-الخيانة اصطلاحاً: قال الإمامُ ابنُ الجوزي: الْخِيَانَةُ: التَّفْرِيطُ فِيماَ يُؤْتَمَنُ اْلإِنْسَانُ عَلَيْهِ. وَنَقِيضُهَا: اْلأَمَانَةُ.
-حكم الخيانة في الإسلام:
-عدَّ الإِمامُ الذَّهَبِيُّ رحمه الله الْخِيَانَةَ مِنَ الكَبَائِرِ بِدَلِيلِ قَوْلِ النَّبِيِّ : (( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ
خَانَ )) البخاري ومسلم.
-وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) .
-قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ).
-جاءَ في الصحيحينِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا
ائْتُمِنَ خَانَ " .
-جاءَ في الصحيحينِ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقاً خَالِصاً، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وإِذَا
حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ )).
-وجاءَ في الصحيحينِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهُما قَالَ قَالَ النَّبِيُّ : (( خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلًُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلًُونَهُمْ – قَالَ عِمْرَانُ: لا
أَدْري أَذَكَرَ النَّبِيُّ بَعَدُ قَرْنَيْنِ أوْ ثَلاَثَةً – قالَ النَّبِيُّ : (( إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْماً يَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَنْذِرُونَ وَلاَ
يَفُونَ، وَيظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ )).
-و عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيِّ قالَ: (( سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ يُصَدَّقُ فِيهَا الكَاذِبُ، ويُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُِ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ
فِيهَا الْخَائِنُ، وَينْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قيلَ وما الرويبضة؟ قاَلَ: السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ في أَمرِ الْعَامَّةِ )).
-وجاء في مُسند الإِمامُ أحمد عن عَبْدِاللهِ ابنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ رضي اللهُ عنهما أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: (( لاَ تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلاَ خَائِنَةٍ ....إلخ)).
-وجاءَ في صحيحِ الإمامُ مسلمُ ُ عن جَابِرٍ رضي الله عنه قال : نَهَى رَسُولُ اللهِ أَن يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً. يَتَخَوَّنُهُمْ أوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِم )).
- وعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: أَتَيْنَا عُمَرَ في وَفْدٍ، فَجَعَلَ يَدْعُو رَجُلاً رَجُلاً وَيُسَمِّيهِمْ. فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي يَا أَمِيرَالمُؤْمِنِنَ؟ قَالَ: (( بلى، أَسْلَمْتَ إذْ
كَفَرُوا، وَأَقْبَلتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَيْتَ إذْ غَدَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا، فقالَ عَدِيِّ: فلا أُبَالي إِذاً )).