الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحابته أجمعين .. وبعد ..
الكل منـّا سمع عما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث عدة تتكلم عن وقوع المسخ في هذا الزمان ، والذي جعل رسول الله لتحقق وقوعه في هذه الأمة علامات دالة على قرب تحققه ، ومنها ظهور القينات
والمعازف وشرب الخمر ، وركوب النساء للسرج * وفشو شهادة الزور .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : ( إذا ظهرت القينات والمعازف ، وشربت الخمور ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء ، وزلزلة وخسفا ومسخا وقذفا وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع
) رواه الترمذي ، وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( حتى يقع بهـم الخسف والقذف والمسخ ) قالوا : متى ؟ قال : ( إذا رأيت النساء ركبن السروج وكثرت القينات وفشت شهادة الزور) رواه الحاكم ، وعن
عمران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف ) قالوا : متى ذلك ؟ قال : ( إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور) رواه الترمذي . وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( يا أنس ، إن الناس يمصرون أمصاراً وإن مصراً منها يقال له البصرة أو البصيرة ، فإن أنت مررت بها أو دخلتها ، فإياك وسباخها وكلاءها ، وسوقها وباب أمرائها ، وعليك بضواحيها ، فإنه يكون بها خسف وقذف
ورجف وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير ) رواه أبو داوود ، زاد الطبراني في الأوسط : ( وآية ذلك أن يموت العدل ويفشو فيها الجور ويكثر فيها الزنا وتفشو فيها شهادة الزور ) .
واليوم لا ينكر أحداً إستحلال الكثير للمعازف وشرب الخمور ، ولا ينكر أيضا تفشى الجور وشهادة الزور ، والتى تعد موجبة لتحقق المسخ في هذا الجيل التعيس .
قال المهدي عليه السلام : واليوم ظهور المعازف والقيان من أكثر فسق هؤلاء ملاعين الشرق والغرب ، وبرهان تصديق خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظهور هؤلاء آخر الزمان هو ترقب وقوع الخسف الموعود والمسخ
في هؤلاء ، المتلذذين بمتعة هذه الشرور ، والخشية من أن يعم العذاب من ليس منهم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ذكر رسول الله خسفا ومسخا وقذفا يكون آخر الأمة ، قلت : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم إذا ظهر الخبث ) . وعن أنس أنه ذكر زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل
المشرق ، قالوا : الخسف بأرض فيها المسلمون ؟ قال : ( نعم إذا كان أكثر عمل أهلها الخبث ) . ومجموع هذه الأحاديث يدل على أن خسفا سيكون في آخر هذه الأمة ، في قوم يتخذون المعازف والقيان ويشربون الخمور ،
ونصت بعض هذه الأخبار أن ذلك سيكون بالبصرة من جهة المشرق ، ومن صفات هؤلاء أن نساؤهم تركب السروج وهي مراكب تشبه الرحال أو المياثر ، وكل هذا التوصيف من أجل تعيين زمان ومكان هذا الخسف ، فهل اتعظ الناس
وخشوا الله الجبار القائم على إجراء صدقه وصدق أنبيائه كلا ، فمن تحققت بهم تلك الصفات لم يخشوا الله تعالى ، بل تجد حقيقتهم النوم بالغفلة ! ، وكأن الأمر لا يعنيهم ، لا بل لا يعلم أكثرهم أن النبي أخبر عن
هذا الخسف ، وأنه كائن فيمن هذه صفاتهم ، ولا أرى والله أعلم إلا أن القوم أريد بهم داهية دهياء ، والله يحفظ المخلصين من عذابه يومئذ أهـ . (1)
ولكل من لايزال يشكك في تحقق أخبار النبي صلى الله عليه وسلم في وقوع المسخ في أهل الشرق والغرب نقول :
هذه مجموعة من الصور والأخبار الموثقة ، والتي تؤكد تحقق خبر المسخ في عدة مناطق من العالم عقابا من الله لمن عصاه وأتى ما نهى عنه وحرمه .
ولتكن في هذا عبرة للمؤمنين ، وليحرصوا على تجنب سبيل من هلك ، ويزدادوا يقيناً على صدق نبيهم صلى الله عليه وسلم فيما أخبر عن غيب الله تعالى .
جريدة الأنباء الكويتية 30 يوليو 1994
جريدة الأنباء الكويتية 31/12/1995
وأيضا ما وقع في الأردن عندما تمت عملية ولادة لأحد النعاج ، وتفاجأ الجميع ممن حضروا أن " المولود له جسم خروف ورأس انسان ووجهه آدمي وعيناه شبيهتان بعيون البشر في مقدمة الوجه المستدير وانفه أقرب ما يكون
للأنوف الزنجية وجبهته واسعة ممتدة الى رأس أصلع خال من الشعر ، وقال أحد الأخصائيين : يعد هذا تشوه خلقي وهو ليس مقتصراً على الحيوان بل يصاب به الإنسان أيضاً " ( 2)
والله أعلم
http://www.almahdy.net/vb/showthread.php?t=937