دائما الحرب تكون بين اقوى قوتين على القيادة .
و من المعروف ان اكبر قوتين موجودتين الاّن , امريكا و الصين .
فبالنسبة للحروب اما ان تكون اقتصادية و اما ان تكون عسكرية , و غالبا من يتفوق اقتصاديا هو ايضا من يتغلب عسكريا , و الواضح ان امريكا بدأت تنهار اقتصاديا اما الاقتصاد الصينى يتوقع ان يتفوق على الاقتصاد
الامريكى بعد عدة سنوات قصيرة , و المشكلة ليست فى من يتفوق اقتصاديا على الاّخر و لكن المشكلة الكبرى و السؤال الذى يطرح نفسه , ما هى سياسة القوة الجديدة التى ستقود العالم هل سوف تستمر سلمية ام تتحول
الى دولة عدوانية .
انا اتوقع ان الصين سوف تحاول ان توزع نفوذها على العالم كله كما تفعل امريكا الاّن مع العرب و لكن سيكون هذا مع الصين اكثر بشاعة و دموية .
و انا استند فى رأيى هذا الى القراّن حيث فضل الروم على الفرس , فأن الروم يمثلون امريكا و اوروبا اما الفرس فهم الصين و روسيا . و لهذا اذا كنا نتحدث عن ظلم امريكا للعرب لأنها الدولة الاقوى فى العالم ,
الا ان الصين عندما تصبح القوة الاولى فى العالم سوف تكون اكثر ظلما و بشاعة , ليس على العرب فقط و انما على العالم كله .
و لهذا يتوقع عندما تصبح الصين القوة الاولى فى العالم ان تبدأ فى بسط نفوذها و سيطرتها على العالم اجمع عن طريق محاربته اقتصاديا و من يتصدى لها فى هذه الحالة سوف تواجهه بالقوة و ليس بالسياسة و هذا لا
يمنع من انها يمكن ان تتخذ حليف لها و هذا الحليف اتوقع ان يكون روسيا .
و فى تلك اللحظات يبدأ الوجه القبيح للصين ان يظهر و تبدأ كدولة عدوانية ان تكشر عن انيابها و تبسط نفوذها عن طريق ضرب دولة صغيرة من اجل ثروة ما , سواء بترول , مضيق , او اى مصلحة اخرى , و يمكن ان تعيد
الكرة مرارا مع اكثر من دولة حتى تحاصر و تخنق اقتصاد و نفوذ الغرب ( امريكا و اوروبا ) و فى هذه الحالة لم يجد الغرب مفر من الازمة الاقتصادية التى ستسببها الصين له سوى خيار الحرب , بعد ان تتجاهل الصين
كل الحلول الدبلوماسية و الاستراتيجية للأزمة فى اوروبا و امريكا , و حينها ستكون الصين اقوى مما هى عليه الاّن عشر اضعاف حتى انها سوف تكون قوة اقتصادية و عسكرية كبيرة لا يستهان بها و يمكن ان تدمر العالم
كله بمفردها .
و مع ذلك لن يبقى الا خيار واحد لوقف النفوذ الصينى المتزايد و الاقتصاد المتطفل على الاقتصاد الغربى سوى مبادرة امريكا باعلان الحرب على الصين .
و عندما تدق ساعة الحرب بين الصين و امريكا سوف تكون اكبر حربا سيعرفها التاريخ و يتكلم عنها البشرية حيث انها ستكون حربا شرسة جدا و دموية الى ابعد الحدود , فالنتخيل ان امريكا قبل ان تخوض هذه الحرب انها
جهزت 100 الف طائرة حديثة من طراز F35 و الشبح و B52 فى مواجهة 150 الف طائرة صينية من طراز JA20 او تكون طورتها للأحدث او اخترعت الاحدث و الاقوى منها .
كذلك نتخيل ان الصين فى ذلك الوقت اصبح عندها 30 حاملة طائرات فى مواجهة 50 حاملة طائرات امريكية , فى حين ان الصين عدد جيشها و الذى يعتبر اكبر جيش فى العالم 60 مليون فى حين ان امريكا يمكن ان تجمع ما لا
يزيد عن اكثر من 10 ملايين جندى مقاتل .
و هنا يمكن تصور ان الحرب ستكون مدمرة للجانبين و لكن الجانب الذى سيتكبد خسائر فادحة اكثر من الاّخر هو الجانب الامريكى , فتخيل ان عدد القتلى الصينيين اليومى يصل الى 5 اّلاف شخص فى مقابل 15 الف من
الجانب الامريكى كذلك يمكن ان تخسر امريكا قرابة 150 طائرة يوميا فى مقابل 350 طائرة من الجانب الصينى اما بالنسبة للأسطول الامريكى فهو الوحيد الذى يمكن ان يقى الاراضى الامريكية شر احتلال الصين لها .
