الرسول رحمه للعالمين عليه افضل الصلوات والتسليم
كان صلى الله عليه وسلم يقابل إساءتهم بالإحسان،
ففي صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، ففهمتها)، السام: هو الموت، والخبثاء كانوا يجتهدون في إخراج أي نوع من
الأذية يستطيعون توصيله إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا مثلاً كما جاء ذكره في من القرآن يقولون: يا محمد راعنا، هم يريدون -والعياذ بالله- وصفه بالرعونة،
فيلحنون في القول، ويصرفون الكلام عن أصله، فيستخدمون العبارات الموهمة، فلذلك نزل القرآن محذراً المؤمنين من استعمال هذه العبارات: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا
انظُرْنَا وَاسْمَعُوا [البقرة:104]
هنا هذه المجموعة من اليهود
دخلوا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالوا: (السام عليكم) يدعون على رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن حضره بالموت والعياذ بالله قالت عائشة : (ففهمتها فقلت: وعليكم السام واللعنة! -أخذتها
الغيرة رضي الله عنها- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله). انظر إلى هذا الأدب النبوي الرفيع في الرفق وحسن الخلق في كل المواضع
« إن الرفق لم يوضع على شيء قط إلاّ زانه ، ولم يرفع عنه قط إلاّ شأنه »
في البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تُخلِّفكم، فمرت به يوماً جنازة، فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي،
فقال: أليست نفساً. وينبغي التنبه أنه ليس المقصود تشيع جنائزهم بل مجرد الوقوف لها .
بس هم غدارين ناقضين الوعود