في عام 1604م بعد أن يئس وأتباعه من الحصول على مساعدة للكاثوليك من جيمس الأول إشترك جاي فوكس مع أتباعه في مؤامرتهم لنسف الملك
والبرلمان وتنصيب الأميرة إليزابيث ملكة على البلاد.وقد عهد المتآمرون لفوكس بحفر سرداب أسفل بيت اللوردات مباشرة. وكانت مهمته هي أن يشعل الفتيل لتفجير البارود.
وبعد أن استلم اللورد مونتيجلي رسالة تحذيرية أخذ أعوان الملك في البحث عن السرداب وفي النهاية تم اكتشافه والقبض على فوكس.وقد واجه جاي فوكس التعذيب في البرج ببرود كبير ولكنه اعترف بالمؤامرة بعد أن وصلت
مسامعه أنباء القبض على رفاقه المتآمرين.و قد تم إعدامه في وستمنستر في 31 يناير 1606م. و هناك تقليد سنوي يتم في الخامس من نوفمبر من كل عام في بريطانيا للأحتفال بفشل مخطط جاي فوكس وتسمى ليلة الأحتفال
بليلة البون فاير .. يلبس فيها إناس كثيرون هذا القناع تخليدا لهذه الذكرى.
وقد ظهر هذا القناع فى أيامنا هذه مرة أخرى فى فيلم V for Vendetta المنتج سنة 2006 .. و هو الفيلم الذى قيل عنه أن المصريين قد حققوه فى ثورتهم الأخيرة
تم إستخدام هذا القناع من قبل صناع الفيلم للشخصية الرئيسية التى لم يظهر وجهها إطلاقا فى الفيلم منذ بدايته حتى نهايته .. و قصة الفيلم أن مناضلا من أجل الحرية غامض يعرف فقط باسم "V" يستخدم تكتيكات
إرهابية للقتال ضد مجتمعه الشمولي. و وسط الأحداث ينقذ فتاة من الشرطة السرية و يتعلق بها ، ويدور الفيلم عن شخصية V مجهول الهوية الذي يرتدي قناعا باسما يخفي وجهه، والذي أخذ على عاتقه مهمة إيقاظ الشعب من
غفوته وفضح الممارسات الحكومية الديكتاتورية .. و كانت شخصية "V" فى الفيلم تستخدم قصة جاي فوكس كقدوة لها و مصدر إلهام خلال محاربته للحكومة الفاشية التى تحكم بلاده آن ذاك. الفيلم يحتوى على عدة حوارات و
جمل قوية جدا جدا يجد كل من يهاجم أداء الحكومات بصفة عامة لها من الوقع فى نفسه ما يحرك قوة خفية لنبز الشر و التعصب للحق و إن كان الشر حاليا اصبح ملتبس فى صورة الحق .. و الحق اصبح مغلوطا فى صورة
الشر.