بالماضي كان يطلق عليها اسم ( قمران) لظهور انعكاس ضوء القمر على سطح بحرها فيشاهد وكأنه قمران وليس قمراً واحداً إلى أن أصبح يطلق
عليها (كمران)..
فمكانتها التاريخية وموقعها الاستراتيجي التي كانت تحتله الجزيرة جعل الملكة البريطانية إليزابيث تختار جزيرة كمران لتقضي بها (شهر العسل) في مطلع خمسينيات القرن الماضي بعد أن طلبت أن تقضي شهر العسل في
جزيرة تتمتع بأجواء طبيعية نقية وأن تكون تحفة طبيعية لا مثيل لها في العالم، ليجد المكلفون بالأمر جزيرة كمران هي الجزيرة التي وصفتها الملكة لتقضي فيها أجمل أيام العمر .
إستطلاع وتصوير
في جزيرة كمران يوجد قصر الملكة البريطانية إلي زابيث الذي قضت فيه شهر العسل وهو قصر أث ري يجذب كثيراً من السياح والزوار لمكانته إلا أن إهماله حوله إلى «خرابة» غابت عنه رمزيته التاريخية السابقة، وحسب
مارش فهناك توصيات من وزارة الثقافة بتحويله إلى قرية سياحية. كما يوجد في الجزيرة معالم أثرية تاريخية قديمة تحول كمران إلى واجهة سياحية عالمية إذا ما رممت وتم إعادة تأهيلها وتطويرها والاهتمام بها
والحفاظ عليها. في الجزيرة يوجد الجامع الكبير الذي بناه القائد المملوكي المصري حسين الكردي عام 1515م، لكن الإهمال يظهر عليه من بُعد والتشققات قد أكلت جدرانه الداخل ية والخارجية .
كما توجد الكنداسة وهي محطة تحلية للمياه أقامها العثمانيون ورممها البريطانيون بعد ذلك، إلا أن من يزورها يبكي لحالها، وأيضاً يوجد ضريح العراقي تم بناؤه عام 505هـ وهو الآخر معلم تاريخي وأثري مهمل. وما
يتفطر له القلب ألماً وتتحسر النفس على إهماله تلك القلعة التاريخية الشامخة «قلعة كمران» التي بنيت قبل الإسلام أثناء الاحتلال الفارسي لليمن.. قلعة تميز بناؤها بالشموخ والقوة والدقة الهندسية ولها بوابة
عملاقة طراز البناء فيها يشبه الطراز الفارسي، تجدد بناؤها في فترا ت تاريخية متلاحقة أيام الأيوبيين والبرتغاليين والعثمانيين، وتم إهمالها وتدميرها في عصر اليمنيين الحاليين