الزّنقة (بضم الزاي وفتحها، وتنطق بالقاف في تونس والجزائر والمغرب أو بالجيم المصرية كما ينطقها أهل ليبيا) هي الشارع الصغير أو
الضيق، وتستعمل الكلمة في كل دول المغرب العربي ومصر، وأشهر زنق مصر "زنقة الستات" بالإسكندرية. ولها مثيلاتها في بلاد المغرب العربي، لكن تسمى هنالك " سوق النساء". ولا علاقة لها بكلمة المصريين "زنقة"
بفتح الزاي، والتي تعني: الورطة.
وإنني لا أتعجب من عدم فهم عوامّ العرب لمثل هذه الكلمات العامية لدى شعوب المغرب العربي، لكنني قرأت ما يلي:
"... وقال الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي ورئيس الجمعية الخليجية للطب النفسي وعضو اتحاد العرب المؤرخين أن الكلمة غير معروف معناها في اللغة العربية وربما مصطلح أفريقي يقصد بها
المكان الذي يمكن أن يخصص للاختباء حيث إنه يفهم من سياق كلامه إنها مكان يتم الاختباء فيه ربما يقصد به مزرعة او استراحة أو أي مكان يمكن يخصص للاختباء فيه حيث أن الكلمة كانت بعد كلمة دار دار وبيت بيت
مما يعني أن كلمة الزنقة مكان للعيش أو الاختباء...".
ولا أدري كيف فهم الدكتور اللحيدان من السياق أن كلمة زنقة تعني مكانا للاختباء أو العيش! بل فهم أنها مزرعة أو استراحة!
وكان الأولى من السياق أن تكون أحد المكونات المعمارية.
وإنما استعمل القذافي عبارة "زنقة زنقة" لتأكيد الإصرار على متابعة الثوار حتى لو فرّوا إلى الشوارع الضيقة التي عادة ما يتجنبها رجال الأمن.