*هذا البَيْت مِن قصيدةٍ للمُتنبِّي في هجاء كافور، ومطلعُها قولُه:
مِنْ أيَّةِ الطُّرْقِ يأتي مِثْلَكَ الكَرَمُ * أيْنَ المَحاجِمُ يا كافورُ والجَلَمُ
وقوله:
أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ * يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ
يُخاطِبُ به أهلَ مِصر.
يقولُ المعرِّي في " معجز أحمد ":
( مِن عادةِ أهل مِصر إحفاء الشَّوارب. يقول: اقتصرتُم منَ الدِّين علَى ذلك، وعطَّلتُمْ سائرَ أحكامه، ورَضِيتُم بولايةِ كافور عليكُم مَعَ خِسَّتِهِ، حتَّى ضَحِكَتِ الأُممُ مِنكم، واستهزؤُوا بكُم
وبقلَّةِ عقلِكُم ) انتهى.
وفي شرح الواحديِّ:
( يقول لأهلِ مِصْر: لا شيءَ عندكم مِنَ الدِّين إلاَّ إحفاء الشَّوارب، حتَّى ضَحِكَت منكم الأُمم. وهذا إنكار عليهم طاعة الأَسْوَد، وتقريره في المملكة )