قل للمليحة في الخمار الأسود ---- ماذا فعلت بزاهد متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه ---- حتى خطرت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه----- لا تقتليه بحق دين محمد.
***************
قائل هذه الأبيات هو مسكين الدارمي وهذه قصة الأبيات :
قدم تاجر إلى المدينة يحمل من العراق خُمُراً (مايغطى به الوجه) فباع الجميع الا الخُمر
السود فشكى الى صديقه الشاعر مسكين الدارمي وهو شاعر من القرن الثاني الهجري
اشتهر بشعره في الغزل والهجاء وقيل ان اسمه ربيعة بن عامر وقد كان الدارمي قد انقطع
للعبادة زاهدا في الدنيا فصاغ الدرامي له ثلاثة ابيات وقال لصديقه التاجر ابحث لمن يغنيها لك في المدينة،
فذاع خبر في المدينة ان الشاعر قد رجع عن زهده وعشق صاحبة الخمار الاسود فلم تبق
في المدينة مليحة ولا غير مليحة الا اشترت لها خمار اسود فباع التاجر جميع ما لديه من خمر سوداء وعاد الشاعر الى عبادته.