هذا امر يقدر بقدره ويطول شرحه فالحضاره الفرعونيه ممتده الجذور حتى قبل عهد الأسرات وما تم اكتشافه للآن لا يتعدى وعلى اعلى تقدير ربع ما هو دفين ومخبء ، وكل عصر
وكل اسره لها طرقها الخاصه فى الدفن والتتحنيط وبعض الأسرات تختلف طرق الدفن فيها وحسب الظروف السياسيه المعاصره لوقت الدفن .. لذلك لابد للباحث عن آثارهم الإلمام بمجمل تاريخيهم والمرتبط دائما بأماكن
تواجدهم وكم عاشوا واين دفنوا موتاهم وهل البقعه التى تبغى البحث فيها لها تاريخ مذكور او حادثه مشهوره او خرج منها اثر قديم .. وعلى قدر المعرفه تكون دقه التحديد .. أما ما هو متعلق بالعكوسات الروحانيه (
ارصاد وعمار ولعنه فراعنه ) فهى ليست بذات عائق لو كانت دقه تحديد المكان مائه بالمائه ..وأما ما تعارف عليه الناس من وجود دلائل واشارات على رأس المكان او به مثل رؤيه قرد أو ديك مؤذن أو نور يسطع او رائحه
عطره أو خبيثه او رؤيه متكرره تراها طفله او انثى او صاحب البيت او ترى له .. فكلها غير صحيحه وغير عقليه بل هى تلبيس من الجن والشياطين على البشر لتقع بينهم البغضاء ولو بعد حين او تخرب البيوت وتستحل
الأموال وتنتهك الحرمات فى سبيل البحث عن شىء غير موجود .. اما الدلائل فهى خيال مريض وحلم ضعيف فلا يعقل أن يخبىء الفراعنه كنوز موتاهم ثم يحموها باللعنات والأسحار والأرصاد .. ثم يتركوا لكل سارق
دليلا يدل على ما خبئوه واشاره تهدى كل منتهك لما حنطوه .. والله تعالى اعلم بالحق