أن تعبير الكهرباء الزائدة هو تعبير يستعمل كثيرًا لوصف البؤر الصرعية التي تكون موجودة في الدماغ، ويعرف أن مرض الصرع في الأصل هو
ناتج من بعض الخلل أو عدم الانتظام في الموصلات الكهربائية في بؤرة أو منطقة ما في الدماغ، والاستعمال الشائع لكلمة الزيادة في الكهرباء حقيقة أتت لأن الناس يرون أن في استعمال كلمة الصرع الكثير من الوصمة
الاجتماعية، ويؤدي هذا بالطبع إلى تخوفهم كثيرًا؛ لذا تجد الكثير من عامة الناس وحتى بعض الأطباء يلجأ إلى استعمال مفهوم الكهرباء الزائدة في المخ، ولكن لا نستطيع حقيقة أن نقول أنها كهرباء زائدة، وإنما هو
خلل في انتظام الدورة الكهربائية المتعلقة بالمخ، وحقيقة مرض الصرع يمكن علاجه وبصورة فعالة جدًّا، فقط يتطلب الأمر الانتظام في الدواء والالتزام بذلك، وتوجد عدة أنواع من الأدوية - بفضل الله تعالى –
والاستجابة للعلاج هي حوالي تسعين بالمائة، وهذه نسبة عالية جدًّا – بفضل الله تعالى -.
هنالك مفهوم آخر لزيادة الكهرباء في الجسم، وهي أنه يوجد لدى الإنسان طاقة كهربائية كامنة، حين تلامس جسم الإنسان مع أجسام معينة – كما نلاحظ ذلك مع بعض أنواع الملابس أو المعادن – يشعر الإنسان بقشعريرة أو
كأن نوعا من الكهرباء قد خرج من جسمه، هذا تفاعل طبيعي، ولكن قوته تتفاوت من إنسان لآخر، ولكن لا علاقة ذلك مطلقًا بالحالة النفسية أو الحالة العصبية، فهي نوع من الطاقة الكهربائية الكامنة والخاملة التي
تنشط في فترات معينة.
هنالك من تكلم أيضًا عن الطاقات الإيجابية والطاقة السلبية لدى الإنسان، ومن هنا أتت فكرة العلاج عن طريق الإبر الصينية، وحتى البرمجة العصبية تعتمد على هذه النظريات، ولكن لا نقول أن هنالك أمرا حتميا في
هذا السياق، فهي تعتبر افتراضيان ونظريات فيما يخص الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية لدى الإنسان، وعمومًا خلاصة الأمر المهم هو أن الطاقة الكهربائية التي تظهر في شكل بؤرة صرعية هي حالة مرضية ويتم
علاجها.
أما فيما يخص الطاقة الكهربائية الخاملة أو الكامنة لدى الإنسان فهي توجد لدى جميع البشر وتتفاوت في قوتها وشدتها، وهي ظاهرة فسيولوجية ولا علاقة لها بالأمراض النفسية.