اهلا بكم اخي الفاضل ان معني كلمه ماخور هي بيت الرزيله او مكان للفسق
والفجور والانحلال وهي في الفكر تعني الفكر الشاز المخالف للعادات والتقاليد والشرع وسياسيا هي دعاره الفكر السياسي
كان يقال اوروبا ماخور امريكا او امريكا ماخور اليهود وجمعها مواخير واليكم قصه واقعيه من داخل احد
المواخير عائشة بارفين، اسم لا يمثل شيئاً، فما هي إلا فتاة ريفية فقيرة، وحتى لو أقدم صاحب الماخور الذي كانت تعيش فيه على قتلها، فلن يلفت ذلك انتباه أي شخص آخر.
لكن عائشة، 20 سنة، الفتاة ذات العينين البراقتين، أصبحت امرأة مشهورة، بعد تحرير نفسها من الواقع المرعب. فبعد شهرين على هروبها من وكر الرذيلة الذي سجنت بين جدرانه لست سنوات، لاقت فيها صنوف العذاب، تفكر
المحاكم في إعادتها إلى قبضة سجانها.
عززت العولمة وازدياد حركة المسافرين تجارة الجنس وزادت من رواجها. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي مليون طفل، في قارة آسيا وحدها، أخذوا في ظروف مماثلة للظروف التي كان يعيش فيها الرقيق. ولكن ذلك لا يثير أي
اهتمام، لأن الضحايا، وهن في الغالب فتيات ريفيات غير متعلمات، من أكثر الطبقات ضعفاً في هذه المجتمعات.
كانت عائشة في الرابعة عشرة من العمر، وهي تنحدر من منطقة البشتون في شمال غرب باكستان، عندما تعرضت لضربة على رأسها وهي في طريقها إلى المدرسة. وعندما افاقت وجدت نفسها حبيسة في ماخور بمدينة خانبور في
جنوب شرق باكستان، يبعد مئات الأميال عن قريتها.
ونسبة لما تتسم به من قوة خارقة، مثل أبناء منطقتها، رفضت الاستجابة لرغبات الزبائن. وتقول إن ذلك جعل ميان شير، صاحب الماخور، الذي يتميز بالعنف والسادية، وهو الشخص الذي قام باختطافها، يضربها ويخضعها
لأشد أنواع العذاب، ويقوم بتخديرها ويصبح العملاء بعد فقدها لوعيها قادرين على أن يفعلوا بها ما يشاؤون.
واستمر هذا الوضع المأساوي لست سنوات، كانت خلالها تتعرض يومياً للضرب. وكانت فتيات الماخور يجبرن على النوم عاريات في الليل، حتى يمنعهن الحياء من التفكير في الهرب. وتقول عائشة إن اثنين من زميلاتها مالو
جان وسووا تاي قتلتا بعد رفضهن المتكررة إشباع رغبات العملاء. وعلى كل حال فكل الفتيات قد تنتهي حياتهن نتيجة لإصابتهن بالإيدز، لأن الموانع الذكرية لا تستخدم على الإطلاق.
دفعتني رغبتي في رؤية الرجل الذي لا يتورع عن ارتكاب هذه الجرائم الخطرة إلى الذهاب إلى ماخور ميان شير، قدمت نفسي للرجل، ودار الحوار بيننا، وكان كريماً معي، حيث قدم لي كأس شاي، ولم يخل حديثه من النكات
والعبارات الغاضبة. ولم يتردد في إنكار واقعة اختطافه لعائشة، قائلاً أنه تزوجها قبل ست سنوات. ونفى أيضاً إجبار الفتيات على ممارسة الرذيلة، ولكن هذا الادعاء كذبه خروج أحد الزبائن من الماخور لحظة وصولي
إليه. ويؤكد أشخاص يعملون في المنطقة الاتهام الموجه إلى ميان شير بإدارة ماخور، وحبس عائشة.
وفي يناير الماضي شهدت حياة عائشة تحولاً كبيراً، عندما جاء محمد أكرم، الذي يعمل حداداً لأداء بعض الأعمال في الماخور، ورق قلبه لهذه الفتاة التعيسة. ويقول أكرم «وضعت عائشة غطاء رأسها على قدمي، وتوسلت
إلي بالقرآن الكريم أن أنقذها من الجحيم الذي كانت تعيش فيه». لم تقف مشاعر أكرم عند العطف فحسب، بل دبت في قلبه أحاسيس ترقى إلى درجة الحب والهيام. وفي الخامس من يناير تسللت عائشة في منتصف الليل وزحفت
إلى غرفة ميان شير وأوصدت بابها بقفل بينما كان ينام بداخلها. ثم هربت إلى سيارة كان أكرم أرسلها لأخذها. وفي اليوم التالي أصبحت عائشة زوجة لأكرم بعقد شرعي.
ولكن القصة لم تنته عند هذا الحد، لأن ميان شير لم يستسلم، وقام برفع شكوى ضد أكرم وعائشة، زاعماً أن عائشة زوجته، ويجب أن تعود إليه.
وتقول عائشة إن ميان قدم رشوة لرجال الشرطة، الذين أبلغوها أنها زوجته وينبغي أن تعود إليه، ولكنها تصر قائلة «أفضل الموت على العودة إلى الماخور». وتواجه الشرطة عائشة بتهمة الزنا. وخرجت من السجن بكفالة،
إلا أن مجموعة من الفتوات هاجمت منزلها وحاولت اختطافها.
وأخبرني ميان شير بخطته قائلاً إذا سجنت عائشة بجريمة الزنا، فسوف يخرجها من السجن بكفالة وإعادتها إلى بيته بصفته زوجها. وتقول عائشة إنها تعتقد إنه لن يتورع عن اغتصابها وتعذيبها وقتلها في نهاية الأمر،
إذا عادت إلى قبضته. وبينما يتجاهل النظام القضائي الاتجار بالأطفال لغرض الجنس، قد يقدم الآن باسم الأخلاق على تسليم امرأة ضعيفة كسيرة الجناح لصاحب ماخور ليفعل بها ما يشاء.
قد لا تعني عودة عائشة لصاحب الماخور أو قتلها شيئاً في نظر العولمة، ولكن بعد تعاملي لمدة يومين مع هذه الفتاة الذكية والحلوة المعشر، وبعد سماعي لضحكاتها المرحة، وأناتها الحزينة، لا أتردد في القول بأن
العبودية في القرن الحادي والعشرين لا تقل فظاعة عما كان عليه في القرن التاسع عشر.
(نيويورك تايمز)