مراكز اللعب :
لكل مركز من مراكز اللعب واجبات محددة ومهام مختلفة عن غيره من المراكز، ويساعد هذا التحديد لمراكز اللعب في تنسيق وتنظيم اللعب، حيث يضمن عدم التعارض في أداء المهام بين لاعبي الفريق كما يساعد في استغلال
جميع المساحات في الملعب دون إهمال مساحة معينة قد تكون ذات أهمية في سير مجريات المباراة، أيضا يسهل كثيراً من ملاحظة مواطن الخلل في أداء الفريق التي يسببها عدم إنجاز أحد اللاعبين في أحد المراكز لمهامه
بالدرجة المطلوبة.
لكل من مراكز اللعب سمات ومواصفات معينة لا بد أن تتوافر في اللاعب الذي يحتل هذا المركز، وتختلف أولوية المواصفات لكل منها طبقاً لأوليات الواجبات الدفاعية والهجومية في الأماكن المختلفة في الملعب، بالرغم
من الزيادة الكبيرة الحادثة في المدى الحركي لوظائف كل مركز وتداخل كل مدى حركي مع المدى الحركي للمركز الآخر مما يوحي بشمولية الأداء.
أقسام مراكز اللعب الرئيسية :
أ – مراكز اللعب الدفاعية ( Defenders Positions )
ب – مراكز اللعب المتوسطة ( Midfielders Positions )
ج – مراكز اللعب الهجومية ( Forwards Positions )
– مراكز اللعب الدفاعية :
وهي المراكز التي يشغلها لاعبي الدفاع وهم أكثر اللاعبين المكلفين بالمهام الدفاعية وحماية مناطق اللعب الخلفية والخطرة، وتزيد نسبة أدائهم للمهام الدفاعية على نسبة أدائهم للمهام الهجومية، وسنتكلم عن
مراكز الدفاع بالتفصيل وهي عدة أقسام :
1- قلب الدفاع Center Back :
يرمز له اختصاراً بالرمز ( CB ) ووظيفة قلب الدفاع الرئيسية هي الدفاع أمام المهاجم المتقدم للفريق المنافس أو رأس الحربة أو من يحل محله في منطقته التي يدافع عنها بالإضافة لواجباته الهجومية.
مواصفات قلب الدفاع :
يتصف عادة بالطول وقوة البنية، يمتلك القدرة العالية على قطع وخطف الكرات أو تشتيتها من الخصم ويحسن التعامل مع الكرات العالية وخاصة الضربات الرأسية ويتقن تمرير الكرات الطويلة خاصة التي تنفذ بباطن القدم
ووجه القدم الأمامي، كما يتحلى بالجرأة والتصميم والكفاح.
أبرز مهام قلب الدفاع :
يشارك قلب الدفاع زملائه المدافعين في ابعاد الكرات الخطرة سواء العرضيات أو التمريرات الطولية الإختراقية.
يعمل قلب الدفاع على مراقبة رأس الحربة أو اللاعب الذي يحل، ويحاول قطع الكرات أو تشتيتها أو منع وصولها إليه.
من واجبات الرقابة على قلب الدفاع أن يتتبع اللاعب المعني بالرقابة إلى منطقة الجناح إن لزم الأمر على أن يراعي واجباته كقلب دفاع.
عند الهجوم
يشارك في بناء الهجمات وذلك عبر إرسال تمريرات طولية متقنة للاعبين اللذين يحتلون مواقع متقدمة.
يشارك بفعالية في تنفيذ الهجمات الإختراقية وذلك بالتقدم للأمام بالكرة أو بدونها وذلك بالوقت المناسب.
يقوم بتوجيه زملائه حيث يعتبر مكانه الخلفي مناسباً لكشف الملعب بشكل واضح.
