استخدام الحشيش
* هل تدخين أو استخدام الحشيش يُسبب أمراضا نفسية أو عقلية، وماهي هذه الأمراض، وهل تنتهي عندما يتوقف الشخص عن تعاطي هذه المادة.
ف.غ
- الإجاية باختصار، نعم تدخين الحشيش قد يُسبب أمراضاً عقلية أو نفسية. ليس هناك اضطرابات معينة ولكن أكثر ما ينتج عن تدخين الحشيش هو اضطرابات ذُهانية شبيهة بمرض الفصام، فالشخص الذي يتعاطى الحشيش قد
يُعرّض نفسه للإصابة بهذه الاضطرابات العقلية المزعجة ؛ حيث قد يُصاب متعاطي هذه المادة بضلالات شديدة؛ قد يُصبح لدية شكوك وهمية عن أن مؤامرات تُحاك ضده أو أن هناك من يُريد إيذاؤه وفعلاً قد يرتكب عملاً
إجرامياً دون مبرراتٍ حقيقية لهذه الأفعال التي يقوم بها بعض الذين يتعاطون الحشيش. طبعاً ليس بالضرورة أن يكون جميع من يتعاطون الحشيش أن يُصابوا بهذه الاضطرابات. كثيرا ما نسمع أن هناك أشخاصاً يستخدمون
الحشيش منذ سنين طويلة ولم يحدث لهم أي تغيير في عقلياتهم. ونُكرر هنا بأنه فعلاً ليس كل من يتعاطى الحشيش يُصاب بنوبات عاجلة من الاضطرابات العقلية والنفسية ولكن مع مرور الوقت حتى وإن لم يكن هناك أعراض
عاجلة، فإن الدراسات بيّنت بأن هناك ضمورا في الدماغ يحدث بعد سنواتٍ من التعاطي، يجعل المتعاطي يُعاني من مشاكل كثيرة في التفكير والتركيز والنسيان، وكما تختلف ردة الفعل عند كل شخص بالنسبة لتعاطي
المخدرات الأخرى، فكذلك الأمر بالنسبة لتعاطي الحيشيش، فقد يحدث الرد سريعاً بأعراض مُزعجة، وقد مرّ عليّ أشخاص من أول سيجارة حشيش انتابتهم حالاتٍ هستيرية، من الشكوك والهلاوس وأقلعوا عن تناول الحشيش
نظراً لردة الفعل السيئة التي حدثت لهم. وهناك اشخاص يدُخنون الحشيش منذ سنوات ولم يحدث لهم شيء. نصيحتي دائماً أن البعد عن مثل هذه المواد المخدرة أو المنشطة مكسب كبير، وأن لا يغتر شخص بما يذكره بعض
المتعاطين من أن الحشيش ليس ضاراً وأنه يُعطي قدرةً على التفكير أو أنه يُساعد على الإبداع فهذه ليست سوى أفكار خاطئة ينشرها من يحاولون أن يروّجوا لتعاطي هذه المواد المخدرة الضارة والتي قد تقود إلى أن
يتعاطى الشخص مواد مخدرة أكثر ضرراً.