لا تقتصرالغابات على كونها غطاء شاسع أخضر لكن لها مغزى اقتصادى وصناعي، كما أنها تمنع تدهور التربة وتآكلها، تحمى ينابيع المياه، وتحافظ على استقرار الجبال.
تساهم الغابة في تنظيم حلقات الماء، وبالنتح تلطف الجو؛ و تضمن هواءا نقيا بامتصاص co2 وطرح o2 فتقلل من الاحتباس الحراري، تعمل على صدّ الرياح، وحماية التربة من الانجراف، و توفر الغابات مواطن الكثير من
النباتات، والحيوانات التي لا تستطيع العيش إلا فيها.
تحول الغابة الطاقة الشمسية إلى طاقة متجددة مكدسة على شكل خشب دون جهد الإنسان. حيث يستعمل الخشب منذ القدم لما له من قيمة اقتصادية. فالجذوع تستعمل لصناعة الأثاث والمنازل، أما الأغصان التي لها قطر حوالي
2 cm تستعمل على شكل فحم وذلك لحاجيات منزلية كاالتدفئة، الطهي، أفران الخبز التقليدية التي ترافقها انبعاثات غازية أقل من الوقود الأحفوري.
الغابة ليست مصدرا اقتصاديا فقط بل تراث طبيعي في المعالم السياحية، فهي مكان ترفيهي ومقصد للسياح لممارسة عادات وتقاليد تختلق باختلاف الشعوب منها الشواء، التدفئة، جني الفطريات، الصيد والاستجمام ؛ وبحكم
مشروعية الاحتطاب العقلاني يجوز ممارسة هذه العادات داخل الغابة.
غابة الأمازون المطيرة أكبر غابة استوائية مطيرة في العالم. تغطي نحو 5,2 مليون كم² من حوض نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية. يقع ثلثا الغابة المطيرة تقريبًا في البرازيل. كما تحتل الغابة المطيرة أيضًا
أجزاء من بوليفيا، وبيرو، وإكوادور، وكولومبيا، وفنزويلا، وغايانا، وسورينام وغيانا الفرنسية. يتراوح معدل المطر سنويًا بين 130 و445سم، ويبلغ معدل الحرارة حوالي 27°م.
تنمو الأشجار في معظم غابات الأمازون المطيرة على عدة طبقات واضحة المعالم. ترتفع بعض الأشجار، وتُدعى الشواهق فوق بقية أشجار الغابة ويصل ارتفاعها إلى 50 مترًا. كما يرتفع الغطاء العلوي للأشجار إلى ارتفاع
يتراوح بين 20 و50 مترًا، تزدهر نباتات تسمى النباتات الهوائية في هذه الطبقة من الغابة المطيرة وتشمل هذه النباتات الهوائيات، والبرومليادات، والسراخس، وحشائش الكبد، والحزازيات وكذلك الأركيد. وتحتوي بعض
الظلل الدنيا على شجيرات توجد في الظلة العليا، بالإضافة إلى أشجار وشجيرات أصغر، وتلتف نباتات الليانا (الكروم الشجرية) حول جذوع الأشجار وفروعها، وتمتد من الأرض حتى الظلة العليا. تتلقى الظلل الشجرية ضوء
الشمس وتحجب كثيرًا من أشعتها، وتمنعها من الوصول إلى أرض الغابة. ويلاحظ أن التربة في معظم مناطق غابة الأمازون المطيرة غير خصبة.