة. وكل
شيئ يتعلق بالمرأة.!! وبسبب المرأة والبطن والفرج هاجوا على ولاة الأمر وأزعجوهم لإسقاط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الليبرالي السعودي يجب أن يفهم أنه لا مكان له في مجتمع متمسك بدينه وفي دولة تحكم بالشريعة.
من صفات الليبرالي السعودي أنه انتهازي للفرص. يصور الإسلام بأنه دين إرهاب وقتل ودم وإجرام .
يحاول الليبرالي أن يتدخل في تفسير النصوص الشرعية التي يقف أمامها أكابر العلماء خوفاً من الله وإجلالاً لئلا يصدر من أحدهم ما يخالف مراد الله تعالى. ثم يأتي ليبرالي لا يعرف من الإسلام إلا اسمه ولا من
القرآن إلا رسمه فيفسر برأيه الأعوج الشهواني الميال لكل رذيلة آيات القرآن؟! والعجب أنني سمعت أحدهم يسب الله تعالى ويستهزء به وبدينه ثم يقول: إني أفسر القرآن والحديث برأيي لأن النص حمٌال أوجه وأنا
حمٌال رأي ومفكر وروائي كبير؟! فتفسيري للقرآن يجب أن يؤخذ به. وليس لي علاقة بعلماء الشريعة وفتاواهم. فهو يريد أن يفتي في كل شيئ ويفرغ النصوص الشرعية من محتواها حتى تتلاءم مع مذهبه الليبرالي المتحرر من
القيود الدينية. والأخبث من هذا رجل متستر بمظهر أهل السنة شكلاً, وهو ليبرالي خبيث يصف النبي صلى الله عليه وسلم بالعلماني؟ ويقول إنه كان علمانياً لأنه كان يشاور أصحابه؟! فهذه علمانية نبوية؟ انظروا كيف
يدسون السم في العسل. فالعلمانية معناها اللادينية أو الدنيوية - التي ليس لها علاقة بالدين - بمعنى فصل