قائمة لأشهر قلوب الدفاع بالعالم
2-المدافع القشاش ( السويبر أو الليبرو ) :
يرمز له اختصارا بالرمز SW ومكانه يكون دائماً خلف قلب الدفاع CB والأظهرة ويبعد عنهما بمسافة مناسبة وذلك بأن لا يكون قريباً جداً بحيث يكون معهم خطاً واحداً ولا بعيد جداً عنهما بحيث يصعب عليه أداء
مهامه، ووظيفته الرئيسية هي تغطية المساحات التي خلف ظهيري الجنب وظهير الوسط وتقديم المساندة لأي منهم بالإضافة لواجباته الهجومية.
هذا النوع من المدافعين ظهر لأول مرة في بداية الستينات وأطلقت عليه عدءة أسماء مختلفة منها السويبر والليبرو، المدافع القشاش لا يشترط أن تلعب به دائماً ويمكن الاستغناء عنه واللعب بقلبين دفاع، ولكن يفضل
اللعب به إذا ما كان الفريق يمتلك لاعباً يجيد هذا الدور.
مواصفات المدافع القشاش :
المدافع القشاش يجب أن يتصف بالبنية البدنية المتكاملة وطول القامة، إضافة لخبرته الطويلة وثقته العالية وهدوئه الكبير وإجادته بامتياز لكافة أنواع الرقابة سواء رقابة المنطقة أو رقابة رجل لرجل أو كلا
النوعين معاً*.
المدافع القشاش يتصف أيضا بمهاراته الدفاعية والهجومية العالية المستوى ويقدر جيداً متى يمكنه المشاركة في الهجوم أو البقاء لتقوية الدفاع وسنده.
أبرز مهام المدافع القشاش :
يقود المدافع القشاش الدفاع بشكل عام ويدلي بتوجيهاته لزملائه المدافعين، كما يقوم بتغطية المساحات خلف زملائه المدافعين وسد أي ثغرات أو هفوات يقوم بها زملائه المدافعين، وعليه أن يكن متأهبا دائماً لقطع
التمريرات الإختراقية الموجهة إلى المنافسين أو المساحات الخالية خلفهم.
عند الهجوم يقوم الليبرو بالتقدم للأمام لإحداث الزيادة العددية في خط الوسط مع مراعاة تأمين الدفاع كما يساهم في بناء الهجمات بواسطة التمريرات الطولية الطويلة أو المتوسطة.
قائمة لأشهر مدافعي السويبر أو الليبرو
* الرقابة الدفاعية لها أكثر من نوع وسنحاول في الأيام القادمة بإذن الله أن نكتب عن الرقابة الدفاعية وهذه هي من أهم الأساليب الدفاعية في كرة القدم.
3- الأظهرة " RB\LB\FB " :
يتخذ الأظهرة المواقع الدفاعية على الجانب الأيمن والأيسر مكاناً لهم ومهمتهم الرئيسية هي التصدي للاعبي الخصم اللذين يهاجمون على الأجناب واللذين يتصفون بالسرعة والمهارة والدهاء، ويجب التمييز بأن هناك
نوعين من الأظهرة، فنوع يدافع كثيراً ولا يشارك كثيراً في بناء الهجمة ولا يتقدم للوسط لإحداث الزيادة العددية إلا نادراً وهذا الظهير الدفاعي " Full Back " والنوع الآخر يؤدي مهامه الدفاعية ويتقدم كثيراً
لمساندة لاعبي الوسط والهجوم وهذا هو الظهير الهجومي " RB- LB "
النوع الأول .. الظهير الدفاعي " Full Back " :
يمكننا القول عن الظهير الدفاعي بأنه قلب دفاع بمقدوره اللعب في أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر، الظهير الدفاعي يكون مكلفاً بمهام دفاعية أكثر من الظهير الهجومي ويكون أقرب لقلبي الدفاع من الظهير الهجومي
ويساندهما بشكل أكبر، كما يتقدم ويساند الوسط ولكن بشكل أقل من الظهير.
ليس كل المدربين يفضلون اللعب بظهير يدافع في أغلب الأحيان ولكن وجود ظهير بمثل هذه المواصفات يعطي تأميناً أكبر للدفاع كما يعطي الظهير الهجومي الآخر في الجهة المقابلة الأريحية الكبيرة وعدم القلق من
الفراغ الذي يحدثه عندما يتقدم نحو الوسط والهجوم.