فأذا كان الاسطول الامريكى 5 اضعاف الاسطول الصينى فى القوة و العدد فأنه يمكن ان يحمى ارضه من الاحتلال اما اذا كان الاسطول الصينى مقارب فى قوته للأسطول الامريكى او فاقه فى القوة و العدد فهذا سيتبعه
هزيمة لا مفر منها و احتلال للأراضى الامريكية و خصوصا ان الصين جيشها كبير جدا و عندما تهاجم , تهاجم بأعداد كبيرة جدا لا يمكن صدها او ردعها , هذا بالاضافة الى ما يتميز به الجندى الصينى عن الجندى
الامريكى حيث يتميز هذا الاخير بالجبن مقارنة بالجندى الصينى الذى يتميز بروح قتالية و انتحارية عالية .
و عندما يشتد القتال بين و امريكا و الصين و يبدو التفوق الساحق فى الجانب الصينى يمكن ان تعرض روسيا ان تتحالف مع الصين فى المعركة من اجل ان تتعاون معها الصين لاحقا فى القضاء على العدو الاول لها و هى
اوروبا .
فى هذا الوقت سوف يتأثر اقتصاد الاتحاد الاوروبى بتدهور الاقتصاد الامريكى اكثر فاكثر , كذلك سيدرك الاتحاد الاوروبى حجم المخاطر التى قد تلحق به هو الاّخر بعد هزيمة امريكا امام روسيا و الصين .
و هنا لن يتردد الاتحاد الاوروبى او حلف الاطلسى لحظة فى اعلان الحرب على روسيا و الصين تضامنا مع امريكا . و منذ هذه اللحظة تندلع الحرب العالمية الثالثة التى يتوقع فيها هزيمة امريكا و اوروبا هزيمة ساحقة
, حيث يمكن ان تمتد فترة الحرب لأكثر من 4 سنوات .
كذلك يمكن ان ينضم الى روسيا و الصين عدة دول اخرى مثل كوريا الشمالية و اليابان و ايران و ربما الهند ايضا .
اما عن امريكا و اوروبا التى تضم بريطانيا و فرنسا و المانيا و ايطاليا و الدنمارك و بلجيكا و السويد و اليونان و النمسا و بولندا و اسبانيا و هنغاريا و ايرلندا و رومانيا و كرواتيا و النرويج و
البرتغال و عدة دول اخرى , يمكن ان ينضم الى هؤلاء تركيا و كندا .
اما بالنسبة للعرب و اسرائيل , فلا اعتقد ان اى منهما سيشترك فى هذه الحرب . فأسرائيل لن تضحى بما وصلت اليه من قوة و اقتصاد من اجل امريكا بل انها ستبقى محايدة تترقب المنتصر فى الحرب , بعدها تحاول
السيطرة عليه اقتصاديا من اجل ان يكون حليف استراتيجى لها .
اما العرب فى هذا الوقت , لن يتصادموا مع اى طرف من الاطراف لأنه سيكون هناك مصالح مشتركة بين المسلمين و الصين و روسيا , كذلك امريكا و اوروبا .
و هذه الحرب سوف تدمر الجانبين سواء المهزوم او المنتصر , و هنا القوة التى ستنموا بعد ذلك ليأتى دورها فى قيادة العالم هم المسلمين , و حينها يكون المنافس الاول للصين و روسيا معا , هى الدول العربية و فى
ذلك الوقت يمكن ان تكون هذه الدول توحدت و صنعت اتحاد عربى مثل الاتحاد الاوروبى .
كذلك سيكون العرب قد تملكوا اسلحة نووية اثناء انشغال القوى الغظمى فى القتال , بحيث يأتى اليوم الذى يصبح فيه العرب قوة عظمى قائدة لمجلس الامن و منافسة لروسيا و الصين .
و بعد ان يقاتل العرب اليهود و ينتصروا عليهم , يمكن ان يندلع القتال مرة اخرى بين الصين و روسيا ضد امريكا و اوروبا و هنا بعد ان يصبح للعرب شأن عظيم يمكن ان يتدخلوا فى هذه المرة لمناصرة المظلوم فى
الطرفين .
و اعتقد ان المظلوم الذى سيناصره العرب , امريكا و اوروبا , و هنا يمكن ان تندلع حرب عالمية رابعة بين العرب و امريكا و اوروبا ضد دول الشرق و هى روسيا و الصين و هنا سيكون النصر للمسلمين و الغرب .
بعد ذلك النصر سيقاتل المسلمون الغرب و ينتصروا عليه .
هذا كله طبعا خيال , حاولت فيه الاقتراب من الحقيقة ,
و لكن الله اعلى و اعلم بكل شئ