ءالية الفهم و الفقه و التأويل فى الإسلام ممنهجة علميًا ..
================================
قسّم العلماء الأصوليين طريقة الوصول للفهم و الفقه و التأويل السليم إلى ثلاثة أقسام رئيسية تكمل بعضها ..
القسم الأوّل مجموع الأدلّة و مصادر التشريع ..
و هذا القسم هو المخصوص بالمصادر التى يُستمدّ منها التشريع فمنها ما اجتمع كلّ علماء أهل السنّة عليها و على إعتمادها و إعتماد العمل بها و هى ..
1- القرءان و ينقسم لكلام منقول و كلام معقول مفهوم ..
2- السنّة و تنقسم لكلام منقول و كلام معقول مفهوم ..
3- الإجماع و هو على درجات و مراتب ..
4- القياس اعتمده علماء الأصول كمصدرًا ما عدا الإمام الغزالى رضى الله عنه و من تابعه حيث اعتبر القياس من القسم الثانى كأحد أدوات الفهم و وسائل الإستنباط (ليس من مصادر التشريع) ..
و اختلف العلماء فى بقيّة المصادر الأخرى مثل الإستقراء و إجماع أهل المدينة و إجماع أهل الكوفة و قول الصحابى و الإستحسان و الإستصحاب و إجماع الخلفاء الأربعة و المصالح المُرسلة و غير ذلك من المصادر
المُختلف عليها و التى عدّها الإمام القرافى المالكى رحمه الله تعالى بأكثر من 15 مصدرًا على الراجح فى كتابه الذخيرة ..
القسم الثانى أدوات الفهم و الإستنباط و التأويل ..
و هو القسم الذى يجمع أدوات التفسير و التأويل و أصبح هذا القسم هو الشغل الشاغل لعلماء الأصول حيث يجمع علم اللغة من بلغة و نحو و صرف و علم التفسير للقرءان و الحديث و علم الحديث سندًا و متنًا و علم أصول
الفقه من بيان مواطن الإستدلال و ءاليتها و مواطن القياس و أحكامه و مواطن الوضع و التكليف للحُكم الشرعى من واجب و مندوب و محرّم و مكروه و جائز و شرط و سبب و مانع و صحّة و فساد و بُطلان و عزيمة و رُخصة
و ما غير ذلك من علوم الأصول التى تُعتبر أدوات كلّ مُتصدّر لفهم الدين و إستمداد أحكامه على الوجه الصائب ..
القسم الثالث حال المُستفيد ..
و هو القسم الذى يختصّ بحالة المُتصدّر نفسه لدراسة و تعلّم هذه العلوم من العلماء بالسند الموصول فيُشترط فيه الأمانة و الأخلاق و العدالة و سلامة البناء العقلى فى القدرة على الفهم السليم و الذكاء الكافى
للتحصيل و الإستنباط و الحرص الشديد على ما يتصدّر له فهذا العلم من أجلّ العلوم و كذلك الزمن الكافى لنيل الدراسة الكافية ليحصل على مناهج العلوم المطلوبة و يُمتحن فيها من أساتذته و ما غير ذلك حتّى لا
يتصدّر لهذا العلم من ليس فى قلبه ورع أو من ليس عنده العقل و القدرة ليفهم العلم الجليل الذى يتصدّر له و الواقع الذى يحياه و لذلك عدّ العلماء حال المُستفيد قسم من ثلاثة أقسام لا يكتمل بدونه الوصول
للفهم السليم و الإستنباط و التأويل الصحيح لدين الله ..