الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها
إنطلاقا من حرص المملكة العربية السعودية على الحفاظ على ثرواتها الطبيعية وتمشياً مع أهداف خطط التنمية في المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها, فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين تعليماته بإنشاء الهيئة
الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في المملكة حيث صدر الأمر السامي رقم م/22 بتاريخ 12/9/1406ه القاضي بإنشائها و الأوامر السامية اللاحقة المشّكلة لمجلس إدارتها تحت رئاسة صاحب السمو الأمير سلطان بن
عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعضوية أصحاب السمو والمعالي والسعادة:-
• صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية
• صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض
• صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير
• صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والعضو المنتدب
• معالي وزير الزراعة والمياه
• معالي وزير البترول والثروة المعدنية
• معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
• سعادة رئيس مصلحة الأرصاد وحماية البيئة
• سعادة أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها
استراتيجية عمل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها:-
تهدف الهيئة إلى المحافظة على الأنواع المختلفة من الحيوانات والنباتات لا سيما النادرة منها والمهددة بالانقراض بسبب الصيد والرعي الجائرين وتدمير المواطن الطبيعية لهذه الأنواع وذلك لضمان استمرار هذه
الأنواع من الحيوانات والنباتات لنا وللأجيال القادمة, وتدور استراتيجية عمل الهيئة على أربعة محاور رئيسية هي :
المحور الأول : حماية المواطن الطبيعية للحياة الفطرية :-
تقوم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بسلسلة من الدراسات المكثفة لتحديد أسباب تدهور البيئة البرية بصفة عامة والحياة الفطرية بشكل خاص, ووضع خطط متطورة لتلافي هذه الآثار التي يؤمل من خلال
تعاون ودعم كل المهتمين والحياة الفطرية أن تؤدي إلى نتائج إيجابية. وتمشياً مع هذه الخطط تم اختيار حرة الحرة والخنفة وجبال الطبيق في الشمال ومنطقة محمية الوعول بحوطة بني تميم ومنطقة محازة الصيد ومجامع
الهضب في الوسط ومحمية عروق بني معارض في الجنوب ومحمية جرف ريدة بأعالي جبال السر وات وجزر فرسان وأم القماري الواقعتين في البحر الأحمر وإعلانها مناطق محمية في خطوة أولية هامة لحماية المنطق ذات الأهمية
الإحيائية والبيوجغرافية للمواطن البيئة الطبيعية والحياة الفطرية . إضافة إلى تأسيس ملاذات آمنة لإعادة توطين طائر الحباري في مناطق التيسية والجندلية ونفود العريق وسجا أم رمث .
وتتوخى الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية و إنمائها من خلال اختيارها لهذه المناطق تحقيق الأهداف التالية:
• حماية ما تبقى فيها من حياة فطرية.
• إعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض التي يجري إنمائها في مراكز الإكثار بكل من الطائف والثمامة والقصيم.
• إنماء الغطاء النباتي وترشيد استغلاله بغية المحافظة عليه.
المحور الثاني : إنماء الحياة الفطرية لاسيما النادرة منها والمهددة بالانقراض.
تعمل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها منذ إنشاءها على إنماء وإكثار أنواع الحيوانات الفطرية التي كانت تعمّر صحاري المملكة ثم قلّت أعدادها حتى غدت في سبيلها إلى الانقراض مثل طيور الحباري
والغزلان كالغزال السعودي ( العفري) وغزال الجبال (الآدمي) وغزال الرمال (الريم) وكذلك المها العربي (الوضيحي) , إضافة إلى بعض أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في المملكة العربية السعودية, وأقيم من اجل
ذلك مركزان للإكثار والإنماء وإجراء البحوث في كل من الطائف والثمامة, وآخر في منطقة القصيم.
وتقوم الهيئة بمهام حماية الأنواع الفطرية البحرية المهددة بالانقراض مثل عرائس البحر والسلاحف البحرية التي كانت تتولاها مصلحة الأرصاد وحماية البيئة قبل إنشاء الهيئة وقامت فيها بكثير من الجهود الناجحة
التي أثمرت سلسلة من الدراسات والبحوث التي تواصل الهيئة استكمالها من أجل إنشاء منظومة متكاملة لحماية الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض في المياه الاقليمية في البحر الأحمر والخليج
العربي.
المحور الثالث: استصدار الأنظمة والقوانين الداعمة لجهود الحماية والإنماء :-
تتطلع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بكل ثقة على دعم جهودها بواسطة كل مواطن غيور على بيئة وطنه وموارده الفطرية من نباتية أو حيوانية, وتعمل في نفت الوقت على استصدار الأنظمة واللوائح
اللازمة لدعم هذه الجهود حتى تؤتي أكلها لصالح المواطن والمواطنين. والهيئة وإن كانت هذه الأنظمة سوف تتيح لها تطبيق الجزاءات المنصوص عليها لأهداف على كل من يخالف هذه الأنظمة غلا أنها تثق في تفهم
المواطنين لأهداف الحماية وتعاونهم معها مما لن تضطر معه إن شاء الله على اللجوء إلى هذه الأنظمة
المحور الرابع: التوعية والإرشاد في مجال المحافظة على الحياة الفطرية:-
تقوم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بتنفيذ خطةطموحة لتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية الحياة الفطرية وإرشادهم لكيفية التعاملمعها في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية ؛ باعتبارها أهم
الموارد الطبيعيةالمتجددة التي وهبنا إياها الباري سبحانه وتعالى. وتركز الهيئة على رفع مستوى الوعيبأهمية البيئة والحياة الفطرية لدى المواطنين والمقيمين فأية جهود تبذل في حقولالحماية والإكثار تظل قاصرة
عن تحقيق أهدافها في غياب وعي المواطن على هذه الثرواتالطبيعية الوطنية وتعاونه مع الهيئة في تنفيذ خططها ودعم جهودها. وتجرد الهيئةالوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها حملات مكثفة ناجحة عبر وسائل
الإعلامالمحلية من صحافة وإذاعة وتلفزيون, كما تقوم بإعداد وتنفيذ برامج توعية مكثفة خلالالمناسبات الدولية والإقليمية والمحلية مثل يوم البيئة العالمي والعربي وموسم الصيدوالمهرجان الوطني للتراث والثقافة
بالجنادرية. وتشمل أنشطة الهيئة في التوعيةوالإرشاد إنتاج مطبوعات وملصقات ومطويات توزع في المناسبات العامة, وتهدي للمكتباتالعامة والنوادي ومراكز الإمارات. كما تقوم بإنتاج سلسلة من أفلام الفيديو
عنالمواطن الطبيعية للمملكة, وعن الأنواع الفطرية المختلفة من حيوانية ونباتيةوإذاعتها تلفزيونيا تحت عنوان (قافلة الحياة الفطرية) و( الإنسان والطبيعة) وهيبسبيلها إلى استمرار إنتاج حلقات إضافية منها
وتوزيعها . وكذلك تنظيم رحلات ميدانيةللالتقاء بالمواطنين في أماكنهم والتحدث معهم وعرض بعض نشاطات الهيئة الوطنيةلحماية الحياة الفطرية وإنمائها عليهم وتعريفهم بجهودها في تحقيق أهداف الحمايةالتي هي
لصالحهم أولاً وأخيراً. وفي الرياض أنشئت الهيئة مركزاً للزوار للتوعيةالبيئية يقصده الزائرون وطلاب المدارس للاستفادة مما فيه من معلومات مجسمةوتصويرية, ويصاحب الزيارة شرح من العاملين فيه وإجابة لكافة
استفسارات الطلاب والطالبات الزوار.