من أشهر لاعبي هذا المركز باولو مالديني، ليليان تورام، جابريل هاينز وغيرهم.
مواصفات الظهير الدفاعي :
يتصف الظهير الدفاعي بالتكوين البدني القوي ومقدرته على الإلتحام البدني القوي، إلى جانب قدرته الكافية لتنفيذ ألعاب الهواء وخاصة الضربات الرأسية، كما يجيد اللعب على أحد جانبي الملعب، ويفضل أن يكون
سريعاً ورشيقاً إلى حد ما.
أبرز مهام الظهير الدفاعي :
على الظهير الدفاعي أن يساند قلبي الدفاع بشكل كبير خصوصاً في إبعاد الكرات الهوائية كما يشارك المدافعين على الاستحواذ على الكرة أو تشتيتها من المنافس، كما يكن قريباً منهما في الغالب.
الظهير الدفاعي يراقب منطقته جيداً ويشكل سداً منيعاً للاعبي الخصم وخصوصاً الجناح الذي يهاجم من منطقته، وعلى الظهير الدفاعي أن يبقيه دائماً بالقرب من خط التماس ويحد من تحركاته لخط المرمى.
عند الهجوم يشارك بفعالية كبيرة في بناء الهجمات وخاصة إن كانت الكرة في الجانب الذي يلعب فيه، ويتقدم للأمام من الجانب ويساند لاعبي الوسط والهجوم إذا ما إحتاج الفريق لذلك على أن يراعي تأمين الدفاع عند
تقدمه.
النوع الثاني .. الظهير الهجومي " RB- LB " :
الظهير الهجومي معروف لدينا وهو شائع أكثر من الظهير الدفاعي، فمع تأمينه للدفاع بالصورة المطلوبة يكلف أيضا بمساندته القوية لخط الوسط والهجوم وهو أكثر سرعة ورشاقة ومهارة وهذا ما يميزه عن الظهير
الدفاعي.
أبرز مهام الظهير الهجومي :
يقف الظهير الهجومي بحيث يستطيع إعاقة تمريرات المهاجم المنافس المستحوذ على الكرة والمنفذة إلى أي لاعب مهاجم آخر يشغل مركزاً أمامياً أو جانبياً.
يساهم في تضييق المساحات على لاعبي الخصم بشكل يحد من قدرتهم على التقدم، كما يشارك المدافعين في محاولة الاستحواذ على الكرة أو تشتيتها قبل أن تصل للمهاجم المنافس.
عند الهجوم يشارك في بناء الهجمات بفعالية خاصة إن إذا كانت الكرة في منطقة الظهير وينفذ الاختراقات المناسبة بالكرة أو بدونها طبقاً لظروف اللعب.
يعمل على تنفيذ أو المشاركة في الهجوم المرتد وخاصة في اللحظات المناسبة والإسهام بالتصويب على المرمى إذا ما أتيحت الفرصة لذلك.
قائمة لأشهر لاعبي الأظهرة في العالم
4- الأجنحة الدفاعية " Wing Back " :
الأجنحة الدفاعية نتيجة تطور حديث طرأ على الأظهرة، ودورهم لا يختلف أبداً عن الأظهرة وهم متشابهين معهم لحد التماثل ولكنهم مكلفين بالدفاع بشكل أقل بقليل، ويمكن القول عن لاعب الجناح الدفاعي بأنه مدافع
كما يمكن القول بأنه لاعب وسط، وذلك لتمركزه في أخر المناطق الدفاعية القريبة للوسط أو أول المناطق المتوسطة القريبة للدفاع كما يتضح في صورة مراكز اللعب التي وضعناها بالأعلى. وتبرز الحاجة للاعبي هذا
النوع عند اللعب بخطة 3-5-2 أو 3-6-1 وأيضا في خطة 4-4-2 بشرط أن يكون الظهير المقابل من النوع " Full Back " ولن نسهب أكثر في الحديث عن الأجنحة الدفاعية لأن مواصفاتهم ومهامهم هي نفس مهام الأظهرة
الهجومية تقريباً
ب – مراك