أولاً : ما هو عيد الكريسمس ؟
الكرسمس أو الكريسماس : هو في يوم 25 ديسمبر .. ( ولد
المسيح كما يعتقدون )
أي قبل رأس السنة تقريبا بأسبوع ويكون الاحتفال فيه عام
وشامل .. طوال اليوم وتكثر
فيه الإضاءة والأشجار ( الكرسمس ) وتمّ اعتبار أوراقها ذات
الشوك رمزاً لإكليل المسيح
وثمرها الأحمر رمزاً لدمه ، وكان بداية استخدام الشجرة كرمز
تقريبا في القرن العاشر.
* كما يخالف الأرثوذكس بقية النصارى في الاحتفال حيث
يجعلونه في شهر يناير بدلا من ديسمبر
مناسبة هذا العيد عند النصارىتجديد ذكرى مولد المسيح -
عليه السلام- كل عام
ولهم فيه شعائر وعبادات ؛ وأصبح القديس ( نيكولاس ) رمزاً
لتقديم الهدايا في العيد
من دول أوروبا، ثم حلالبابا (نوي ل) محل القديس
( نيكولاس ) رمزاً لتقديم الهدايا
خاصة للأطفال . وقد تأثر كثير من المسلمين بتلك الشعائر
والطقوس ؛ وإتنتشر هدايا البابا
( نويل ) في المتاجر والمحلات التي يملكها في كثير من الأحيان
مسلمون
ثانياً : ما هو عيد رأس السنة؟
وهو من الطقوس الحديثة .. وهم يجتمعون في ليلة 1/1 (
يناير) من كل سنة ميلادية
أي بعد انقضاء نهار اليوم 31 /12 ( ديسمبر ) يبدأالاجتماع
ومن ثم تطفأ الأنوار
إذا اقتربت الساعة من 12 ليلا ويبدأون العدعند قرب التمام
12 ... ثم يبدأ الاحتفال
بالرقص والمجون بعد الساعة 12 ليلا .. حتى الصباح
وللنصارى في ليلة رأس السنة (31 ديسمبر) اعتقادات باطلة،
وخرافات كسائر أعيادهم
المليئة بذلك، وهذه الاعتقادات تصدر عن صُنّاع الحضارة
الحديثة وممن يوصفون بأنهم
متحضرون ممن يريد المنافقون من بني قومنا اتباعهم حذو
القذة بالقذة حتى في شعائرهم
وخرافاتهم لكي نضمن مواقعنا فيمصافِّ أهل التقدم والحضارة
ثالثاً: حكم مشاركة وتهنيئة النصارى بأعيادهم
سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
ما حكم تهنئة الكفّار بعيد (الكريسمس) ؟ وكيف نرد عليهم إذا
هنؤنا به؟
وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه
المناسبة؟
وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغيرقصد؟
وإنما فعله إما مجاملة، أو حياءً، أو إحراجاً، أو غير ذلك من
الأسباب؟
وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
الجواب:
تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام
بالاتفاق.
كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه "أحكام أهل
الذمة"
حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام
بالاتفاق
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو
تهنأ
بهذا العيد ونحوه، فَهَذَا إِنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَمِنَ
المُحَرَّمَاتِ.
وَهُوَ بِمَنْـزِلَةِ أَنْ تُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ
لِلصَلِيبِ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله
وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمروقتل النفس، وارتكاب
الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقعفي
ذلك، ولا يدري قبحما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية، أو بدعة،
أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه".