الكراهية القاتلة هي الفكرة الأساسية التي ينبني عليها لهوت إن صح التعبير) هذه النحلة و هي كراهية موجهة لكل المخلوقات و لكل القيم ؛ و تضع الدين
الإسلامي و النصرانية في زاوية خاصة في أعمق جزء من هاوية كراهيتهم . لذا فمهما تعددت أسماء الفرق الشيطانية و تنوعت طقوسها ؛ فهي تصب في بركة آسنة واحدة ألا وهي عبادة الشر المتجسد في مخلوق "الشيطان"
.
ليس لفرق عبادة الشيطان عقيدة موحده ؛ فمنها من يؤمن بوجود الإله الخالق و أن الشيطان كائن عظيم لكنه في مرتبة أدني من الخالق ؛ و لكنه ظلم في الاختبار الذي وضعه فيه خالقه ؛ فهم يتبعونه شفقة عليه من ناحية
و من ناحية أخري فإن غلبة الشر الظاهرة جعلتهم يعتقدون أن " إبليس " استطاع الاستحواذ علي أمور الأرض و أن الخالق ما عاد يهتم بشئونها ( سبحان الله و تعالي عما يصفون )
و منهم ( كأتباع ليفي ــ الإبليسويون ؛ أو الشيطانيون : حسب الترجمة الحرفية للمصطلح الإنجليزي ــ ) تنبي عقيدتهم علي أسس أهمها عدم الإيمان بالخالق ؛ وتحقير المسيحية و الإسلام ليس لإيمانهم
بالخالق فقط و لكن في الأساس لدعوتهم تغليب الخير و نبذ الشر ، و من أسس عقيدتهم بالطبع تقديس الشيطان لا باعتباره إله : بل باعتباره الصديق الأعظم الذي يمتلك القوة التي تتحكم في البشر و هي المتعة و
اللذة الحسية ، و يرون أنها دافع الإنسان للتقدم و الارتقاء و يجب أن يطلق الإنسان لها العنان ؛ و يتبع بلا عصيان من يعينه علي تحقيق ذلك ؛ ومنم غير الشيطان فاعل هذا ؛ في معتقدهم !أي أنهم يرون و
يدعون إلي نكوص الإنسان و إرتداده إلي حياة حيوانية هو عين التقدم .
ما يعلنون تمجيدهم للإبليس اللعين لأنهم يرونه أشجع من في الكون فقد وقف أمام من لا يستطيع أحد الوقوف أمامه ــ فهم لا يدركون أن تمرد إبليس لم يكن علي إرادة الله فالله جل جلاله هو من خلقه مزود
بإرادة الاختيار بين الطاعة والعصيان ...
و عندهم أيضا لا يمكن وصف الإنسان بالشيطاني إلا إذا أعتقد بقوة الشيطان و قدرته علي مولاته و تحقيق رغباته في الحال ؛ هذا إذا أهلص في الاتباع و اليقين بالشر !
تعريف الشيطان عند أتباعه :
الشيطان هو : الإنغماس الذاتي في الملذات ؛ دون النظر إلي النتيجة مادامت في عالم آخر غيبي
- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
- إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )البقرة آية 186: 169
- الشيطان هو : الأمل المرتقب بدلا من أمل الدين الغير منظور فكيف لا نعرف أنه غير كاذب ؟
قال تعالي (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا) النساء 120
- الشيطان هو : الحكمة والطريقة إليها ...!
قال تعالي : (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
- الشيطان هو : أقوي و أشجع من خلق ؛ فقد صنع نفسه وحير الكثيرين .
- قال تعالي :( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ
نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الأنفال 48
- الشيطان هو : الملاذ لكل من تطلق عليهم كلمة خطاة من وجهة نظر الأديان السماوية ، وهم يدعون في هذا الشأن أن العلاقة مع الشيطان
توفر الإشباع النادي و العاطفي للإنسان .
- قال تعالي :( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن
سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ
إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) إبراهيم 22
الطقوس :
وهي علي ثلاث مجموعات نوعية :
المجموعة الأولي :
الطقوس الجنسية .
المجموعة الثانية: طقوس الرحمة ( لمساعدة الآخرين علي التحرر من القيود التي تسبب الألم و تتمثل هذ1ه القيود في النوازع الأخلاقية )
المجموعة الثالثة : طقوس الغضب ( بتقديم الأضحية وهو في الغالب إنسان أظهر العداء لكنيستهم أو أحرق دور العبادة المنافسة ، أو حتي جزء من ممتلكات أسرته !
من أهم طقوس عباد الشيطان نبش قبور الموتى ، فالعبث بالجثث و إخراجها من قبورها له دلالات طقسية لديهم ؛ و قد تم التحقق من إقامة هذا الطقس في مصر من قبل مجموعة من شباب منحرف يحاكي عبدة الشيطان
الغربيين؛عندما انتهكوا إحدى مقابر الكومنولث ؛ و حدث أيضا في دولة الكيان الضهيوني عندما اكتشف آثر عبث تم لقبر أحد الجنود ؛ أثبت التحقيق أن من ارتكب هذا هم أتباع الشيطان من اليهود ؛ و
كما تعدد رصد مثل هذه الجرائم في أمريكا و بلدان أوربا ؛ وكان أوثقها ما حدث في فرنسا بتاريخ 9 يوليو عام 1997 ؛ عندما تقدمت عجوز ببلاغ للشرطة مضمونه أنها أثناء قيامها بزيارة قبر زوجها في مقابر
طولون ؛ اكتشفت أمرا بشعا ؛ كانت أحدي المقابر مفتوحة و الجثة ملقاة خارجها وقد غرس فيها صليب مقلوب ، و نتيجة للتحريات استطاعت الشرطة الفرنسية القبض علي فتاتين مراهقتين و شابين في العشرين ارتكبوا هذا
الجرم ؛ و قد اعترفوا أن الدافع لارتكاب هذا الأمر هو الرغبة في الالتحاق بجماعة لعبادة الشيطان تشترط للموافقة علي قبول أعضاء جدد أن يمارسوا هذا الطقس .
و يتم طقس انتهاك حرمة الموتى باحتفال خاص ، و لا يقل ممارسة لكل شيطاني عن ثلاث مرات كل عام ؛ و للمخلص منهم ممارسة زيادة عن هذا العدد لكن علي أن تكون الزيادة قابلة للقسمة علي رقم 6 .
و لصلواتهم مناسك خاصة ؛ فتقام في الليل ، لاعتقادهم أن الشيطان لا يقبل الترانيم مع ظهور أول ضوء ؛ و لا يمارسون عبادة نهارية غير قتل القطط و تلطيخ أجسادهم بدمائها ؛ وهي نوع من الاستعداد للصلوات الليلية
.
تبدأ الطقوس الليلية : الصلاة الصغيرة : بإشعال النيران وسط حلقة مستديرة في وسطها نجمة خماسية ــ في مصر كانوا يرسمونها نجمة سداسية ؛ ربما لترسيخ احترام احترام الشعار الصهيوني في وجدان أتباع
الشيطان ــ ثم يتم إشعال عدد من الشموع السوداء من مضاعفات رقم 6 و هنا يخلع المصلون ( من الجنسين ) الجزء الأعلى من ملابسهم ، ثم يبدأ الكاهن في ترتيل ما يسمي بالمفاتيح السبعة و هي عبارات يتم بها استحضار
الشيطان أو أحد معاونيه و يتم ذلك كله مع تعاطي المخدرات .
وعندما يبدأ ظهور تأثير المخدرات علي الموجودين ؛ يأمرهم الكاهن بان يشبكوا أيديهم بعضهم ببعض ؛ وتبدأ ما يعرف عندهم بالرقصة الحمراء المقدسة ، و لا تنتهي هذه الرقصة إلا بتساقطهم الواحد تلو الآخر ، ويبقى
الكاهن مستيقظا للنهاية مستمرا في قراءة تعاويذه وطلاسمه الشيطانية .
و هم يعتقدون أن الشيطان يتصل بالنائمين المخدرين ؛ ويسمونها نومة الصلاة !؛ و قبيل بزوغ الفجر يبدأ الكاهن ( يسمونه المركز الحي) في إيقاظهم بالتتابع بادئا بمن سقط أولا ؛ حتي تتكافأ فرص الاتصال بالشيطان
ــ علي أن يتم إبدال الكاهن ( المركز الحي ) كل ثلاث أيام ( وهي المدة بين صلاة صغيرة و أخري) ليأخذ الكل فرصته في الاتصال .
القداس الأسود : وهو من أهم طقوسهم ، ويقوم علي نفس فكرة القداس المسيحي ، ولكن بشكل معكوس ، ويعتقد اتباع الشيطان أنهم عندما يشرعون في القيان بهذه الشعائر فوق الأرض يبدأ الشيطان ممارسة نفس الطقوس تحت
الأرض ، و يرجعون الهدف من ممارسة هذا القداس وشعائره هو رغبتهم العارمة في إرضاء سيدهم ( الشيطان) ، أما هو فيفعل ذلك لأنها تجلب له السعادة!.
تبدأ طقوس القداس الأسود : الصلاة الصغري أي بترتيل المفاتيح السبعة ؛ ثم رقصة الخلاص ( مع تناول المخدرات و الخمور ) ثم يخلع الجميع ملابسهم و يقف الكاهن في منتصف الدائرة الشيطانية ، وتتقدم إحدى
العضوات ــ مختارة سلفا ــ لاستكمال الطقس ( تبدأ ممارسة جماعية للجنس بكل أشكاله الطبيعبة والشاذة ) و تكون الفتاة هي مركز هذه المماسرات حتي يصل الجميع لذروة النشوة ؛ هنا تتعالي صرخات الكاهن و يتبعه
الجميع بترانيم للشيطان ؛ حتي يترك لهم الفتاة المركز و لا يأخذها لمضاجعتها تحت الأرض ، وهو أمر لايقرره إلا الكاهن لأنهم يعتقدون أنه الوحيد القادر علي الاتصال المباشر بالشيطان ؛ فإذا قرر أن
الشيطان يريد الفتاة ليضاجعها فيعلن ذلك الكاهن ويتم بالتضحية بالفتاة المسكينة و دفنها لتصل إلي فراش الشيطان السفلي !
والغريب أن هذا الطقس يتم في جو من السعادة و الجميع يحسد الضحية ؛ لأنها ستنال شرف مضاجعة معبودهم ؛ و يلقنونهم أن قمة إخلاصهم للشيطان هو أن يتمنوا أن يكونوا في مكانها حتي الذكور منهم ؛ فالشذوذ الجنسي
فضيل من فضائل هذه النحلة يسعي جميعهم للمارستها !
الأماكن المفضلة للإقامة الطقوس : وهي المقابر و فوق أشلاء الجثث وفي الأماكن الموحشة (